تحت عنوان: اعياد الخرافة بين الحقيقة والتزوير ج3

مؤسف/3

ربط:

بعدما بينّا في الجزء الاول التاريخ المتأخر لكتابة الكتب المقدسة، واخذ الجماعات منها ما يناسبها ويناسب نزوعها، وتبنّي بعض الكُتاب والبَحاثة لقصص الخرافة عينها الواردة في هذه الكتب لتثبيتها وتبنيها لمحاربتها او لنقضها بمقاربتها بقصص اخرى من الميثولوجيا، ولتكذيب ما جاء في النص بنص أكثر غرابة، ورمي التناقض في فعل الخالق والمخلوق الى حد الخطيئة فوقعوا في الانحراف الخطير.

وفي الجزء الثاني بينّا السياق للرسالات السماوية والقصص الميثولوجية والنقاط المشتركة، واوجه الشبه في أصل القصص، واعطينا مثال على ذلك قصة الخلق والتخلق والتخليق، واشتراكها ايضا مع النظريات العلمية الاولية والحديثة المتطورة، وكيف ان الكتب تحتوي الامر ونقيضه في آن واحد،

نذهب الان الى سردٍ تاريخي لبعض الاحداث التي تشترك فيها كل الكتب والميثولوجيا بطريقة او بأخرى مع اختلاف الرواية بالشكل واتفاقها التام بالمضمون وأسباب هذا الاختلاف وهذا الاتفاق.

والتي معها سنبين كيف تحولت الميثولوجيا الى مقدس، او كيف تحوّل المقدس نفسه الى ميثولوجيا، والأسباب التي انتجت ذاك التحول ليتحول الى دين ومعتقد او سلوك اجتماعي يأخذ جانب القداسة او العيد الشعبي ذو الطابع الاحتفالي- الديني-الاجتماعي.

مقاربة وتوطئة السرد التاريخي:

اذا ما اخذنا بلمحة عامة، سنجد بان الخلاصة في القصص على اختلاف انواعها، تتحدث الروايات كلها بان اصل الكون لا يقف عند محطة زمنية معروفة، الا انها تروي قصص الخلق وما بعده بسياق يحدد بدء تاريخ الكون وكأنهم كانوا حاضرين هناك يشاهدون كل شيء، ثم جاؤوا ليرووا تلك القصص الخيالية ونتائجا، ثم يروون بعدها قصص ترتكز على هذا الخيال نفسه باسلوب يحاولون من خلاله اثبات حقيقة رواياتهم الاصلية لبدء الكون والخليقة، وذلك لإثبات حقيقة معتقدهم او صحيته التاريخية، وبهذا اتفقت كل الكتب المقدسة باسلوب او بأخر، وكذلك القصص الميثولوجية ايضا توافقت والقصص الدينية مع اختلاف في الاسماء أحيانا فقط، او في الشكل لبعض الاحداث أحيانا، ولو كانت تتفق كلها بالمضمون، وجاء العلم ووقع في نفس الازمة ليروي قصة جديدة يعجز هو نفسه عن اثباتها تحت نظرية الانفجار العظيم، او الصدفة الكونية او التصادم العظيم، وهذه النظرية اصلا ساقطة لناحية كيفية نشوء الأشياء بذاتها وتطورها…، فكيف بهذه الاشياء التي تأتي جراء انفجار، او اصطدام عنيف بين كتلتين، او صدفة آن لها ان تتطور وتصبح على هذا الغاية من الدقة والتعقيد والذكاء؟!…

ولو ان الصدفة او الانفجار يولدان ذكاءً.. لكانت حادثة قطار سريع مع سيارة صغيرة او قطار اشد عظمة بسرعة هائلة وجراء الاصطدام ان ينتج لنا دودة تزحف على غبائها.. فكيف بذكائها العظيم؟!

السرد التاريخي:

ادم وحواء

في قصة خلق ادم وحواء تتفق كل القصص الدينية والميثولوجية على حد سواء بان هذه القصة جاءت نتيجة لشعور الله بالوحدانية…، وجاء قراره بخلق مخلوق جديد يرثه في الأرض، رغم انه ليس بحاجة له، وعنده ملائكة تتعبد له وتخدمه، كما في القصة الدينية وكذلك القوة العُليا احتاجت لإثبات قوتها على الخلق فأرادت تخلق شبيها لها تعطيه قدرة خارقة، فخلقت الانسان بتعاظم العلاقة بين القوى التي اجتمعت لتخلق الانسان بمسمى (الالهة)، ثم هذا المخلوق الجديد، وبصراع بينه وبين قوى الشر فقد الخلود، وهنا ايضا تتفق مع الرواية الدينية، بان الصراع بين الخير والشر افقد الانسان حياة الجنة والخلود، وكليهما اتفقا بان الوسيلة، او الواسطة لفقدان هذا الخلود كانت: الافعى التي اكلت نبتة الخلود وبذلك تكون قد سرقت الخلود من الانسان، الخلود الذي حلم به بعد ان امره الهه بالبحث عنه ولما وجده فقده بالإهمال، او تجسد ابليس في افعى واغواء حواء بأكل نبتة الحياة (الشجرة الملعونة) والتي هي نبتة تفقد الخلود والتي بسببها ولمعصيته ربه طرد ادام وزوجه من الجنة بعد انصياعه لرغبة زوجته واغواء ابليس لها ويكون بذلك أيضا قد فقد الخلود بنفس السبب (النبتة او الشجرة) والمسبب ( الافعى او التلبس فيها) والأسلوب (الإهمال او العصيان لأمر الاله) ايضاً…

اذا، النتيجة واحدة، لشكل واحد، لقضية واحدة لمضمون واحد بين الميثولوجيا والدين، كانت عملية فقد الانسان لحياة الخلود من اكله (نبتة الخلود) او (الشجرة الملعونة- شجرة الحياة) التي افقدته الخلود في الجنة بإغواء ابليس المتلبس افعى في الرواية الدينية، او لعدم تمكنه من اكل النبتة لأنها سرقتها الافعى في الميثولوجيا، وبعد ان فقد الانسان الخلود، طُرد من (النعيم) او (الجنة) او (الحياة الرغدية) او (الخلود) ليُرسل الى الأرض، او ليظهر في الأرض، ويحيا صراعه العظيم بين الخير والشر بسبب ما فعلت يديه، وسولت له نفسه، وبهذا تتفق قصص الدين والميثولوجيا.. ففي كلتا الحالتين ثلاث نقاط رئيسية نستنتجها:

– 1انسان وخلود ما قبل الحياة

– 2بحث الانسان عن قوة الخلود بنبتة ثم تفقده الخلود افعى

-3انسان يعيش بشقاء وصراع بين الخير والشر جراء اهماله وعدم التزامه بأوامر (الاله) او (الالهة)..

هذه النقاط الثلاث ان دلت على شيء، فهي تدل عل ان المصدر واحد لكل هذه القصص وان اختلفت اسس او شكل الرواية، فالحقيقة واحدة، والنتيجة واحدة، والخرافة تسيطر على الاتباع الذين اعتبروا ان الرواية هي مقدسة عندهم، وكل فئة تحاول اثبات حقيقة روايتها، وفقا لقداسة كتابها الذي سرد القصة بطريقته مع اختلاف ببعض الاحداث الشكلية وتفاصيل روائية لمضمون واحد، لقصة واحدة، تتحدث عن حقيقة واحد اسمها: قصة الخلق..

وفي كل الروايات كانت النتيجة عينها: تخلي الخالق عن مخلوقه وتركه على رسله يبحث عن سبيله في اعماله الى يوم (الدينونة)، او (يوم القيامة)، او (يوم البعث)، او (الحياة الاخرة)، او (الحياة بعد الموت)، كلها تعابير لحقيقة واحدة امنت بها كل القصص الدينية والميثولوجية واصبحت جزءً لا بتجزأ من تفكير الانسان واعتقاده ماعدا الالحاديون في الفكر الميثولوجي الذي لم يؤمنون بحياة بعد الموت، او الالحاديون (الكفار) الذين لم يؤمنون برسالة الدين، والذين ايضا قالوا بعدم وجود (حياة اخرة)… ونكرانهم لوجود (جنة ونار)..

ايضا مبدأ الالحاد هو نفسه في الحالتين الدينية والميثولوجية: رفض فكرة الحياة بعد الموت..

اولاد ادم:

قصة غريبة، تختصر تاريخ البشرية، لا مقدمات لها ولا توابع لها، ادم وحواء لديهما ولدان، عاشا ردح من الزمن غير محدد المدة، زرعا، فلحا، رعيا، عاشا يعملان كل في منطقة يسيطر عليها وباختصاص عين له وحده، ثم فجأة يقع صراع بينهما رغم الاختلاف في الاختصاص، ويقوم الاخ بقتل اخيه لسبب بسيط:

– واحد يقدم نذور للإله فيقبلها منه الاله

– وواحد يقدم نذور للإله فلا يقبلها منه الاله

وهذا الرفض للنذور سببه يعود الى الاسلوب الذي تقدمت به، وكيفية الحياة عينها، وان كانت لها غاية واحدة هي ارضاء الاله، الا ان الاختلاف في الاسلوب ادى الى الرفض، او الظن بالرفض، لما انتجته من مُخلّفات، فخلق هذا الرفض (المظنون) صراع بين الاخوين، وصل الى حد ان احدهما اقدم على قتل الاخر ليسود في الأرض (وهنا يكمن السر الأساس)، ومنذ ذلك الحين والانسان يحيا الصراع والقتل والذبح ولنفس النظرية، .. الدفاع عن المعتقد والدين واساليب حياته ويقدم كل أنواع النذور لإرضاء ربه ولو تطلب نذر الدماء..

بالمناسبة وللتمييز:

كان أحد الاخوان يقدم نذوره بواسطة النبات والزرع …، فكانت تنتهي مع كل شتاء بقاياها ولا تسبب أي روائح او نتانة.. فتغسل الامطار المكان…

اما الثاني، فكان يقدم النذور من الحيوانات، فكانت مع الشتاء تأسن وتعطي روائح كريهة ولا تذهب اثارها مع الامطار، فكانت تتراكم بكل نتانتها..

إذا ما نظر بالشكل، سوف نجد بان الظن هو اساس الجريمة، فلان بقايا النذور كانت تأسن ولا تذهب مع الشتاء كنذور أخيه، فظن ان الله لا يقبلها، فذهب الى قتل اخيه… وخصوصا انه كان يملك نفسية سيئة، وخلق سيء، كما اتفقت كل الروايات.. وهذا ايضا روته الميثولوجيا بحرفيته، واختلف اسم الاخوان بالروايتين فقط

– الرواية الدينية

1- هاب ائيل

2- قاب ائيل

– الميثولوجيا

1- هابيل

2- وقايين

وإذا ما دققنا بالمفردتين ومعانيهما اللغوية باللغة الغبارية أصل اللغة السورية الأولى (العربية المتأخرة) سنجد ان لهما نفس المعنى، ولو اختلف الشكل الكتابي للمفردات

هاب ائيل، هابيل، “قدس الله / خاف الله” وتعني: الخير

قاب ائيل، قايين، “ابتعد عن الله / كره الله” وتعني: الشر

اذا، حقيقة الرواية في اصلها هي ليست تجسيداً بشرياً بالمعنى الشكلي-الفيزيائي، انما هي توكيد العقل الأول للإنسان لمفهومين متصارعين منذ بدء الخليقة لحقيقتان اعتباريتان الا وهما “الخير والشر” فروى قصتهما الانسان الاول لتكون عبرة لهذا الصراع واعتبار لبني جنسه في الزمن الآتي، لكن حولتها الأجيال المتلاحقة عبر قصص الخرافة والخيال الى قصة جسدية- تجسيدية لمخلوقين متصارعين اعطتهما حتى صفة الاخوة رغم الاختلاف في الجوهر بينهما “الخير” يرمز الى الله كمعبر ورمز للخير و “الشر” يرمز الى الشيطان كمعبر ورمز للشر، فكيف جعلهما الرواة وصانع الخرافة اخوين لأب واحد؟

والحقيقة الفعلية في القصة والاستنتاج هي ان:

– الله وخلقه الانسان الذي أراده وريثا له في الأرض وطلب منه سلوك الصراط القويم ويعبر عنه بالخير واسمه هاب ائيل

– ابليس ورفضه خلق الله للإنسان والذي كان يطمع الى وراثة الله وجاء ليأخذها منه الانسان ويعبر عنه بالشيطان (أي الرافض) وهو هنا يعبر عن الشر واسمه قايين.

سؤال لك أيها القارئ: أي الاستنتاج أقرب للعقل والمنطق؟

– رواية الأخوية الجرمية الفاضحة لخرافة غير منطقية منقطعة النسق التاريخي!

– ام رواية الصراع بين الشر والخير لحقيقة نحياها كل لحظة ما زالت على نسق تاريخي مستمر!

– ولما كان “الشرع الأعلى” هو “العقل” الحاكم في الانسان كما اقرت القومية الاجتماعية به نظام وجود وحياة، عليك ان تحتكم اليه في اشتداد النزاع بين الوهم والخيال من ناحية والمنطق من ناحية ثانية.

وفي هذا الصراع ما بين (الخير والشر) عاش الانسان يحيا كل حياته البشرية بصراع بين الخير والشر..، وان اختلفت الاسماء فالنتيجة واحدة:

قتل، وخراب، ودمار، ثم سعي للتوبة عبر العبادة والنذور التي ابتدع لها الانسان اشكالها ومناسباتها واعيادها وطقوسها على مر الزمان حتى الخرافة.

ويبقى بالنتيجة ايضا واحدة

– اما يقبل الله

– واما يرفض الله

ان كان الاله الكوني (الله) … وان كانت الالهة الميثولوجية التي يحكمها إله الآلهة …

يعني ايضا اتفقتا على ان هناك قوة عليا تحكم الجميع، واعطته اسما يليق به … السيد العالي، القدرة الكلية، ائيل، الله… كلها اسماء لحقيقة واحدة بكل النظريات دون استثناء.

وهنا تنقطع العلاقة بين الانسان الاول والانسان الحديث، فلا نعرف كيف اتت البشرية بعد هذا النزاع بين الاخوين.. ومن كان شاهداً عليهما، وهام الاخ القاتل اربعين عاماً او يوما سيان يحمل جثة اخيه لا يعرف ماذا يفعل بها، الى ان جاء الغراب ليقتل اخيه ويدفنه، هنا تعلم الانسان ما قبل الخلائق الاولى ان يدفن أخيه من غراب نعاق، فدفنه قم ندم على فعلته.. وتنتهي الرواية…

والسؤال: اربعون عاما يحمل أخيه او حتى أربعين يوما على ظهره ميتا… الم يكن هناك بشر اخرين يسألون لماذا يفعل ذلك؟

ولماذا لم يتعلم الدفن الا من غراب؟!

وبهذا تتفق الروايتان الدينية والميثولوجية.. لقضية واحدة ولمفهوم واحد ولرسالة واحدة ولغاية واحدة.. والنتيجة واحدة عمل، نزاع، جريمة، دفن، ندم، وانتصار الشر على الخير في محطة مفصلية.. ليعود النزاع من جديد بشكل اخر.

والسؤال الذي يطرح نفسه: بعد هذه الدراما التاريخية، كيف جاءت البشرية التالية والتي غضب عليها الله الى حد اغراق الارض بمن فيها بسبب فسوقها واشراكها به، او كفرها والحادها؟!

حبكة قصة ناقصة، صنعها القصاصون على عجلٍ، فنسوا ربط أصل النشوء بتطور الحياة، فوقعوا في فراغ المراحل الزمنية الى حد الانفصام التاريخي،

فأساؤوا للإنسان ولله معا… بان جعلوا القصة ونقيضها وكأن الصراع هو بين الخالق ومخلوقه، وليس بين المخلوق نفسه وسلوكه الذي استوجب عقاب الخالق…

نوح والطوفان:

إذا، وبعد الفراغ الزمني وكيفية أصل استمرار النشوء والخلق، ودون ذكر حياة ادم وحواء، وكيف ماتا، وماذا انتاجا للبشرية غير أخوين متصارعين قتل أحدهما الاخر، ولا يدري أحد كيف جاءت البشرية بعد ذلك حين قتل الاخ اخيه، وكيف تزوجا؟ ومن تزوجا؟ وكيف أنجبا؟،

لان الرواية الدينية والميثولوجية على حد سواء لا تذكر ذلك في كتبها المقدسة ولا في القصص الاصلية ولا حتى في الالواح الطينية، بل اخترعت لها عبر كتبة وقصاصين وبحاثة ورواة وكتب موازية لاحقاً ما يسد فراغ الحكاية الاصلية عبر اختلاق قصصا جانبية عجيبة لا تحمل بداخلها الا التخاريف، والخرافة، وقصص الخيال، واعياد الخرافة.

ومع هذا، ودون سابق انذار، لكيفية انبعاث حياة الشعوب وتاريخها، ومسار حياتها، والزمن الذي عاشت به، ومقدار ذلك الزمن، وطوله، وتفاصيله، نصل الى معركة هائلة بين الاله والانسان تصل الى حد قرار الاله بالقضاء على الحياة كلها دفعة واحدة من خلال اغراق الارض ومن فيها بالماء، مع طلب مباشر لاحد الرجال الصالحين من عباده، اعطته كل الروايات نفس الاسم مع تحوير باللفظ (نواه، نوها ابشتينوها، انوه ببشتين، النبي نوح ) بان يبني سفينة عظيمة يحمل عليها وفيها بقايا الحياة من الاحياء التي ستنتج الحياة بعد الغضب الإلهي، والذي ينتهي فيه كل شيء على الاطلاق بأصله .. اي بالماء، الذي هو اصل الحياة نفسها، والذي منه جعل الله الحياة، او القدرة الكلية منحت المخلوقات الحياة، وهذا تتفق به الرواية الدينية والميثولوجية بان غضب الاله/ او الالهة/ قد وصل الى حد اخذ فيه /او اخذوا فيه/ قرار بإنهاء المهزلة لبدء حياة جديدة…وبنفس الوسيلة (الماء) وبنفس الطريقة (الطوفان)، حتى دون النظر الى اولاد هذا المصلح نفسه، والذين هلك ابناءه مع الهالكين الا من امن به بعد دعوة استمرت الف وخمسين سنة، ولم يؤمن برسالته الا قلة قليلة، فجاء الغضب العظيم ليحسم الامر، وكلتا النظريتان اسمتا الحالة الحاصلة باسم : الطوفان… او الطوفان العظيم، او الطوفان الكبير، او المغراقة، او الهيم المائي العظيم، كلها اسماء لحقيقة واحدة وفيها:

– انسان عاث فساداً

– غضب الهي (ان كان واحد حسب الرواية الدينية او كانوا اكثر حسب الرواية الميثولوجية)

– طوفان عظيم

– حياة جديدة جاءت على ظهر سفينة حملت الكائنات ومتاع واصل النبات.

واللافت بين جميع الروايات بان الاسم لهذا الشخص اتى بمعنى: الزمن البعيد او عصيب الزمن البعيد او بكاء الفقدان العظيم (نوح)..

وهنا يجب ان نذكر شيئا خطيرا في الرواية الدينية والتناقض، وحقيقة بدء صراع انساني له ابعاده الانسانية على حجة الهية ستأتي فصولها لاحقا لتشكل قضية انسانية-جغرافية-اجتماعية- حقوقية.

وهذه الرواية التي حولت المُصلح الذي اختاره رب السماء لينقذ به اهل الارض الى مختول، معتوه، منحرف، يمارس الرذيلة، ويصبح جفصاً يرمي اللعنات على غير هدىً…

وهذا ما سوف نقرأه في الجزء التالي.. لنبين حقيقة الخرافة في صناعة التاريخ، واول اعياد الخرافة في تاريخ البشرية واقدمها، وما علاقة ذلك بقصة زواج عشتار واعادة بدء الحياة،.. وعودة الانسان الى عقله، ولو بصور مختلفة، ليصبح هو سيد الارض، ولكن يبدأ حربا جديدة تغتاله القصة، وتقتله الرواية، وتشتت تاريخه الحكاية، وتتنازعه الملاحم الأسطورية، والقصص الميثولوجية والدينية لتحوله الى خيال على واقع مأزوم..

ونختم مع صاحب القومية الاجتماعية بقاعدته العلمية التاريخية للبحث والتدقيق وهو المعين “بعد الاطلاع يمكن تكوين رأي”

دمتم للمعرفة والاطلاع وحسن صواب الرأي

والكلمة الطيبة

د هاشم حسين

باحث في علم الاجتماع

04\04\2023

هذا البحث يحتاج الى مراجعة وتدقيق مع جزيل الشكر لكم

اضغط على هذا الرابط للاطلاع على الجزء الرابع “أعياد الخرافة بين الحقيقة والتزوير ج4

تحت عنوان اعياد الخرافة بين الحقيقة والتزوير ج1

اضغط على هذا الرابط للاطلاع على الجزء الثاني “أعياد الخرافة بين الحقيقة والتزوير ج2”

تحت عنوان: أعياد الخرافة بين الحقيقة والتزوير ج2

اضغط على هذا الرابط للاطلاع على الجزء الاول “أعياد الخرافة بين الحقيقة والتزوير ج1”

تحت عنوان اعياد الخرافة بين الحقيقة والتزوير ج1

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً