صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن السبب الحقيقي لارتفاع الأسعار عالميا بما في ذلك للمواد الغذائية، يعود ليس لأزمة أوكرانيا وإنما لسياسات غير محسوبة في مجال الطاقة اعتمدها الغرب.
تصريحات الرئيس الروسي جاءت اليوم الجمعة في كلمة ألقاها خلال جلسة عامة لقمة روسيا إفريقيا المنعقدة في مدينة بطرسبورغ.
وأشار بوتين إلى أن الأزمة في أسواق الأغذية ظهرت أثناء مكافحة وباء فيروس كورونا عندما أغلقت الدول الصناعية مصانعها واضطرت لدعم سكانها على حساب الآخرين.
وأضاف بوتين أن التيسير الكمي الذي تم بموجبه طبع العملات الورقية غير المغطاة، هو أيضا ما أثر في تفاقم الأزمة.
وقال الرئيس الروسي: “لقد لجأوا في الطاقة إلى موارد صديقة للبيئة بسياسة غير مدروسة.. خطأ وراء آخر وهو ما قلب الأمور رأسا على عقب في سوق الأسمدة وسوق الطاقة، وهذا هو السبب في ارتفاع الأسعار في جميع المجالات، والذي ظهر حتى قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وأشار بوتين إلى أن أحداث أوكرانيا “تحفز هذه العملية إلى حد ما”، لكنها “ليست السبب الأساسي”.
وقال: “السبب الجذري يكمن في الأخطاء الجوهرية التي ارتكبتها الدول الصناعية في السياسة المالية وسياسة الطاقة.. وهذا هو سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.
وفي كلمة له في التاسع من حزيران المنصرم رئيس الوزراء الروسي كان قد كشف سبب الأزمة الغذائية العالمية المقبلة
أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أن الغرب يتهم روسيا بجميع مشاكله في مجال الغذاء والمجاعة العالمية القادمة، لكن الصعوبات تتعلق بتوزيع المنتجات وبيئة الأسعار.
وأشار ميشوستين في كلمة ألقاها في الجلسة العامة للكونغرس الأوراسي الثالث، إلى أن الهيئات الأممية المناسبة تتحدث منذ عدة سنوات عن تدهور الوضع في أسواق المواد الغذائية وخلال العام الماضي ازداد هذا الوضع توترا بسبب الزيادات الحادة في الأسعار بما في ذلك أسعار الوقود والأسمدة.
وقال “بالطبع من التقليدي الآن في الغرب إلقاء اللوم على روسيا في جميع القضايا الموجودة والمجاعة العالمية المقبلة. في الوقت ذاته فإن الأمم المتحدة لا تسجل نقصا في المواد الغذائية على نطاق عالمي. والصعوبات مرتبطة بالدرجة الأولى بتوزيع المواد الغذائية وبيئة الأسعار”.
وأشار رئيس الوزراء الروسي إلى إحصائيات تفيد بأن الأسعار العالمية لسلة من السلع الغذائية ارتفعت بنسبة نحو 20%.
وشددت الدول الغربية ضغط العقوبات على روسيا بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مما أدى إلى نمو أسعار الطاقة الكهربائية والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة. وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سابقا، أن سياسة الردع والإضعاف تجاه روسيا هي الاستراتيجية الغربية طويلة الأجل، مشيرا إلى أن العقوبات ألحقت ضررا خطيرا بالاقتصاد العالمي كله. وتابع أن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور مستوى الحياة لملايين الناس في جميع أنحاء العالم.
المصدر: نوفوستي + RT
