صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
قتل 7 فلسطينيين بعملية عسكرية شنتها القوات الإسرائيلية فجر الاثنين في جنين شمال الضفة الغربية، تخللها غارات جوية فيما قال الإعلام الإسرائيلي إن العملية قد تستمر 48 ساعة.
وتزامنا مع قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لعدة منازل ومواقع في مخيم جنين، اقتحمت أكثر من 150 آلية عسكرية ما بين ناقلات جند وجيبات عسكرية وجرافات، المدينة من مختلف محاورها.
وقالت “القناة 12” إن من بين القوات التي تشارك في اجتياح جنين “لواء الكوماندوز، لواء المظليين، قوات المستعربين، قوات اليمام”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان حول العملية التي أطلق عليها اسم “المنزل والحديقة”، إنه “في نشاط مشترك للجيش الاسرائيلي والشاباك تم استهداف مقر قيادة غرفة عمليات موحدة في مخيم جنين”.
وتابع: “في إطار الجهود لاحباط الخلايا المسلحة، وبهدف إزالة تهديد في منطقة الضفة الغربية، قامت قوات الأمن بالإغارة على مقر قيادة يشكل غرفة العمليات الموحدة للفصائل في مخيم جنين وعناصر ما يسمى كتيبة جنين”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “القوات الإسرائيلية تعمل خلال الساعات الماضية على مكافحة بؤر الارهاب في مدينة جنين”، وأضاف: “في مواجهة الإرهاب، سنتخذ نهجا استباقيا وحاسما. كل من يؤذي مواطني اسرائيل سيدفع ثمنا باهظا. نحن نراقب عن كثب تصرفات أعدائنا ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية مستعدة لكل سيناريو”.
وذكر موقع “واينت” العبري اليوم الاثنين أن “هذه العملية ستكون محدودة ومركزة”، مشيرا إلى أنه “تم التخطيط للعملية لمدة عام تقريبا، وخضعت لعدة تعديلات وتحديثات وتم تأجيلها عدة مرات، وهدفها هو استعادة الردع الإسرائيلي في شمال الضفة مع التركيز على جنين”.
ولفت الموقع إلى أن “حوالي 15 غارة جوية شنها سلاح الجو حتى الآن في جنين”.
وبينما أشار الموقع إلى أنه “طُلب من رجال الشرطة الفلسطينية مغادرة مدينة جنين عندما بدأت العملية”، لفت إلى أن “هناك تقديرات في هذه المرحلة في إسرائيل تشير إلى أن غزة ستبقى خارج الحدث – على افتراض أن العملية ستبقى تحت السيطرة”.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية على أطراف مخيم جنين، فيما قامت جرافات الاحتلال بإغلاق مداخل المخيم.
وأظهر مقطع فيديو لحظة تفجير عبوة شديدة الانفجار بجرافة عسكرية لقوات الاحتلال على مدخل مخيم جنين.
كما عملت جرافات إسرائيلية على جرف الطرقات الرئيسية في مخيم جنين.
إلى ذلك، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيانا صباح اليوم الاثنين، أكد فيه أن “القوات قامت باعتقال نشطاء وعثرت على عدد كبير من العبوات الناسفة خطط المخربون إلقائها على قواتنا”، وأضاف: “لا ننوي احتلال مخيم جنين.. هذه أعمال مباغتة تستهدف المنظمات الإرهابية في جنين”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقت لاحق إصابة جندي خلال العملية.
وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا، قالت فيه إن الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما الشعب الفلسطيني، مشددة على أن ما تقوم به إسرائيل في مدينة جنين ومخيمها جريمة حرب جديدة، مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لاجبار إسرائيل على وقف عدوانها ومحاسبتها.
بدوره، دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “أهلنا في كل أرجاء الضفة إلى الوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أهلها لإحباط مخطط العدو”، مشيرا إلى أن “الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كافة الاتجاهات والمسارات”.
أما الخارجية الفلسطينية فقد طالبت “بتدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها”.
من جهتها، قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيان عسكري، إنها “بحالة انعقاد دائم” لمتابعة أحداث جنين، مؤكدة أن “استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة”.
ونشر الجيش الإسرائيلي بوقت لاحق بيانا قال فيه إنه “عثر وصادر منصة اطلاق قذيفة صاروخية محلية الصنع ووسائل قتالية أخرى من مخيم جنين”، مشيرا إلى أن “اشتباكات مسلحة تدور مع مسلحين في المنطقة”.
وأكد أن “طائرات مسيرة لجيش الدفاع أغارت أكثر من عشر مرات على أهداف إرهابية ومسلحين في مخيم جنين. كما دمرت معمل لإنتاج وتخزين عبوات ناسفة.”
RT 
RT 
RT 
RT 
RT 
RT
المصدر: RT+ وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية
