الحق بإلقاء “بعض القنابل النووية” – حلف الناتو…

الناتو ليس مجرد حلف عسكري تقليدي، بل هو أيضا حلف نووي، كان أكد في قمته بمدريد 2022 على أنه سيبقى نوويا “ما دامت الأسلحة النووية موجودة”.

حلف شمال الأطلسي يضم ثلاث دول أعضاء في النادي النووي العالمي هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

التقارير المتخصصة تشير إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أقل بقليل من 7 آلاف رأس حربي نووي، يوجد منها في حالة نشر حوالي 150 رأس حربي والباقي يوجد في المخازن أو تجري عملية الاستعداد للتخلص منه، إضافة إلى أكثر من 800 ناقل استراتيجي لهذا السلاح الفتاك.

تفصيليا يتحدث خبراء عن وجود عدد إجمالي من الرؤوس النووية في الترسانة الأمريكية يبلغ 5428 بما في ذلك الرؤوس الحربية النووية المخزنة في المستودعات وتلك التي تم وقف تشغيلها في انتظار تفكيكها والتخلص منها.

وظائف القوات النووية الأمريكية المنصوص عليها في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تشمل التالي:

  • منع الهجوم باستخدام الأسلحة النووية أو بدونها.
  • ضمان أمن الحلفاء والشركاء.
  • تحقيق أهداف السياسة العامة الأمريكية في حالة استحالة الردع.

القدرة على الاستجابة لحالات غير متوقعة في المستقبل.

الجدير بالذكر أن أسلحة الولايات المتحدة النووية تتمركز في 24 قاعدة في 11 ولاية أمريكية، علاوة على وجود رؤوس نووية أمريكية في خمس دول أوروبية.

الولايات المتحدة ليست فقط أول دولة امتلكت السلاح النووي، بل وأول من استخدمه في حرب بإلقائها قنبلتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بنهاية الحرب العالمية الثانية.

الحق بإلقاء

الدول النووية الثانية الأكبر في حلف الناتو هي فرنسا بترسانة نووية يقدرها معهد ستوكهولم لبحوث السلام  بـ 280 رأسا نوويا إضافة إلى 10 رؤوس في المستودعات، ما يرفع العدد إلى 290 قنبلة نووية.

المهام المناطة بالقوات النووية الاستراتيجية، كما هو منصوص عليه في الوثائق الفرنسية، تشمل التالي:

  • الردع النووي للخصوم المحتملين.
  • رفع القوات الوطنية إلى أعلى درجات الاستعداد القتالي مع تشتيت قوات ووسائل الإنذار المبكر للعدو بشأن الاستخدام المحتمل للقوات الوطنية الفرنسية.
  • استخدام الساح النووي بشكل مستقل وبالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى في حالة حدوث تفاقم شديد للوضع السياسي والاستراتيجي في أوروبا وظهور تهديدات للمصالح الحيوية للبلاد.
  • إعداد وتنفيذ ضربات صاروخية نووية ضخمة بهدف هزيمة هيئات الإدارة الحكومية والعسكرية، وأهم المراكز العسكرية والسياسية، والمرافق العسكرية والاقتصادية.
الحق بإلقاء

القوة الثالثة النووية في حلف شمال الأطلسي هي بريطانيا التي تقول التقارير إن ترسانتها النووية حتى عام 2020 ضمت 225 رأسا نوويا بما في ذلك العاملة وتلك التي توجد في المستودعات للتفكيك.

بريطانيا تعد الدولة الوحيدة في الدول الخمس النووي الكبرى التي لم تجر أي تجارب نووية على أراضيها، حيث فضل البريطانيون تنفيذ جميع تفجيراتهم النووية في أستراليا والمحيد الهادئ والتي أوقفت منذ عام 1991.

ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق كان أعلن في عام 2015 أن بلاده مستعدة لإلقاء بضع قنابل نووية إذا لزم الأمر لكنه لم يكشف عن الأهداف المحتملة.

بهذا الشكل يحتضن حلف الناتو ترسانته  النووية “الثلاثية” الأمريكية الفرنسية البريطانية، وفي نفس الوقت تحتفظ هذه الدول النووية الكبرى بحقها مستقلة في إلقاء “بضع قنابل نووية” على خصومها متى شعرت بضرورة ذلك. مثل هذا الوضع يضاعف من خطورة الأسلحة النووية على أمن واستقرار العالم، ويزيد من احتمالات وقوع هجوم نووي فردي أو جماعي.

المصدر: RT

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً