صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
وكأن اهل الشام
وبعد أحد عشر عام من الخراب والحرب والدمار…
لم يتعلموا بعد…
ان عدو الانسان الجهل
وان اليد التي تمتد لتخرب ممتلكات الوطن هي اشد خيانة من عمالة للعدو،
الجاهل والمخرب والفاسد والبلطجي هو الخائن المقنع.
للشعب
مهما كانت مطالب الشعب محقة، لا يجب ان ترتقي الى مستوى الاعتداء على مراكز الخدمات لأنها بالأساس هي ملك الشعب نفسه وتدميرها هو تدمير أحد المرافق التي تؤمن له الخدمات..
للحكومة
وعلى الحكومة ان تدرك بان اهمال مطالب الشعوب المحقة هي جريمة تستجلب الفوضى والخراب والدمار ايضا
كما ان إطلاق يد الفاسدين دون محاسبة وعقاب هو مجلبة للفوضى واعلاء يد الباطل فوق يد الحق
وترك البلطجية يعربدون على الناس دون ردعهم مسبقا ووضع حدود صارمة لهم ودكهم في السجون هو أقرب الى اطلاق كلب شرس في محيط يعج بالأمنين والاطفال فيفتك بهم ولو جاء العلاج متأخراً.. فلقد تسبب بالأذى
للمتابعين:
نشر الاشاعات دون تقديم التفاصيل ونقل الأخبار الصحيحة هو دعم للفوضى ونشر للخراب وتعمية للحقيقة واشراك جدي بالتدمير والتخريب.. فتخريب العقل وإطلاق الاشاعات وتعميم الباطل هو اشد خطراً من المخربين على الارض
فهؤلاء يخربون مكاناً معينا ومسافة محدودةً
اما اصحاب الاشاعات وناقلوا الاشاعات والمعلومات المغلوطة فتمتد فوضاهم وتخريبهم واذيتهم الى ارجاء المعمورة.
متى يدرك اهل الشام
بان الحرب لها ضريبة قاسية وليس عليهم الاشتراك في تعميم الباطل لمنع هذه الضريبة القاسية من تدمير ما تبقى بالإشاعة والكذب والتضليل والدفاع عن الاعمال المخلة بالأمن على اساس انها مطالب شعبية محقة؟!…
العودة الى نقطة الصفر، تعني ان الوعي في عقلية الكثيرين… صفر…
خلاصة:
العالم كله يعاني من ازمة معيشية واقتصادية خانقة وليس أنتم فقط في الشام…فقط.
مجرمي الحرب، امتدت خططهم على مساحة الكرة الارضية، وها هي اوروبا شاخصة امامكم تعاني اشد مما تعانون… وليس كالكذب للذي يخدعونكم به بعض العملاء والخونة من انهم يعيشون حياة كريمة …
هؤلاء … يخدعونكم لأنهم مازالوا يقدمون للعدو نفس الخدمة التي ابتدأوا فيها حين دمروا بلدهم ثم هربوا الى الخارج… فيضحكون عليكم انهم يعيشون بسلام.. وانهم يأكلون برفاهية…
الاوروبي نفسه يعاني من ازمة اقتصادية خانقة وحياته المعيشية اصبحت صعبة للغاية… وغدا ليس ببعيد سيخرجون هؤلاء ويطاردون الاجانب في بلادهم بأبشع صور: الشوفينية… على اساس مبدأ: كره الاجانب الذين يأخذون حظوظهم من مساعدات الدول على حساب حياتهم ومتطلباتهم الاولية… فلقد ذهبت الرفاهية في اوروبا الى الجحيم.
فهل يتعلم اهل الشام… ام أن احدى عشرة سنة لم تكن كافية بعد ليتعلموا الدرس…
ان تدمير البلد بأيدي شعبه واي شعب كان هو خيانة عظمى…
متى يدرك الشعب انه هو المستهدف من كل اعتداء ومن اي نوع كان؟!
محرر موقع صدى الجنوب
هاشم حسين
04\12\2022
