في صحف اليوم: مسؤول بريطاني دخل لبنان “خلسة” و28 صوتًا بين “مستقل” و”تغييري” و”سنّي” لقائد الجيش

في صحف اليوم: مسؤول بريطاني دخل لبنان "خلسة" و28 صوتًا بين "مستقل" و"تغييري" و"سنّي" لقائد الجيش

لفتت صحيفة “الأخبار”، إلى أنّه “صار عرفاً، بل ​سياسة​ً، أن تتعمّد الدول الغربية تجاوز مؤسسات الدولة اللبنانية في طريقة إدارة سياساتها في لبنان. ومع اشتداد الضغوط الغربية على لبنان في ملفات كالإصلاح الاقتصادي والنازحين السوريين، تعزّز العمل على توفير خط دعم مستقل للمؤسسات العسكرية والأمنية، من دون المرور بالجهات الرسمية المعنية”.

وعلمت “الأخبار” أن “الخارجية البريطانية أوفدت مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية فيجاي رانغاراجان، إلى بيروت منتصف الشهر الماضي، لعقد اجتماعات خاصة مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، وتفقّد الحدود مع سوريا من دون علم الجهات الرسمية اللبنانية. كما زار المسؤول البريطاني منازل نازحين سوريين، مكرراً طلب بلاده توفير الدعم لهم. وشدّد، في الاجتماعات المغلقة، على أن بلاده لا تعتقد بأن الظروف في سوريا حالياً آمنة كفاية لعودة هؤلاء إلى بلادهم، مشيراً إلى أن الدعم الذي توفره الدول المانحة يكفي لتوفير ما تنفقه الدولة اللبنانية على النازحين”.

وأشارت إلى أنّ “رانغاراجان المتخصص بمكافحة الإرهاب وملفات الشرق الأوسط، خصّص القسم الأكبر من محادثاته للبحث في سبل توفير دعم خاص للجيش اللبناني، بمعزل عن أي سلطة رسمية لبنانية، متجاهلاً عن عمد النقاش القائم حالياً حول طريقة عمل قائد الجيش مع الجهات المانحة، من دون الحصول على إذن مجلس الوزراء؛ ومن دون علم وزير الدفاع المعني بالأمر”.

وركّزت الصّحيفة على أنّ “الزيارة تجاوزت الأصول الدبلوماسيةـ في ما يبدو أنه بات سياقاً رسمياً في تعامل الدول الأوروبية مع لبنان. إذ إن الجانب البريطاني نسّق الزيارة لوجستياً مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ومديرية المخابرات في الجيش حصراً. وقد حطّت الطائرة التي أقلّت الزائر في مدرج الطائرات الخاصة، ودخل مع الوفد المرافق عبر صالون الطائرات الخاصة”.

وذكرت أنّ “رانغاراجان قد زار السراي الكبير للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث فوجئ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الذي كان يزور السراي، بالوفد الذي لم يكن على علم بقدومه! وبعد التواصل مع دوائر وزارة الخارجية، تبين أن السفارة اللبنانية في لندن لا علم لديها بالزيارة، فيما ادّعت السفارة البريطانية في بيروت أنها لم تُبلّغ بالأمر! وعندما راجع بو حبيب رئيس الحكومة، نفى الأخير علمه بأن تكون الزيارة سرية؛ وأكد أنه تصرف مع الأمر على قاعدة أن التنسيق قد تم بالفعل مع الخارجية اللبنانية”.

كما أفادت بأنّه “تبين لاحقاً أن الهدف من زيارة رانغاراجان لميقاتي، توفير تغطية من رئيس الحكومة لآلية التعاون غير الرسمية مع قيادة الجيش، علماً أن جدول أعمال المسؤول البريطاني كان حافلاً بلقاءات مع قيادة الجيش. وهو تعاطى مع الأمر، كما غيره من المسؤولين الغربيين، على قاعدة عدم الحاجة إلى استشارة أي مسؤول حكومي في لبنان أو وزارة الدفاع، قبل التواصل مع المؤسسة العسكرية التي يُفترض أنها تخضع لأوامر السلطة السياسية. علماً أن قائد الجيش نفسه يمتنع عن التنسيق في هذا الشأن مع أي من المسؤولين اللبنانيين، وهو ما يعرفه البريطانيون جيداً”.

وعلمت “الأخبار” أن “المسؤول البريطاني بحث مع قائد الجيش في آليات التعاون بين الجانبين، ومستقبل برامج الدعم التي تقدمها بريطانيا للمؤسسة العسكرية. كما تطرق البحث إلى المساهمة البريطانية في بناء الأبراج الخاصة بالأفواج الحدودية على الحدود مع سوريا. وقد نظّم عون للديبلوماسي البريطاني ومرافقيه جولة على الحدود مع سوريا، للاطلاع على آليات العمل في أبراج المراقبة ومناقشة آفاق التعاون بين الجانبين بما خص هذا الملف وغيره”..

وعلمت أيضًا أن “بو حبيب طلب استدعاء السفير البريطاني في بيروت هاميش كاول على عجل. ولوجود الأخير خارج لبنان، أوفدت السفارة في 20 شباط الماضي، القائمة بالأعمال كاميلا نيكلس (بدأت مهامها في بيروت قبل ثلاثة شهور). وسمعت الأخيرة احتجاجاً من بو حبيب على “هذا التصرف الذي يعكس عدم احترام بريطانيا للدولة اللبنانية ومؤسساتها، واعتمادها سلوكاً يهمّش إدارات الدولة اللبنانية، وأن عدم إبلاغ السفارة وزارة الخارجية بأمر الزيارة، وعدم طلب اجتماع مع وزير الخارجية أو مسؤولين في الوزارة، يمثل استخفافاً وتجاوزاً للتقاليد”.

وكشفت أنّ “بو حبيب سأل أمام الدبلوماسية البريطانية: “هل تقبلون بسلوك كهذا من أي دولة أخرى؟ وكيف يزور مسؤول رفيع في الخارجية البريطانية لبنان من دون إبلاغ وزارة الخارجية اللبنانية؟ إذ كان عليه الدخول إلى لبنان من خلال صالون الشرف وأن يكون مسؤول لبناني في انتظاره، لا أن يأتي ويغادر سراً عبر صالون الطائرات الخاصة. وكيف يقبل بأن يتولى الجيش اللبناني فتح ممرات خاصة ويعقد اجتماعات سرية مع رئيس الحكومة وقائد الجيش، من دون علم الخارجية ومن دون وجود وسائل إعلام؟”.

إلى ذلك، بيّنت الصّحيفة أنّ “بو حبيب ختم بمخاطبة الدبلوماسية البريطانية: “هل تتعاملون مع الجيش اللبناني كما تتعاملون مع المنظمات غير الحكومية؟ نأسف لقيامكم بمثل هذه الأعمال، ولم نكن نتوقع أن لا تحترم سفارتكم المؤسسات الرسمية في لبنان”.

مصالحة الرياض ـ طهران: تُقرَّش رئاسياً أم لا؟

أكّدت “الأخبار” أنّ “على نحو ما اعتاده الداخل اللبناني، وهو يتلقف أخيراً إعلان المصالحة السعودية- الإيرانية برعاية صينية، راح يبحث عن البذار اللبنانية فيها كي يتوقع الثمار. ذلك ما رافق في ما مضى تقييم الحرب السورية، وبعدها الاتفاق النووي مع إيران عندما وقّع ثم عندما تداعى، كذلك في السنوات الأخيرة معاودة مفاوضات الاتفاق نفسه فتعليقها. أقرب الأحداث الملبننة كان اللقاء الخماسي في باريس”.

واعتبرت أنّ “كل حدث إقليمي في جوار لبنان، أو معنية به أصابع دول تمسك بعنقه، ملبنن بالسليقة. لذا نُظِرَ إلى مصالحة الرياض وطهران في الداخل اللبناني، على أنها جزء محتمل في سلسلة التداعيات المفترضة للحدث الإقليمي”، لافتةً إلى أنّ “بإعلان المصالحة السعودية- الإيرانية، قيل للفور إنها ستقود الاستحقاق الرئاسي المجمد على طريق الحل، وكلٌ توقّع الحل الذي يبصره هو بالذات. مع أن الخلاصة هذه توحي بأنها واحدة، تحمل في واقع الحال كل التناقض والتنافر، حتى قبل أن تتأكد العاصمتان الإقليميتان الكبريان من أن مصالحتهما ستنجح بالفعل في خلال الشهرين المقبلين”.

وذكرت الصّحيفة أنّ “مواقف الداخل اللبناني راحت تتبارى في أيهما تحْرز قبل الأخرى، وتدور من حول معضلة واحدة باتت تختصر انتخابات الرئاسة اللبنانية: يُنتخب رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية رئيساً، أم فقد الآن حظوظه كلها؟”، موضحةً أنّ “على نحو ذلك، يُقَارَب الحدث الإقليمي وتداعياته في الداخل اللبناني، ويتحرك من حول كلٍ من الفريقين المواليين لكل من الرياض وطهران، على أنه هو سيكسب الجولة الأخيرة في الاستحقاق الرئاسي. بالتأكيد فإن أياً منهما لا يسعه الجزم في ما سيجنيه لبنان من المصالحة تلك في ما بعد أو لا يجنيه أبداً”. وأشارت إلى أنّ “مع ذلك، تراوح المعطيات المحلية مكانها في التأكيد مرة تلو أخرى أن لا انتخاب للرئيس في وقت قريب”.

28 صوتاً بين “مستقل” و”تغييري” و”سنّي” لقائد الجيش | نواب “التغيير”: الدستور وجهة نظر

أفادت “الأخبار” بأنّ “خمسة نوابٍ فقط من بين 21 “مستقلاً” و”تغييرياً”، لديهم موقف مبدئي حاسم في معارضة تعديل الدستور للإتيان بقائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. أما زملاؤهم -المبدئيون افتراضياً- فتتأرجح مواقفهم العلنية بين “شروطٍ تتعلّق بنوع التسوية” التي ستقوده إلى قصر بعبدا، وبين مضمون برنامجه السياسي والاقتصادي”.

وركّزت على أنّ “قلّة فقط صَدَقت بحديثها عن لعبة الأصوات الترجيحية للإطاحة بالمرشح المدعوم من “حزب الله”، وهنا حقيقة المعركة ولبّ الموقف. يضاف إلى هؤلاء جميعاً، “عدم ممانعة” مجموعة النواب السنة المستقلّين لـ”الإجماع الوطني حول عون”، إن حصل. ومعروف أن هذه المجموعة تفضّل توافقاً في ما بينها على رئيسٍ ضمن المواصفات السعودية غير المتطابقة حتماً وأي مرشحٍ لحزب الله”.

وبيّنت الصّحيفة أنّ “القائد الراغب في “خدمة لبنان في أي موقع” على حدّ قوله، لم يُعلِن ترشيحَه، ولا يستطيع. ليبقى الأمر مرهوناً بساعةِ صفرٍ يُحدِدها الرعاة الأجانب، وعلى توقيتها تنطلق مهمة داخلية لتجميع 65 صوتاً مطلوبة كحدٍ أدنى، لن تكون كتلة “الجمهورية القوية” في المبدأ خارجها، استناداً إلى إشارة حزب “القوات اللبنانية” بأنه لن يُعرقِل انتخاب عون في حال توافرت له الحظوظ. هذا على صعيد القوى السياسية التقليدية. أما في “بوانتاج” أصوات النواب “التغييريين” و”المستقلين”، فإن عدداً غير قليل منهم سيصوّت لقائد الجيش، من ضمنهم من يمنحون أصواتهم اليوم للنائب ميشال معوض”.

وفسّرت أنّه “في حين يرفض كل من النواب: فراس حمدان، ميشال الدويهي، ملحم خلف، إبراهيم منيمنة وسينتيا زرازير تعديل المادة 49 من الدستور، على قياس شخص القائد، أو اعتماد سابقة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان بانتخابه من دون تعديل دستور، وكذلك رفض تأهّل قائد الجيش تلقائياً إلى الرئاسة في الحياة السياسية اللبنانية، يدعم الياس جرادة عون كـ”مخرجٍ توافقي مشرّف من باب الواقعية السياسية”.

وتابعت: “يرى وضاح صادق أن “شخص الرئيس القادم سيحدّد حجم الدعم الخارجي للبنان، ونحن وميشال معوّض نُدرِك أن وصوله إلى الرئاسة مستحيل، وعلينا الذهاب إلى خيارٍ آخر، يمكن لعون أن يمثّله بقيادة البلد”. أما ياسين ياسين فـ”ضدّ التعديل”، ولكن بحذر يقول “إذا مشروع القائد في الاقتصاد والقضاء يتوافق وتوجهاتنا ولديه فرصة للوصول، فليكن”. ومثله بولا يعقوبيان ضدّ التعديل واجتهاد بهيج طبارة، “أما في حال وقع الانقسام العمودي في البرلمان، وكان صوتنا فاصلاً ومرجّحاً فسنختار بين السيئ، وهو امتداد للتركيبة القائمة، وبين اسم جديد يمكن أن يقدّم نموذجاً مختلفاً”.

كما أشارت “الأخبار” إلى أنّ “عن حزب “تقدّم” الذي يضم نجاة صليبا (يحكى عن انفصالها عن الحزب) ومارك ضو، تقول أمينته العامة لوري هايتيان: “أزمة الرئاسة تحتاج إلى حلٍ جذري لكي لا يبقى قائد الجيش مهجوساً بالرئاسة. وحين تنضج التسوية، نرى بأي شروطٍ أتت وإذا ما كانت تناسب رؤيتنا للبلد أم لا”.

وأضافت الصّحيفة: “على صعيد “الجماعة الإسلامية”، يؤكّد النّائب عماد الحوت “أننا إذا توصّلنا إلى توافق واسع حول شخصية معيّنة، سواء القائد أم آخر، نتّجه صوب تسهيل الوصول وإنهاء الأزمة الرئاسية، وهناك سابقة ميشال سليمان لا يحتاج إلى تعديلٍ دستوري”. أجواء “كتلة المشاريع” مشابهة، إذ “لا فيتو على قائد الجيش، وفي حال انحصر به المشهد لا مانع من انتخابه”.

ونوهّت إلى أنّ “صيداوياً، اعتبر كل من النائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، أنّه “من المبكر الحديث عن الطرح”، بينما رأى النائب شربل مسعد أن “القائد من الأشخاص المؤهّلين للترشّح، ولتأخذ الأمور مجراها ليبنى على الشيء مقتضاه”. كذلك سيسير كل من النائبين سجيع عطية وكميل شمعون بـ”الإجماع الوطني” إن حصل”، مشدّدةً على أنّ “بموقفٍ ملتبس، يجيب النائب أديب عبد المسيح “أنا مع قائد الجيش، وضد مبدأ تعديل الدستور على قياس أشخاص”.

الاخبار

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً