رئيس مولودفا السابق يقول خروج بلادنا من “رابطة الدول المستقلة” خطأ استراتيجي والرئيس الروسي يؤكد بيلاروس أكبر شريك تجاري لروسيا

أكد رئيس جمهورية مولودفا السابق، إيغور دودون، أن خروج بلاده من عضوية رابطة الدول المستقلة عملية طويلة الأمد، معتبرا الحكومة الحالية لن تستطيع هدم ما تأسّس عبر السنوات الطويلة.

وأشار زعيم الحزب الاشتراكي المعارض في مقابلة مع قناة “جي أر تي” التلفزيونية المحلية إلى أن السلطات المولدوفية الحالية تتحدث منذ العام الماضي عن ضرورة فسخ العديد من الاتفاقات الموقعة في إطار رابطة الدول المستقلة.

وقال إن الوزارات “تنوي إعادة تقييم جميع الاتفاقات مع رابطة الدول المستقلة، وفسخ تلك التي تقول عنها بأنها أضحت “غير فعّالة” على أمل تعويضها باتفاقيات ثنائية الجانب مع الدول الأعضاء في الرابطة”.

وأضاف قائلا “بالإضافة إلى ذلك، وبأمر من رئيس البرلمان، زعيم حزب العمل والتضامن الحاكم، إيغور غروسو، سيقوم مجلس الوزراء بإعداد مشروع قانون بشأن انسحاب مولدوفا من الجمعية البرلمانية الدولية لرابطة الدول المستقلة”.

وتابع رئيس جمهورية مولودفا السابق بالتأكد أن “قيادة مولدوفا، مدفوعةٌ بطموحات سياسية غير صحية وبما لا يتوافق مع مصالح الجمهورية، ولكن، لحسن الحظ، فإن مغادرة رابطة الدول المستقلة تعتبر عملية طويلة الأمد للغاية”.

وتابع دودون بأنه يعتقد “أن الحكومة الحالية، ببساطة، لن يكون لديها الوقت لكسر ما أنشأناه على مر السنوات، وسنتعاون، بالتأكيد، مع شركائنا من رابطة الدول المستقلة، وفي استخدام وضع المراقب في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وزيادة تعميق عمليات التكامل بيننا”.

ونبه إلى حقيقة أن مولدوفا ستتخلى في حال خروجها من “الرابطة” عن المنصات التقليدية، في وقت يتخذ فيه الحكام الأكفاء في البلدان الأخرى قرارات بشأن التعاون الإضافي مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومجموعة دول “بريكس” ومنظمة شنغهاي للتعاون.

ومن جانب اخر / بوتين: بيلاروس أكبر شريك تجاري لروسيا في رابطة الدول المستقلة

بوتين: بيلاروس أكبر شريك تجاري لروسيا في رابطة الدول المستقلة
صورة من الأرشيف – الرئيسان الروسي والبيلاروسي

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وبيلاروس، ولاسيما في ظل العقوبات الغربية المفروضة على البلدين الشقيقين.

وقال الرئيس الروسي في كلمة جرت عبر تقنية الفيديو للمشاركين في منتدى أقاليم روسيا وبيلاروس المنعقد في مدينة أوفا الروسية اليوم الأربعاء، إن روسيا وبيلاروس تبذلان قصارى جهدهما لمواجهة العقوبات والعمل على زيادة التجارة المتبادلة التي تسمح للبلدين بالحفاظ على مستويات الإنتاج وإعادة توجيهه صادراته.

وأشار إلى أن بيلاروس تعد بالنسبة لروسيا أول شريك تجاري في رابطة الدول المستقلة ورابع أكبر شريك في العالم، وقال: “في العام الماضي 2022، زادت التجارة بنسبة 12% وتجاوزت 3 تريليونات روبل، وهذا الاتجاه الإيجابي في التجارة تعزز أيضا في الفترة من يناير إلى أبريل 2023، حيث زادت التجارة بنسبة 11%”.

وكدليل على ازدهار التعاون بين الأقاليم الروسية والبيلاوسية، قال بوتين: “بدأ شرقنا الأقصى وسيبيريا وجمهورية القرم وسيفاستوبول في بناء شراكات أكثر نشاطا مع شركائنا في بيلاروس”.

من جهته، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن موقف مينسك لم يتغير يجب ألا تكون هناك عراقيل وقيود في التعامل بين روسيا وبيلاروس.

وقال الرئيس البيلاروسي في خطاب عبر الفيديو أيضا إلى المشاركين في المنتدى أقاليم روسيا وبيلاروس: “بشكل عام، لم تتغير مواقفنا: لا توجد حواجز أو قيود في التعاون هذا هو المبدأ الأساسي للشراكة”.

ولفت لوكاشينكو إلى أن ضرورة حل القضايا الخلافية في حال ظهورها بطريقة سريعة وبناءة، وشدد على الدور المتزايد للتعاون بين أقاليم روسيا وبيلاروس.

يشار إلى أنه يربط روسيا وبيلاروس اتحاد يعود لديسمبر 1999.

ويتبنى اتحاد روسيا وبيلاروس سياسات خارجية وأمنية ودفاعية، وله ميزانية مشتركة، وسياسة مالية ائتمانية وضريبية موحدة، وتعرفة جمركية موحدة، ومنظومات طاقة واتصالات ومواصلات موحدة، ودفاع جوي موحد.

وتحتفظ بيلاروس وروسيا ضمن الاتحاد بسيادتها ووحدة أراضيها وأجهزة دولتها ودستورها وعلمها وشعارها، فيما يتمتع مواطنو البلدين بحقوق المواطنة على أراضيهما.

المصدر: نوفوستي

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً