صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
تحية عالمية الابعاد اما بعد،
وقول اجتماعي من اهل قوم للأمم كانوا منارتها وللعلوم محط الآمال وللإنسانية صنّاع وللاجتماع البشري خير مثال والكمال والحق والخير والجمال
كالعادة ومنذ مليارات السنين العالم افتتح عاما جديدا دون تحديد ماهيته الا انه كثر فيه المنجمون والبصّارون والمتوقعون والكذابون وصبيان المخابرات على انوعهم بكثير من الثرثرة والدس والرسائل والتوجيهات والتحضيرات النفسية للشعوب…
حتى تقول لاحقا: هكذا توقع هذا الخريطون الالمعي
وفي بلادنا كثرت المشاكل والمصائب وكبرت اوجاع الناس ومعاناتها واشتدت خلافات اهل السياسات ومشاكلها واستفحلت امور اهل الطوائف والمذاهب وخلافاتها وزاد عليهم هماً جديداً وحدهم على كل مشاكلهم وكأنه الموعود في كل خلافات واختلافات كتبهم سواء، واصبحوا به مؤمنين كوحي يوحى عند كل صباح يذكرهم بصلاة الصرف، ومع الظهر والمساء، وفي اعيادهم الدينية والوثنية سواء ومع الفجر له صلاته وعند العشاء، ومع ايام الجمعة والأحد على اهلة وصلبان دون اكتفاء وله هم أوفياء وبينهما سبت اهل التيه يفرقهم كالعادة ويمعن فيهم مصرعة وجفاء… تجمعهم كلمة سواء توحد مصيبتهم … وجميعهم يسألون كل يوم : (بقديش الدولار اليوم… ( وكأنه الآية التي نزلت عليهم فأنزلت السكينة على جيوبهم وحولتهم في المصيبة اخوانا واشقاء ويزدادون اية على ايات
قديش سعر الصرف…. على المنصة وصيرفة والسوق السوداء
واصبحت لهم كلمات كمفاتيح المزامير والتوراة والإنجيل والقران …وكتب الوعود وتراتيل الغيبيات وادعية الانقياء
توحدهم آيات جديدة تنسيهم آياتهم القديمة … وفيها قال الصرف المتعالي تمجد اسمه في الأسواق والابعاد والافاق: اليوم سعر الصرف في السوق السوداء ذاك الرقم الخيالي… هاتوا دولاراتكم وهاكم الليرات والقروش
ويأتي المصرفون من المصرفين ويقولون: اني صرفت على سعر كذا وكذا اللهم اني اشهد… ولا تصّرفوا عند فلان فهو يبخسكم سعر الصرف، فصرفوا عند فلان فإن من اهل التقوى والعارفين بسعر الصرف المبين..
وتنازعتهم المنصات حتى اختلفوا على اسعارهم، فجأتهم باخرة تحمل على ظهرها الكتاب… واشتركت فيهم وقالت: ان الصرف على ظهري مبارك لكم … وأغلى من السوق حتى منها السوداء… لأنني احمل اليكم رسالة ربي البنك الدولي اليكم لأسحب أموالكم الفتنة التي تخلفكم فيما بينكم واكون لكم وعليكم واليكم من الشاهدين…
وكثرة على الشاشات الافاكون.. وبرامج المكر والخداع والافون .. والتفاهة والسفاهة وما تحضرون… وليس فيكم عاقلا ينجيكم من هذا المشهد الملعون وزاد الطين بلة ان اصبحت السياحة مباركة ومباحة في ارض الحرمين والصحاري وملعونة مرذولة في ارض النور والخضرة والارز والمكمل وحرمون والجودي وزغروس وطوروس وقاسيون…
فمال اهل التيه قد تاه بالعقول، وحول بلاد الواق واق منازل الافاق، وجعل من بلاد الرب والتمجيد واهل النور والاسياد والتنزيل والمعراج والروح القدس بلاد الكفر والافك المبين … كل اناس فيها بما لديهم من خلافات ونزاعات فرحون…
لن نطيل، فنحن نبدأ للتو هذا العام الجديد على اقفال عام كان فيه كل شيء من القيح والصديد.. وأجمل من اختتم فيه تأديب تافهة الجديد…
واليكم في امور اخرى من الصحافة حتى الرياضة… مال تم تبذيره على العراة والالوان وعلى شد الافواه وكم الاعلام واظهار صورة كاذبة عن حقائق مخفية… مليارات ازهقت لبعض مكاسب تافه على بطون ملايين الجوعى والمتألمين والمشردين في هذا العالم الفسيح والمقتولين بدماء باردة على ارض السلام في فلسطين…
وحفلات العهر تودع عاما في السعودية وتستقبل عاما جديدا على اغاني النشاز واللباس النشز واهل المطاوعة والدعاة والكذب من رجال الدين وجمعيات النهي عن المعروف والامر بالمنكر لأهل البلاط والسلطان يفتون وهم نيام بين احضان الملساء ….
نختتم…
ليست هي الصورة سوداوية ولكنها حقيقة ساطعة كالقذائف الروسية على معامل الخبث الاوكرانية تدعمها جيوش اوروبية واميركية.. تعلن شيء وتخفي اشياء وتبقى الحقيقة هي هي .. حرب الغاز والبترول تقوده الالغاز وقوى الكونترول . وتحرك القادة الاوروبية بالرمونت كونترول … وتجعلهم دمى والعابا ومريونات تتلهى بها الصبية من اهل الصحافة والمال واهل السياسة والكياسة ورجال الأعمال… وارواحا يفتك بها اضحية تلو اضحية لإشباع الاعور الدجال قبل خروجه الاخير…
اما باقي بلدان العالم من مدائن آسيوية وافريقية وامريكا الجنوبية فهي حدث ولا حرج وكما قال المثل في عهدة قافلة الجمّال… “حط بالخرج”… فيكتفي بذاته القول في المقال… وتبقى الحرب الاخيرة هي القول الفصل في عزم المقال لكلام يقال … ولا يبقى شك لقيل وقال … وهناك يكمن سر القول بالمثل حين قال: لكل مقام مقال
وعليكم التحية لعام جديد
خير القول فيه..
لتحي الامم تحتاج الرجال الرجال
فهل أنتم من بناة الامم؟!
جوابكم ليس بنعمٍ او بكلمة تقال… انما بالأفعال
لتحي سورية
د. هاشم حسين
علم اجتماع-رسالة متعددة
كوتونو-بنين
01\01\2023
