الصين في السعودية واميركا تهدد وتحذر من توسيع النطاق وخبير روسي: زيارة الرئيس الصيني للسعودية ضربة مزدوجة لواشنطن

علقت واشنطن على زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية، بالتحذير من أن محاولات الصين توسيع نطاق نفوذها حول العالم، لا تتلاءم مع النظام الدولي.

وفي رده على سؤال بشأن زيارة شي، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إن السعودية لا تزال حليفا مهما للولايات المتحدة، لكنه أصدر تحذيرا بشأن الصين.

وأضاف: “نحن مدركون للنفوذ الذي تحاول الصين توسيعه حول العالم. الشرق الأوسط هو بالتأكيد من بين هذه المناطق حيث يرغبون بتعميق مستوى نفوذهم”.

وتابع “نعتقد أن العديد من الأمور التي يسعون إليها، وطريقة سعيهم إليها، لا تتلاءم مع الحفاظ على النظام الدولي الذي تحكمه قواعد” محددة.

وقال كيربي “لا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، لكن كما قال الرئيس (جو بايدن) مرّات عدّة، نعتقد أن الولايات المتحدة بالتأكيد في وضع يتيح لها القيادة في إطار هذه المنافسة الاستراتيجية”.

وشهدت العلاقات السعودية الأمريكية تدهورا بعد عملية قتل المعارض السعودي جمال خاشقجي عام 2018، والذي كان مقيما في الولايات المتحدة، في عملية اتّهمت الاستخبارات الأميركية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتورط فيها.

وأثار قرار تحالف “أوبك بلاس” بقيادة السعودية خفض الإنتاج في مسعى لرفع أسعار النفط توترا جديدا، إذ رأت إدارة بايدن أن الخطوة ستضر بحزبه الديموقراطي في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية التي جرت في نوفمبر.

وذكر كيربي بأن السعودية كانت شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة على مدى نحو 80 عاما، لكنه أشار إلى أن بايدن أمر بإعادة النظر في العلاقات.

وقال: “نعم، غداة قرار أوبك بلاس قبل عدة أشهر، نعيد النظر في العلاقة الثنائية لنتأكد من أنها تناسب على أفضل وجه المصالح القومية الأميركية”

قال الخبير الروسي يوري تافروفسكي، إنه يمكن اعتبار زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية بمثابة ضربة مزدوجة لواشنطن التي تحاول فرض شروطها على سوق الطاقة.

ووصف تافروفسكي، الذي يترأس مجلس الخبرة في لجنة الصداقة والسلام والتعاون الروسية- الصينية، هذه الزيارة بالتاريخية فعلا.

ويشار إلى أن الرئيس الصيني، سيقوم بزيارة رسمية للمملكة في 7-9 ديسمبر.

وأضاف الخبير: “من وجهة نظري، تعد زيارة شي جين بينغ إلى العربية السعودية حدثا تاريخيا، وتتجاوز الوضع الحالي لأسعار النفط، لأنه ستكون هناك اجتماعات ليس فقط مع قادة المملكة، بل ومع قادة دول الخليج. الحديث يدور عن تعديل أو إقامة علاقات جديدة للصين مع العالم العربي، مع عالم النفط والغاز. الحديث هذه المرة سيتم كذلك عن التسويات المالية باليوان، باليوان الرقمي”.

ويرى الخبير، أنه يتم هذه المرة توجيه ضربة مزدوجة للغرب، للولايات المتحدة التي تحاول أن تملي شروطها على سوق الطاقة. وقال: “أشاهد في ذلك وجود طابع تاريخي – لأن السعوديين، الذين كانوا لسنوات عديدة بمثابة زبائن للولايات المتحدة، قرروا مع دول أخرى في الخليج، القيام بمثل هذه الثورة. هذا يدل على تقلص دور الولايات المتحدة كقوة مهيمنة ومركز للحكم. وحدوث مثل هذه اللقاءات بحد ذاته يعتبر أمرا تاريخيا ويدل على أن النظام العالمي الجديد أصبح أكثر وأكثر واقعية”.

ووفقا للخبير، حاول الجانب الأمريكي جاهدا منع هذه الزيارة، التي تأجلت عدة مرات تحت ذرائع مختلفة، ولكنها ستتم أخيرا وهو ما يعتبر دليلا على نمو نفوذ الصين.

المصدر: نوفوستي + “أ ف ب”+RT + صدى الجنوب العنوان

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً