صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
تحية سورية قومية اجتماعية
دون مقدمات وفي صلب الموضوع رأساً.
بعض الاغبياء، ورغم التكرار والتنبيه، يكتبون في مقالاتهم واخبارهم، ونشراتهم ومنشوراتهم، ودون تدقيق او دراية: (الزعيم انطون سعادة مؤسس وزعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي) …
انها كتابة خاطئة، وفيها مغالطة ومخالفة دستورية، ومخالفة لقرارٍ وتعميم صادر عن سعادة نفسه، بعدم جواز الجمع بين رتبة سعادة (الزعيم)، واسمه الشخصي (انطون سعادة)، وبضرورة الفصل بينهما في كل رسالة او كتابة، او حتى في الصحافة، ووفقا للاختصاص في المخاطبة او المراسلة.
فالكتابة تكون حصراً:
“الزعيم”: وتستخدم في (الحزب والمؤسسات والادارات والتراتبية والصراع القومي والبيانات الرسمية وفق الاختصاص والمناسبة)
او
“سعادة”: وتستخدم في (كافة المجالات سيما في الاعلام والصحافة وخصوصا العلمية منها والبحثية)
او
“انطون سعادة”: وهذه الأخيرة تستخدم فقط في الدلالة على (الملكية والاسم والشخصية والتعريف بسعادة ونسبه فقط ولا تستخدم حزبيا او علميا الا عند الضرورة المطلقة كالكلمات التعريفية)
واخرون يكتبون بكل وقاحة
(الزعيم انطون سعادة شهيد الحزب السوري القومي الاجتماعي)
ايضا هذه مغالطة وخطأ عقائدي وتوجيهي يجب الكف عنها
سعادة…
لم يكن يوماً شهيد حزب او جماعة جزئية..
بل سعادة هو شهيد الأمة..
هو شهيد النهضة، شهيد الفكرة والحركة برمتها والتي تناولت حياة امة بأسرها وليس الحزب ونظام الشكل فيه …
سعادة لم يقف نفسه على حزبه … بل وقف نفسه على امته على ان يكون زعيم الحزب وقائد قواته الاعلى مدى حياته… فعيّن بأن الحزب صورة دولة الامة مصغرة.. وليس العكس..
فهو لم يقل (الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكا لنا بل وديعة الحزب فينا متى طلبها وجدها)
بل قال صريح تام ” الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكا لنا بل وديعة الامة فينا متى طلبتها وجدتها”
نعم، ايها القوميون الاجتماعيون
وأنتم في رحاب الثامن من تموز يوم شهيد الامة، يوم الشهيد السوري القومي الاجتماعي، يوم الشهيد القومي..
عليكم ان تحسنوا اختيار المفردات في التعيين لأنها شرط الوضوح كما خطها صاحب الدعوة الى القومية الاجتماعية
سعادة، زعيم الامة السورية وشهيدها، وليس شهيد حزب او جماعة تستأثر به، او تحاول ان تتملّكه لحساباتها الخاصة.. اطلاقا، فهو وقف نفسه على امته ولكل سوري من هذه الامة حق ان يعرف من هو سعادة، ولماذا استشهد، وكيف، ومن اجل ماذا..
نعم، سعادة هو زعيم الامة السورية وباعث نهضتها، هو زعيم كل سوري قد امن بهذه الارض وتاريخها وحضارتها التي كشف عنها الغبار سعادة، وازال عنها الاوهام والخيال، وحوّلها الى حقيقة تامة، ولو لم يؤمن بعقيدته ومبادئه، طبعا عدم ايمان ابناء الامة ليس بسبب عدم حقيقة هذه المبادئ وصحيتها ..، انما بسبب الفوضى والنزاعات والصراعات والمشاكل التي حرفت حزب سعادة عن مساره، وحوّلته الى حزبٍ غريبٍ عن عقيدتهِ ومبادئه فأهملته الناس وتخلّت عنه وتفرقت صفوفه..
- سعادة شهيد الامة السورية
- شهيد الحق القومي
- شهيد الحرية والحق والصراع
- شهيد حق التقدم
- شهيد كل الازمنة
ايها القوميون الاجتماعيون
اعدوا الى سعادة حقيقته وتاريخه الناصع، اعدوا لسعادة موقعه الطبيعي في صدارة هذه الامة، اعدوا له مكانته التي سلبتموها بضعفكم وجبنكم وخلافاتكم ونزعاتكم وتفرقتكم المشينة التي تهين سعادة، وحزبه، والامة شر مهانة..
تريدون توحيد الامة وانتم اعجز من توحيد اثنا عشر عضوٍ في مديرية واحدة تعمل بعقيدة سعادة نظاما وسلوكا واسلوب حياة، فمن اين لكم ان توحدوا الامة وانتم مجموعة من العجزة تعجز حتى عن التفريق في فهم المفردات؟!..
تريدون توحيد الامة وانتم اشلاء تنازعكم الاهواء والمصالح الخصوصية، والانانية والنفخة الفارغة، وكل واحد فيكم يريد ان يُقنع الاخرين بأنه هو السيد والقائد والصف الاول… بينما انتم في قعر الانحطاط، وفي اخر صفوف النضال، تتخفون خلف شعاراتكم الوهمية، واحتفالاتكم الفارغة، التي يحضر فيها كل شيء الا نهج وفكر وعقيدة ونظام وحزب سعادة…
إذا اردتم فعلا ان تستعيدوا انفسكم بسعادة.. استقيلوا جميعكم دفعة واحدة، واوقفوا مهزلة رتبة الامانة وجمدوها خمسة اعوام كاملة، ولنذهب جميعنا بكل اطيافنا ومسمياتنا والاجنحة المتكسرة وبكل خلافاتها يجمعها قسم الانتماء فقط الى مؤتمر حقيقي جامع نعيد فيه توحيد الصف لتكون قيادة تاريخية حقيقية مؤتمنة صادقة على قدر المرحلة تعيد الحزب الى مكانته، وتعيد سعادة الى صدارته، حينها فقط يمكنكم القول.. انكم تعملون لانتصار الامة وقضيتها.. اما دون ذلك
فكل اعمالكم هباء..، وكل صراخكم فراغ هواء في هواء فارغ.
الثامن من تموز.. قالها سعادة..: “يا خجل هذه الليلة من التاريخ من احفادنا من مغتربينا ومن الاجانب” …
ونحن نقولها يا خجل الثامن من تموز والحزب واهلنا وابناء امتنا وكل الامم من فعالكم وانقساماتكم ونزاعاتكم التي حولتكم الى لقمة سائغة ومهزأة بين ابناء الامة وباقي الامم..
نعم، هل أدركت لماذا سعادة ليس شهيد الحزب؟
ولا اي جماعة من المتسلطة والمدعية انها تمثل حزبه؟!؟
لأنه وبكل بساطة
- سعادة شهيد الامة
هو النسر السرمدي لامة الحياة في صراع الوجود
وحق لكل سوري فيه ان يحتفل بهذه الذكرى ليستعيد الحق لا للمفاخرة والتباهي بالعدد، والجمع في الصالات والساحات، والخطابات الفارغة والشعارات الرنانة المليئة بكل شيء الا الروحية القومية الاجتماعية، والنفسية الموحدة لوحدة الحياة ووحدة المصير لطالما أنتم فرقا متناحرة ومتنازعة متنابذة..
هل نستيقظ؟
لتحي سورية وليحي سعادة
الرفيق هاشم حسين
08\07\2023
