وجهت كوريا الشمالية انتقادات للأمم المتحدة لاتهامها بارتكاب انتهاكات حقوقية بحق مواطنيها، ووصفت بيونغ يانغ المنشقين عنها الذين فروا للخارج بأنهم “حثالة بشرية”.
وجاءت الانتقادات بعد جلسة في مجلس الأمن الدولي الخميس بشأن الوضع في كوريا الشمالية، وجهت خلالها انتقادات لإنفاق بيونغ يانغ الباهظ على برنامجها للأسلحة النووية.
خلال الجلسة، قال المنشق الكوري الشمالي إلهيوك كيم إنه أُجبر في سن مبكرة على العمل في الحقول بدون أجر، في حين أن الحبوب التي زرعوها ذهبت كلها إلى الجيش.
وأضاف “الحكومة تحول دماءنا وعرقنا إلى حياة فاخرة للقادة وإلى صواريخ”.
من جهته، قال المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك في كلمة عبر الفيديو إن “العديد من الانتهاكات التي أشير إليها تدعم عسكرة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.
وأضاف تورك “الاستخدام واسع النطاق للعمل القسري – وهو يطال السجناء السياسيين وأطفال المدارس، كل هذا يدعم الجهاز العسكري للدولة وقدرتها على تصنيع الأسلحة.
ردا على ذلك، قال متحدث باسم الرابطة الكورية لدراسات حقوق الإنسان في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الاجتماع “يهين وينتهك” روح ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث أن بيونغ يانغ تدين بشدة وتعارض مجلس الأمن الدولي لمساومته بشأن وضع حقوق الإنسان في دولة بعينها.
وتابع يعرف شعب كوريا الديمقراطية الشعبية جيدا وضعه الحقوقي ويقيمه بشكل صحيح بنفسه.
ووصف المسؤول المنشقين الكوريين الشماليين بأنهم “حثالة بشرية فروا بعد أن هجروا وطنهم وآباءهم وأزواجهم وأطفالهم فقط لإنقاذ حياتهم القذرة”.
وجلسة الاستماع التي جاءت بدعوة من الولايات المتحدة، هي الأولى في مجلس الأمن بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية منذ ست سنوات.
ولم يحضر الجلسة ممثلون لكوريا الشمالية.
المصدر: AFP