تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ139 على التوالي التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، في ظل ضوء أخضر أميركي مستمر للعدو الاسرائيلي لارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في القطاع المحاصر، حيث يسجل الكثير من التواطؤ من الدول الغربية وبعض الانظمة العربية وصمت وغياب كثير ممن يرفعون شعارات حقوق الانسان والحريات من دول ومنظمات وجمعيات وشخصيات فضحتهم دماء اهل غزة ومجازر العدو هناك.
وبمواجهة كل ذلك تقف المقاومة الفلسطينية لتنزل يوميا منذ بدء العدوان بالتحديد اكثر منذ بدء العدوان البري على القطاع، المزيد من الخسائر في قوات وجنود وآليات هذا الجيش المتهالك، ما يزيد من تهشيم صورته امام عدسات كاميرات رجال المقاومة التي توثق للعالم مدى الفشل الصهيوني في تسجيل أي انتصار او تقدم عسكري او امني داخل القطاع.
وأسفرت المواجهات حتى اللحظة عن مقتل (576) ضابطاً وجندياً وإصابة أكثر من (2984) آخرين حسب اعتراف جيش العدو، وما يزيد عن (6600) جريح حسب تقارير المستشفيات الصهيونية مضافاً إليها بيانات جيش الاحتلال، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً، كما واصلت قصف مواقع ومغتصبات العدو في غلاف غزة، ودك تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل.
وقد تمكنت المقاومة الفلسطينية منذ اليوم الأول في 7 تشرين الأول/أكتوبر من قتل مئات الجنود وأسر نحو 250 صهيونياً، فيما دكّت صواريخ القسام مطار بن غوريون وعسقلان وأسدود والتحشدات وغيرها برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة طوفان الأقصى، والتي انطلقت بأمر من قائد هيئة أركان القسام، دفاعاً عن الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس والأقصى.
منذ ساعات الصباح الأولى؛ يخوض مجاهدونا معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور التقدم جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، وفي محاور التوغل بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث أكّدوا الإجهاز على عدد من الجنود من مسافة الصفر.
واستهدفت كتائب القسام قوة صهيونية خاصة متمركزة داخل أحد المنازل بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات واشتبكت مع أفراد القوة بالأسلحة الرشاشة وأوقعتهم بين قتيل وجريح شمال منطقة حي الأمل غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
فقد نشر الإعلام العسكري الأربعاء، عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات التي يخوضها مجاهدونا مع الجنود الصهاينة من مسافة صفر، وعمليات القنص واستهداف الآليات الصهيونية بعبوات الشواظ وقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع، بالإضافة إلى استهداف القوات الصهونية الخاصة بقذائف الـ “TBG” المضادة للتحصنيات.
الإعلام العسكري بثَّ مشاهد من تصدي مجاهدي القسام لقوات العدو المتوغلة في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وأظهرت المشاهد استهداف آليات العدو بالقذائف المضادة للدروع، بالإضافة إلى عملية قنص ببندقية “الغول” القسامية لأحد قناصي جيش الاحتلال، كما تضمنت المشاهد دك تجمعات قوات العدو المتوغلة في حي الزيتون بالاشتراك مع كتائب المجاهدين، ورصد الطيران المروحي أثناء إجلاء القتلى والجرحى من جنود العدو.