خبير مصري: عودة بازوم للسلطة في النيجر مستبعدة وقد يحدث انقلاب مضاد للمجلس العسكري

قال الخبير المصري في الشؤون الإفريقية والمحلل السياسي، اللواء محمد عبد الواحد، أن المجلس العسكري في النيجر سيتمسك بمواقف متشددة، مؤكدا أن عودة الرئيس بازوم إلى السلطة أمر مستبعد.

وقال المحلل السياسي، اللواء محمد عبد الواحد، لـRT: “في تقديري، المجلس العسكري في النيجر سوف يتمسك بمواقف متشددة. أتخيل أنه لم ولن يقوم بإعادة الرئيس محمد بازوم، إلى السلطة مرة أخرى، ولم يفعل العمل بالدستور لأن عودة بازوم، كما ذكرنا، تستوجب تقديم هؤلاء إلى المحاكمة”.

وأضاف أن “المجلس العسكري سوف يرسخ تواجده كأمر واقع، وسيقبل بدول المنطقة، وسيحاول خلال الفترة القادمة الدخول في عملية سياسية تتعلق باستقالة بازوم، وتحديد فترة انتقالية لإجراء انتخابات وعودة الديمقراطية مرة أخرى. وهذه المرحلة للاعتراف به والاعتراف بتواجده، ثم يتكرر السيناريو الذي حدث مع باقي دول المنطقة، وهو تمديد الفترة الانتقالية بحيث أنهم يستطيعون مرة أخرى السيطرة الكاملة على السلطة، وعلى مفاصل الدولة، ويرسخون الأمر الواقع، ويبددون شبهة أي انقلاب، لأن الفترة القادمة ليست فقط عمليات عسكرية، ولكن هناك عمليات استخباراتية قد تقوم بها “إيكواس” بتحريض من فرنسا ضد المجلس العسكري”.

وأضاف الخبير: “قد تحدث عمليات عسكرية، بمعنى أن يحدث انقلاب مضاد ضده، أو يقوم بحشد شعبي ضده. وفرنسا -ربما هي الصدمة من الإنقلاب- إنها متوقفة، لكنها متواجدة منذ أكثر من قرن في المنطقة، وتعلم تماما ولديها شبكة معلومات معقدة للغاية، وبالتالي فهي لن تكف يدها، ولن تخرج خاسرة، لأنها سوف تخسر مصالحها خاصة الاقتصادية والسياسية ونفوذها الجيوسياسي. والشيء الثالث أن المجلس العسكري خلال الفترة القادمة، سيوظف الصراع الجيوسياسي ما بين الدول العظمى لتحقيق مصالحه، ويرسخ من تواجده، وسيعطي إشارة للغرب بالحفاظ على مصالح الغرب الاستراتيجية والحفاظ على تواجده”.

وأوضح: “ربما تكون هناك اتصالات سرية ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وقادة الانقلاب العسكري، بعيدا عما أعلن عنه، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لها موقف مختلف، وموقفها غير واضح حتى الآن من الانقلاب، ولا تصفه على أنه انقلاب. لم تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن بسبب حرصها على تواجد قواتها في المنطقة، التي تبلغ حوالي ألف جندي، ولها مصالح جيوسياسية، ولها قاعدتان عسكريتان للطائرات بدون طيار في النيجر، وتريد أن تتواجد في النيجر، ولا تترك نفوذ المنطقة للتواجد الروسي والصيني”.

وتابع الخبير أن “الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل ببراغماتية شديدة، حتى ولو على حساب شركائها، حتى ولو على حساب فرنسا نفسها. ونجحت في أن يخرج النفوذ الفرنسي من المنطقة ويبقى النفوذ الأمريكي، باعتبارها هي الدولة العظمى، وتستطيع أن تغير الأوراق كيفما تشاء، كما أن المجلس العسكري خلال الفترة القادمة سيوظف تباين الرؤى حول العملية العسكرية، لاسيما أن هناك أطرافا ترفض العمل العسكري، خاصة معظم دول الجوار ومعظم الدول الإفريقية التي ترفض أي عمل عسكري. وهناك دول أوروبية ترفض التصعيد العسكري، وإن المجلس العسكري سيوظف هذا التباين لتحقيق مصالحه”.

القاهرة – ناصر حاتم

المصدر: RT

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً