خروقات متقطعة لهدنة عين الحلوة والحياة تعود تدريجيا لمدينة صيدا بعد حصيلة اشتباكات وصلت الى 11 قتيل جراء العبث الداخلي وعشرات الجرحى والمصابين ودمار شبه كامل لحي الطوارئ في المخيم

جرت خلال الساعات الاخيرة خروقات متقطعة لهدنة عين الحلوة حيث اخذت الحياة تعود تدريجيا لمدينة صيدا بعد اشتباكات عنيفة استمرت خلال اليومين الاخيرين في المخيم طالت اضرارها الاماكن المحيطة بالمخيم ومنها موقعا للجيش اللبناني والتي اسفرت عن حصيلة اولية وصلت الى 11 قتيل من ابناء المخيم جراء العبث الداخلي وعشرات الجرحى والمصابين ودمار شبه كامل لحي الطوارئ في المخيم

هذا وأفاد مراسل ار تي الثلاثاء بأن مخيم عين الخلوة للاجئين الفلسطينيين، يشهد هدوءا حذرا تخرقه رشقات رصاص متقطعة بين الحين والآخر، لافتا إلى نزوح مئات العائلات من المخيم والأحياء المحيطة.

وبحسب تقارير الأنروا، فقد وصل عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت ليل السبت، إلى 11، فيما تجاوز عدد المصابين 70 شخصا، ودمرت الاشتباكات حيي الطوارئ والتعمير في المخيم بشكل شبه كامل إثر الاقتتال العنيف.

بدورها، لفتت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن الحركة بدأت تعود جزئيا إلى مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث يقع مخيم عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وفي محاولة لتثبيت وقف إطلاق النارفي المخيم، يعقد اجتماع في دار الفتوى بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان بحضور شخصيات سياسية ومرجعيات روحية لبنانية، فيما تعقد هيئة العمل المشترك الفلسطيني في لبنان اجتماعا في السفارة الفلسطينية في بيروت للبحث بتشكيل لجنة التحقيق واستكمال خطوات وقف إطلاق النار.

وكشف نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح، في حديث صحفي، أن “الجهود تنصب حاليا على عملية تثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق ومعرفة الأشخاص الذين ارتكبوا جريمة اغتيال العرموشي وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية كي لا تستمر عمليات الاغتيال، ومعرفة من يقف وراءهم في هذا التوقيت المشبوه في الواقع الفلسطيني واللبناني الصعب”.

وأضاف “ربما المطلوب تفجير المخيمات ولكننا لن نسمح بذلك وسنبقى حريصين على أمن المخيمات واستقرارها ومعاقبة الجناة في ذات الوقت”.

في هذه الأثناء، تم تعيين قائد جديد لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا وهو العميد أبو أياد شعلان، الذي بدأ بجولات تفقدية على المكاتب والمواقع التابعة له.

الحصيلة غير النهائية لغاية مساء يوم الاثنين 8 قتلى وأكثر من 40 مصابا.. ومحاولات لتثبيت وقف النار بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان

8 قتلى وأكثر من 40 مصابا.. محاولات لتثبيت وقف النار بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان
مخيم عين الحلوة، صيدا جنوب لبنان

وكانت قد أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية الثلاثاء، بأن هدوءا حذرا يسيطر على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، التزاما بـ”هدنة إنسانية”، بعد 3 أيام من الاشتباكات العنيفة.

بعد ان كانت قد انطاقت جولة القتال الجديدة ليل السبت على خلفية مقتل أحد المسلحين الإسلاميين في المخيم في عملية ثأر، أدت إلى سقوط 8 قتلى من الفصائل المتقاتلة، وحوالي 40 جريحا ممن يسمون أنفسهم “الناشطين الإسلامين”، أي عناصر “جند الشام” سابقا، وكذلك 4 جرحى في صفوف الجيش اللبناني.

ولفتت الوكالة إلى أن حيي الطوارئ والتعمير في المخيم دمرا بشكل شبه كامل إثر الاقتتال العنيف، فيما شهد المخيم والأحياء المحيطة بمدينة صيدا نزوحا للأهالي.

ورغم الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع عقده نائب مدينة صيدا أسامة سعد مع الفصائل الفلسطينية في المخيم أمس الاثنين، ودعوة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور عناصر فتح لوقف إطلاق النار، إلا أن مفاعيل هذه الجهود لم تأخذ مجراها للتنفيذ.

حيث أعلنت الفصائل الإسلامية التزامها بما سمته هدنة إنسانية هذه الليلة، في وقت ربطت حركة فتح التزامها وقف النار، بتسليم قتلة العميد أبو أشرف ‎العرموشي، وهذا هو البند الأساسي الذي يعيق عملية وضع حد للمعركة الدائرة في المخيم.

وفي ضوء عدم حسم تثبيت قرار وقف إطلاق النار، أعلنت المدارس في صيدا جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي استمرار توقف الدروس الثلاثاء في المدرسة الصيفية، كذلك مدد رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا إقفال مدارس الجمعية.

وكان قد انسحب الأمر على فروع الجامعة اللبنانية في صيدا التي مددت إقفالها.

وفي السياق نفسه، كان قد أعلن محافظ الجنوب منصور ضو استمرار توقف العمل في إدارات سرايا صيدا غدا، إضافة إلى توقف العمل في مكاتب مؤسسة كهرباء صيدا. وإقفال مركز نقابة المحامين قي قصر عدل صيدا بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في المخيم. 

وكانت قد تواصلت خروقات وقف إطلاق النار والاشتباكات في مخيم عين الحلوة يوم امس

تواصل خروقات وقف إطلاق النار والاشتباكات في مخيم عين الحلوة (فيديوهات)

وكانت التوترات قد عمت مخيم عين الحلوة ، وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، تم تسجيل حالات متعددة لخرق هذا الاتفاق، مع استمرار الاشتباكات بشكل متقطع.

ووسط ارتفاع وتيرة المعارك بين عناصر حركة “فتح” الفلسطينية وتنظيم “جند الشام” في المخيم، وعدم نجاح المساعي من عدة جهات فلسطينية ولبنانية لتهدئة الأوضاع، أغلق الجيش اللبناني جميع مداخل ومخارج المخيم ومنع الدخول أو الخروج من وإلى المخيم بشكل كامل.

وكانت قد جرت اتصالات فلسطينية لبنانية خلال اليومين الماضيين لوقف الاشتباكات والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في المخيم، وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الاشتباكات الجديدة شملت استخدام أسلحة ثقيلة، منها المدافع الرشاشة ونيران القناصة وقذائف صاروخية.

وكانت قد اتسعت رقعة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة حيث تمددت على أربعة محاور محور حطين – درب السيم، ومحوري البركسات الطوارئ، حيث تسمع أصوات القذائف الصاروخية ورشقات الرصاص في أحياء مدينة صيدا.

وعلى اثرها أكد أمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي أبو العردات، “أننا ذاهبون إلى التهدئة وإلى وقف إطلاق النار في المخيم”، مشددا على “التزام حركة فتح بوقف إطلاق النار”.

ومن جانبه، أفاد الجيش اللبناني بأن عددا من جنوده أصيبوا في إطلاق نار من داخل المخيم، أمس الأحد، وتعهد بالرد بالمثل على مصادر النيران.

وكان قد قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان إن توقيت الاشتباكات “مشبوه” في الظرف الإقليمي والدولي الراهن، داعيا إلى احترام سيادة البلاد.

وطالب ميقاتي القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش اللبناني لضبط الوضع الأمني وتسليم العابثين بالأمن إلى السلطات اللبنانية.

وكانت قد أسفرت الاشتباكات التي بدأت السبت الماضي كحصيلة غير نهائية عن سقوط 9 قتلى بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم أبو أشرف العرموشي و4 من مرافقيه، إضافة إلى إصابة 40 شخصا بجروح.

المصدر: RT+ الوكالة الوطنية اللبنانية+ النشرة + تحرير صدى الجنوب

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً