الاعلان عن قرابة 250 وفاة مصرية في اعصار ليبيا والسيسي يرسل “جيشا كاملا” عبر البحر المتوسط للنجدة

250 حالة وفاة.. وزيرة مصرية تكشف حقيقة ارتفاع حصيلة الضحايا المصريين في إعصار دانيال بليبيا

كشفت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، آخر تطورات عمليات إجلاء جثامين المصريين والمصابين من ليبيا وعدد محتمل لمن لقي مصرعه جراء العاصفة “دانيال”.

وأشارت الوزيرة خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “صالة التحرير” على قناة “صدى البلد” يوم الأربعاء، إلى أن السلطات الطبية في مدينة طبرق الليبية هي من تعرفت على جثامين المصريين في ليبيا، موضحة أن بعض الأسر المصرية تعرفت على جثامين الضحايا، والآخرين لم يتم التعرف عليهم.

ولفتت إلى أنه تم التعرف على جثامين 86 ضحية مصرية، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لا يمكن الجزم بأعداد الضحايا، لا سيما بعد ارتفاع أعداد الضحايا في ليبيا إلى 5300، لم يتم التعرف على الكثير منهم.

وعن حقيقة ارتفاع أعداد الضحايا المصريين إلى 250 حالة، قالت وزيرة الهجرة “نحتاج أولا التأكد، من خلال الأوراق الثبوتية لا سيما أن بعض المصريين في ليبيا يعملون بدون أوراق”.

وجاء تصريح الوزيرة بعد تداول تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية في شرق ليبيا، المقدم طارق الخراز، الطي أعلن أن ضحايا العمالة المصرية جراء السيول في درنة بلغ 250.

جدير بالذكر أن إدارة أمن السواحل في مدينة طبرق الليبية أعلنت وصول 145 جثمانا للمصريين الذين لقوا مصرعهم شرق الأراضي الليبية.

وأوضحت إدارة أمن السواحل في مدينة طبرق أن الجثامين سيتم تغسيلهم وتكفينهم وإنهاء إجراءاتهم تمهيدا لإرسالهم للأراضي المصرية، ليجري دفنهم من قبل ذويهم، وذلك حسب وسائل إعلام محلية ليبية.

كما أن مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، أكد أن حصيلة الوفيات بين المصريين المقيمين في ليبيا جراء العاصفة “دانيال” ارتفعت إلى 250 حالة.

هذا، وأكدت أن مصر تعمل بكل جهد لإجلاء المصريين في ليبيا، موضحة أن وزارة الدفاع أرسلت 4 طائرات استطلاع جديدة للبحث عن جثامين مصريين أخرى أو مصابين لإجلائهم.

وذكرت وزيرة الهجرة أن القنصل المصري في بنغازي قال لها إنه تم انتشال جثامين من البحر ولم يتم التعرف عليهم.

ووجهت وزيرة الهجرة الشكر للقوات المصرية على نجاحها في إجلاء جثامين 87 مصريا من ليبيا، مؤكدة أن القوات المسلحة لم تتوان لحظة واحدة في إرسال الطائرات لإجلاء الجثامين.

وعن أعداد المصريين في ليبيا، نوهت بأنه وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة، فإن الأجانب في حدود 750 ألف أجنبي في ليبيا، لذلك لو افترض أن نصف هؤلاء مصريين، فإنه يقدر أن يكون هناك 400 ألف مصري في ليبيا مقسمين لـ300 ألف مصري في شرق ليبيا والباقي موزعين في أنحاء ليبيا، مؤكدة أن الوضع صعب جدا في ليبيا.

وناشدت وزيرة الهجرة، ضرورة التواصل فورا عبر رقمين منشورين في صفحات الوزارة بمواقع التواصل، حال توافر أي معلومات جديدة تُمكن السلطات المصرية من إنقاذ المصريين في ليبيا.

السيسي يرسل “جيشا كاملا” عبر البحر المتوسط لنجدة ليبيا

ومن ناحية ثانية وعلى خط الانقاذ والمساعدة الطارئة تحدث اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان في مصر، لـRT عن قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إرسال حاملة المروحيات “ميسترال” إلى ليبيا.

وأوضح اللواء الشهاوي أن حاملة الطائرات “ميسترال” تعتبر جيشا كاملا من خلال حملها كتيبة دبابات وكتيبة مشاه ميكانيكية ووسائل دفاع جوي وطائرات هليكوبتر من طراز “كاموف-52” الروسية.

وأشار الشهاوي إلى أن مصر تمتلك حاملتي مروحيات من طراز “ميسترال”، الأولى متواجدة في البحر الأحمر وتشترك في المناورات التي تجرى حاليا، والثانية في البحر المتوسط والتي تتجه إلى ليبيا للعمل كمستشفى ميداني لإنقاذ ضحايا عاصفة “دانيال” التي خلفت مئات القتلى والجرحى.

ونوه بأن السيسي قرر إرسال ميسترال إلى ليبيا، نظرا لتدمير الطرق نتيجة إعصار “دانيال”، فهذه الحاملة سوف تساعد في العمل كمستشفى من البحر، لتحقيق التأمين الصحي كما يحدث في ليبيا، كما يمكنها حمل الكثير من المواد التي تساعد في إعادة الإعمار المختلفة، والمعدات التي تستخدم في تمهيد الطرق المدمرة.

وقرر الرئيس المصري إرسال حاملة الطائرات “ميسترال” إلى سواحل ليبيا للعمل كمستشفى ميداني وتقديم خدمات الإغاثة عقب الفيضانات التي تسببت في انهيار سدين في مدينة درنة.

وتمتلك مصر حاملتين من طراز “ميسترال”، وأطلقت وزارة الدفاع المصرية عليهما جمال عبد الناصر وأنور السادات، ودخلت الحاملتان الخدمة في القوات البحرية المصرية عام 2016.

وتقوم ميسترال بأول مهامها الإغاثية منذ انضمامها إلى القوات البحرية المصرية، حيث تنفذ مهام متعددة منها العمل كمستشفى ميداني بحري، حيث تنتشر أقسام المشفى على مساحة 750 مترا مربعا تضم (غرفتي عمليات – غرفة أشعة أكس – قسم خاص بالأسنان) إلى جانب القيام بمهام الإخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة.

ووقعت مصر عقود شراء حاملتي الطائرات ميسترال عام 2015 بعد فسخ التعاقد بين فرنسا وروسيا لتزويد موسكو بالحاملتين، واللتان حملتا في ذلك الوقت اسم “فلاديفوستوك” و”سيفاستوبول”.

ويبلغ طول حاملة الطائرات ميسترال 199 مترا وعرضها 33 مترا ويمكنها الإبحار بسرعة 18.5 عقدة بمدى إبحار 30 يوما أو 18 ألف كيلو متر بسرعة 15 عقدة، والبقاء في البحر لمدة 70 يوما باستخدام السرعات المحدودة.

ويمكن لميسترال أن تحمل 30 عربة على سطحها حال عدم تحمليل طائرات ومستودع للطائرات قد يستوعب 35 عربة، بالإضافة إلى سطح مركبات علوي يستوعب 55 عربة.

وتجدر الإشارة إلى أن وكيل وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية أكد أن عدد ضحايا الأعصار “دانيال” ارتفع إلى 6 آلاف قتيل فيما لا يزال آلاف في عداد المفقودين.

المصدر: وكالات + وسائل إعلام+ RT

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً