الخميس , 25 أبريل 2024

منفذية البقاع الغربي في القومي احتفلت بالاول من آذار  الحسنية: لا بديل عن المقاومة بمواجهة العدو ولن نتخلى عن ثوابتنا مهما تعاظم الحصار

احتفلت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الإجتماعي بالأول من آذار مولد أنطون سعاده، في قاعة الأمين عبدالله محسن بمكتب مديرية مشغرة.

حضر الاحتفال نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عميد الدفاع علي عرار، عضو هيئة عمدة الدفاع نضال منعم، منفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي وهيئة المنفذية، منفذ عام راشيا كمال شموط وهيئة المنفذية، مسؤولو الوحدات الحزبية التابعة لمنفذية البقاع الغربي، وحشد من الطلبة والأشبال والقوميين.

الحسنية

وقال نائب رئيس الحزب: “لقد أسس سعاده الحزب السوري القومي الاجتماعي على قواعد متينة، فكرية، عقائدية وصراعية، وفكر سعاده ومبادئ حزبه ومواقفه تؤكد صحتها وراهنيتها في زماننا هذا، خصوصاً لجهة تحذيره المبكر من الخطر الصهيوني قبل أن يحتلّ اليهود أرض فلسطين ويهدّدوا الأمة كلها”.

أضاف: “أنطون سعاده أعدّ حزبه لمحاربة العدو الصهيوني ولدفع الويل عن الأمة، كما أعدّ حزبه لمحاربة آفات الطائفية والمذهبية والاتنية التي هي أداة في يد القوى الاستعمارية لتفتيت وحدة المجتمع. لذلك، حرص سعاده على التشديد على تحصين وحدة المجتمع، وحقوق متساوية لأفراده، على أساس الانتماء القومي”.

وتابع: “ما يشهده لبنان من أوضاع مأزومة على الصعد كافة، هو بسبب نظامه الطائفي الذي يمنع انتقاله الى بلد مؤسسات والمواطنة. ولذلك، فإن الأزمة الحاصلة، ليست في عدم انتخاب رئيس للجمهورية بل في ذهنية المحاصصة الطائفية والمذهبية التي شرعت الفساد والسمسرات وأنتجت مافيات وكارتيلات جشعة تمارس كلّ أشكال السرقة والاحتكار، وهذه حقيقة مؤلمة، حلها لا يقتصر على انتخاب رئيس جديد، بل المطلوب ذهنية جديدة تنهض بلبنان، لكن للأسف، لا نرى مؤشرات جدية لإدارة شؤون البلد بشكل سليم”.

وقال: “الانقسامات في لبنان ليست حول برامج وخطط ورؤى بل هي انقسامات حول ثوابت لبنان وخياراته إن لم نقل أكثر، والدليل أن هناك من لا يريد لبنان قوياً بمقاومته ومعادلته الذهبية، في حين أنّ المقاومة هي التي جعلت من لبنان رقماً صعباً في معادلة المنطقة”.

أضاف: “المقاومة التي نحن في صلبها، خيار لا بديل عنه في مواجهة العدو الصهيوني، واستهداف المقاومة هو استهداف لوحدة لبنان وكرامة اللبنانيين وعزتهم وتضحياتهم. وليس خافياً أنّ الذين يصوّبون سهامهم على المقاومة، هم أنفسهم الذين يروّجون لطروحات التقسيم تحت عناوين الفدرالية، وهذا ما نعتبره استهدافاً لوحدة لبنان”.

وتابع: “مهما تعاظم الحصار وسياسات الإفقار والضغوط بكلّ أشكالها، لن نتخلّى عن مقاومتنا ولا عن خياراتنا وثوابتنا. إن الكلام عن السيادة والاستقلال يجب أن يكون مقروناً بالعمل من أجلهما، لكن في حقيقة الأمر، لم نر في معركة الاستقلال سوى سعيد فخر الدين شهيداً وحسن عبد الساتر مدافعاً عن البرلمان، وهما إبنا مدرسة النهضة القومية، التي منها خالد علوان وسناء محيدلي ووجدي الصايغ وخالد الأزرق وعمّار الأعسر، وكلّ الاستشهاديين والشهداء القوميين الذي واجهوا العدو اليهودي وقاوموه وقهروه”.

وقال: “قاتلنا الإرهاب بكلّ مسمياته، وقدّمنا التضحيات الجسام، وأثمر قتالنا إلى جانب جيش تشرين دحراً للإرهاب ورعاته وانتصاراً لسورية. وان الحزب القومي كان أوّل من هبّ من أجل نصرة فلسطين في ثلاثينات القرن الماضي مع حسين البنّا وسعيد العاصي مع المقاومة في حيفا وعكّا ونابلُس وهذا كلّه من منهل أنطون سعاده”.

سلوان 

وقال ناظر الإذاعة أنطون سلوان باسم المنفذية: “لقد عمل سعاده بكلّ جدّ وعزيمة صادقة وعلى أسس منهجية علمية دقيقة على معالجة نقاط الضعف في الأمة السورية وتعزيز نقاط القوة فيها. من مدرسة النهضة القومية الاجتماعية تعلّمنا أنّ “الإنتاج هو الأساس الهامّ للاقتصاد القومي. وبدون الإنتاج لا يمكننا مطلقاً التفكير برفاهية الشعب”. لذلك من الضروري العمل لتحقيق قوة اقتصادية تؤمّن اكتفاء الأمة السورية الذاتي وتحميها من التجاذبات المالية الخارجية وتقوّي موقعها الاقتصادي بين أمم العالم وتمكنها من منافسة أعتى القوى المالية العالمية وبشكل خاص من خلال استعمالها لسلاح النفط الانترناسيوني ذي الفاعلية الكبيرة”.

اضاف: “من مدرسة أنطون سعاده تعلّمنا أهمية التربية والثقافة الصحيحتين في بناء الإنسان الجديد القادر على مواجهة المخاطر والتحديات، فالإنسان المثقف هو القادر على التمييز ما بين الأفكار الغريبة عن ثقافتنا وحضارتنا ونبذها، وبين الأفكار التي تتماهى مع ثقافتنا، خافضاً احتمالات نجاح أيّ غزو ثقافي للأمة”.

وتابع: “في مدرسة أنطون سعاده تعلّمنا أنه “لا بأس أن نكون طغاة على المفاسد، لأنّ قضيتنا ليست إلا قضية الحق والخير والجمال وليست هي ما يحتمل أن يكون حقاً أو أن لا يكون”. وأنه من أولى واجباتنا مواجهة كلّ ما يعترض سبيل مجتمعنا نحو الفلاح، وأن ننصر الحقّ لو بقينا الوحيدين من أنصاره وأن نواجه الباطل ولو بقينا وحيدين في هذه المواجهة”.

وقال: “لقد أكد سعاده أن الحق القومي لا يكون حقاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما يدعمه من قوة الأمة، فمصلحة الحياة لا يحميها في العراك سوى القوّة، القوّة بمظهرها المادي والنفسي ـ العقلي، “إنّ أمم العالم الطامعة بخيراتنا وثرواتنا لا يمكن أن يردّها عن غاياتها التوسعية وأطماعها السقيمة إلا معادلات الردع التي ترعب الأعداء وتمنعهم من مجرد التفكير بالاستيلاء ولو على حبة تراب واحدة من تراب بلادنا الغالي”.

اضاف: “سعاده جسّد أقواله أفعالاً وناضل من أجل تحقيق هدف وغاية وضعها نصب عينيه دافعاً دماءه ثمناً من أجل تحقيقها”.

وختم: “نعاهد سعاده في الأول من آذار بأنّ الشعلة التي أوقدها لن تنطفئ بل ستزداد توهّجاً جيلاً بعد جيل، نعاهده بأن نواصل المسير بكلّ قوة وعزيمة صادقة على طريق الحياة مهما كانت شاقة وطويلة ومهما واجهنا من صعوبات لأننا أبناء الحياة، لن نهدأ، لن نستكين، لن نتراجع قبل أن نحقق لسوريانا الحياة التي استشهد أنطون سعاده على طريق تحقيقها فنكون على قدر رهانه علينا”.

كلمات

وكانت كلمات لكل من عريف الاحتفال ينال منعم، وبيسان عزالي التي قدمت لفيديو أعدته منفذية حلب يحاكي الأول من آذار في ظل الزلزال المدمر الذي ضربها، وغيداء غنام. 

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً