الخميس , 25 أبريل 2024

تحت عنوان : الايمان والقسم.. كالروح في الجسد لا يتجزأ

تحية طيبة وبعد،

نحن نؤمن بفكر ينظر الى الحياة بكل تفاصيلها ويربطها ربطا تاما.

لا يمكن الفصل بأجزائها وفق رغباتنا..، فإما نؤمن بفكرنا ايمانا تاماً وننطلق منه في قراءة واقعنا وحياتنا ومجريات الاحداث من حولنا، واما لا ندعي القومية الاجتماعية في مكان ونتخلى عنها في مكان اخر وفق عواطفنا.. لنرضي غرورنا او عواطفنا هنا او هناك. (حياة امة بأسرها) جملة ليست عرضية في حياتنا بل هي صميم انتماؤنا والقسم وعهد اليمين.

قد تكون بعض الاشياء مخفية او غير مرئية او غير واضحة، فيمكن للفرد ان يقفز فوقها بهذه الحجة او تلك، ولكن ان تكون الامور واضحة وصريحة ومعبّر عنها بالحرف والكلمة والصورة وحتى الصوت والشعارات والاشكال والممارسات والوشومات الصريحة بانتمائها ومحافلها، ورموزها وتابوهاتها.. ثم نأتي لنبررها بحجج واهية كالقول مثلا (هذه كرة قدم ولا يجب تسيسها) او مسألة الاتهام ب (عقلية المؤامرة) … التي يردد البعض بشكل فيه ألف سؤال وسؤال!!

لا، الرياضة هي جزء من المعركة الاجتماعية والسياسية في العالم وهي أحد اهم وسائل الاحتكاك بين الشعوب والامم والدول المتعادية فيما بينها في ايام السلم.. كالاحتكاك العنيف في ايام الحروب.. فنراها على المرسح الرياضي تلعب وتتنافس ثم تخرج بتصاريح سياسية عقب مبارياتها.. وما تحققه من مكتسبات.. وتعلن مواقف سياسية صريحة..

والرياضة جزء لا يتجزأ من حياة الامم كالطعام والشراب والسياسة والامن والجغرافيا والاقتصاد، وهي حرب حقيقية سلاحها صحيح انه سلاح سلمي ولكن كمية المال والمصالح التي تركن عليها وتستند بها وعليها فهي ميزانيات امم وشعوب ودول بأكملها…

فالذين يفصلون بين الرياضة والسياسة واهمون، هم أنفسهم واهمون..

هل يمكن ان تشرح لنا القرارات التي تصدر على خلفيات سياسية بمنع دول من المشاركة وحرمان اخرى لأسباب سياسية وعسكرية وحتى لأسباب وصراعات اقتصادية سيما المواد الاولية؟

الم يحصل هذا مرارا وتكرارا وليس اخرها روسيا؟!!

هل تعلم بان اوكرانيا حاولت جهدها اخراج إيران من المنافسة لتحل محلها بحجة الحرب الروسية ورفُض طلبها لأسباب امنية وعسكرية استراتيجية اسمها (سيطرة إيران على ماء الخليج) يعني قطر ضمن مرمى نيرانها الفردية…!!

لا تقل لنا يا رفيقي او يا صديقي او ايها المراقب الذي تؤمن بنظرية (حسن النوايا)..، وتتعامل بنفسية أنك انت (حضاري تفرق بالأمور…)..

لا، الرياضة جزء من هذه الحرب العالمية…، وهي حرب لا تتجرأ فيها الاحداث … حتى طفل من بلادنا حين تصادف مباراته الفردية (الرياضية ومن اي نوع كانت) مع أحد اللاعبين من جنسية عدونا … ينسحب بروحه الوطنية والقومية والاجتماعية والانسانية.. والقرار هو سياسي بامتياز.. وقراره نابعٌ من سياسة الانتماء للأرض والوطن قبل اي شيء..

لا يمكن الفصل في القضايا الكبرى من اجل عواطفنا، او من اجل ما نحب.. اذا ما كان السلوك واضحاً بدعمه لأعداء بلادنا … ممارسةً وتطبيقاً وحياتياً..

قد يكون هناك من يبالغ في مواقفه وهذا حقه المكتسب.

ولكن ان تبالغ (بحضاريتك) على ايمانك وانتمائك.. فاسمح لنا بها..

لا تمر لمجرد أنك (كيوت) و (منفتح) وتفصل بالأمور على طريقتك… هذا بلبن، وهذا بعسل، وهذا بغزل البنات… طعمه سكري ولو كان سماً زعاقاً… ثم نتهم الاخر بالتحجر وعدم الانفتاح..

مع كامل المحبة والاحترام

كما نحترم مواقفكم وتشجيعاتكم واراءكم.. كذلك عليكم ايضا ان تحترموا مواقف غيركم وتشجيعاتهم وارائهم ايضا بقبول هذا اللاعب او رفضه وبحب هذا اللاعب او كرهه..

وليس في الحب اكراه وكذلك البغض ليس بالعواطف… ولو… لاعب كرة قدم..

ونختم، الايمان والقسم كالروح في الجسد.. لا يتجزأ

تحية طيبة

والسلام وألف سلام.. وقسم

الدكتور هاشم حسين باحث في علم الاجتماع

لتحي سورية وليحي سعادة

الرفيق هاشم حسين

20\12\2022

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً