أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الرئيس الأميركي جو بايدن “سيكتشف سريعًا حجم الحماقة التي ارتكبها من خلال عدوانه على اليمن، واليوم أكثر من أي وقت مضى، مسؤولية كل عربي ومسلم وحر أن يعلن وقوفه إلى جانب اليمن شعبًا وقيادة وأنصارًا ومقاومة وهذا هو الفيصل بين جبهتي الحق والباطل”، مضيفاً أن “اليمنيين اليوم يثبتون أنهم الأنصار وأبناء الأنصار”.
أما عن عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، أعلن السيد نصرالله أن “ما أعلنته المقاومة في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا صحيح، ومعلوماتنا تؤكد أن هناك هدفٌ اصيب في حيفا تم التكتم عنه إسرائيلياً”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي بذكرى أسبوع القيادي الجـهـادي الشــهـيد وسام حسن طويل “الحاج جواد” في بلدته خربة سلم، تحدث السيد نصرالله عن استهداف المقاومة لقاعدة ميرون، موضحاً أنه “تمّ اطلاق 62 صاروخًا 20 منهم كاتيوشا و22 صاروخ كورنيت خاص من المدى الجديد و18 صاروخ كورنيت أصابوا الأهداف، والفيلم الذي نشرناه لا يكشف كل الحقيقة”، متابعاً أن “معلوماتنا الخاصة تؤكد وجود إصابة بشرية في قاعدة ميرون والفيديو كشف زيف العدو”، ومشدداً أنه “سنكمل، وجبهتنا تلحق الهزائم في العدو”.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام لحزب الله إن “الكلام الجديد اليوم أنّه إن لم تتوقفوا فالإسرائيلي سوف يشن حربًا على لبنان، وأقول أن هذا التهويل لن يجدي نفعًا”، متطرقاً إلى التهديد بسحب الألوية من غزة وارسالها إلى الجبهة الشمالية بالقول “يهددونا بالألوية المتعبة والمرعوبة والمهزومة في شمال غزة فيا أهلًا ومرحبًا”.
وقال السيد نصرالله “الذي يجب أن يخشى من الحرب ويخاف من الحرب هي “إسرائيل” وحكومة العدو ومستوطني العدو”، مؤكداً أنه “منذ 99 يومًا ونحن جاهزون للحرب ولا نخافها وسنقاتل فيها بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود”.
وعن “الأميركي الذي يقدم نفسه خائفًا على لبنان”، قال السيد إن “عليه أن يخاف على قاعدته “إسرائيل””، معلناً أن “جبهة لبنان كانت من أجل دعم ومساندة غزة وهدفها وقف العدوان على غزة، فليقف العدوان على غزة وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث”. وفي هذا الاطار، شدد الأمين العام لحزب الله أن “كل تطورات المنطقة مرهونة بوقف العدوان على غزة”.
ولفت السيد إلى أن “تسخيف جدوى الجبهات وممارسة الضغوط في لبنان والعراق واليمن، انتهى وسقط”.
وفي هذا السياق، أكد السيد نصرالله أنه “إذا كان بايدن ومن معه يظنون أن اليمن سيتوقف عن نصرة غزة، فهم جاهلون ولا يعرفون شيئًا”، واصفاً العدوان على اليمن “بالحماقة الأميركية والبريطانية”، ومضيفاً أنه “جرى التهديد في لبنان من قبل الأميركيين بالدخول بالأساطيل ولم ينفع، ثم أصبح الأميركي يهدد بالإسرائيلي ولم يجد نفعًا وصولًا إلى العدوان في اليمن والغارات والاعتداءات في العراق”.
وعن “ما فعله الأميركي في البحر الأحمر”، أكد الأمين العام لحزب الله أنه “سيضر حركة الملاحة كلّها وكل هذا فعلوه من أجل حماية “إسرائيل””.
واستطرد السيد قائلاً إنه “يجب أن نشيد بموقف علماء ورجال ونساء البحرين الذين أعلنوا تضامنهم مع اليمن وغزة ورفضوا الموقف الذليل لحكومة آل خليفة في البحرين”، في إشارة إلى مشاركة الأخيرة في العدوان الأميركي البريطاني على اليمن.
العدو لن يجد أمامه سبيلاً آخر سوى القبول بشروط المقاومة في غزة وهذا سيعني النصر الموعود
وأكد الأمين العام لحزب الله ضرورة التعاون “لتوفير كل عوامل الصمود في هذه المعركة، لأننا لا نعرف مداها الزمني”. وقال السيد نصرالله “100 يوم وغزة تقاتل وفي حالة صمود لا مثيل له في التاريخ”، مضيفاً أن “مقاومة غزة بكل فصائلها وبعناوينها المختلفة تقاتل على مدار الساعة ببطولة قلّ نظيرها”.
وفي السياق، لفت السيد نصرالله إلى أن “الكثيرين ممن يتابعون معركة طوفان الأقصى يجمعون على أن “إسرائيل” أكثر تشددًا وتكتمًا وسيطرة على الأخبار من أي وقت مضى”، موضحاً في هذا السياق أن “العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف المعلنة والضمنيّة وشبه المعلنة، باعتراف الإسرائيليين”، وأن هذا العدو “ما زال يقاتل في خان يونس والوسط من أجل تحصيل إنجاز”.
وأكد السيد نصر الله أن العدو لم يتمكن حتى اللحظة “من ضرب المقاومة وقدرتها على إطلاق الصواريخ من غزة”.
وتابع سيد المقاومة، مؤكداً أن “العدو تزداد خسائره وارتباكه ودورانه في الحفرة العميقة”، مشيراً إلى ما ذكرته وسائل إعلام العدو عن أن “4 آلاف جندي أصبح معوّقًا ما يعني أنه خارج الخدمة وقالوا إنّ العدد قد يصل إلى 30 الفًا”، مضيفاً أن “الكارثة الكبرى ستكون حين تنتهي الحرب وتنكشف حجم الكارثة التي لحقت بالكيان، والتي ألحقته بها المقاومة في غزة بالدرجة الأولى”.
وهنا أعلن سيد المقاومة أنه “في كل يوم هناك خسائر بشرية للعدو في جبهة غزة وجبهة لبنان وفي الضفة”، مشيراً إلى أن “التضحيات ودماء المظلومين لن تذهب هدرًا، وستحقق إنجازات لها أساس جوهري على صعيد المنطقة”.
وفي هذا الاطار، قال السيد نصرالله “100 يوم وهناك المزيد من الخسائر للعدو وأي أمل باستعادة الأسرى لدى فصائل المقاومة انتهى، ونسبة مساندة الرأي العام الإسرائيلي لخيار الحرب ستبدأ بالانحدار نزولًا”.
وعن أحداث البحر الأحمر، أكد سيد المقاومة أن اليمن “وجّه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو”، أما “مشهد المحكمة في لاهاي بمعزل عن النتيجة، فقد وجهت ضربة كبيرة لصورة العدو في العالم”، وذلك في وقت يعتبر فيه الصهاينة “أنّ ما يقومون به في غزة هو الأكثر أخلاقيّة، ويشاركهم الأميركيون وجهة النظر نفسها”، كما قال السيد نصر الله.
وعن دلالات فشل العدو في هذه الحرب، أوضح السيد نصرالله أن “المطالبة برحيل نتنياهو من علامات الاعتراف بالفشل”، مشيراً إلى أن “الصوت بدأ يرتفع من أجل التفاوض”، وأن “حكومة العدو لن تجد أمامها سبيلاً آخر سوى القبول بشروط المقاومة في غزة وهذا سيعني النصر الموعود”.
السيد نصرالله: الحاج جواد وعائلته نموذج للعائلة الصابرة والمجاهدة
من جهة ثانية، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “الحاج جواد وعائلته من الشهداء نموذج للعائلة الصابرة والمجاهدة، ونموذج المؤمنين العاملين المضحين بالأنفس والمال”.
وقال السيد نصرالله إن “نموذج عائلة الحاج جواد والعائلات الشريفة التي قدمت أبناء وأخوة وأحفاد وأصهار مؤشر على البذل والعطاء في هذه البيئة المؤمنة المضحية”، متابعاً أنه “في هذه المعركة المستمرة لدي رسائل موقعة من آباء وأمهات يطلبون فيها بأن يذهب ولدهم الوحيد إلى الخطوط الأمامية”.
وقال السيد نصر الله في هذا السياق إن “العائلات الصامدة والنازحة والتي تصبر على ذلك”، هم ايضاً من المجاهدين في هذه المعركة.
وأضاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “هناك أعداد كبيرة من شبابنا يقاتلون منذ 100 يوم في جبهتنا”.
وفي حديثه عن المسيرة الجهادية للحاج جواد، قال السيد نصر الله إن “جزءاً كبيراً من أعمال شهدائنا القادة هي من أسرار المقاومة”، كاشفاً عن أن “الشهيد الحاج جواد في 2006 كان من قادة الميدان، وفي سورية كان من القادة في الحرب ضد داعش”.
وفي السياق، قال سيد المقاومة إن “الحاج جواد كان أحد القادة الميدانيين في الجبهة منذ 8 تشرين الأول/اكتوبر الماضي”، مضيفاً أن “القائد الحاج جواد، رغم إصابته لكنه لم يتخلًّ عن الميدان وهو نموذج المؤمن الحاضر دائماً في الميدان والخلوق الهادئ”.
وعن الشهيد القائد الحاج جواد، أشار السيد نصرالله إلى أنه “كان دائم الحضور في الميدان ولم يعنيه الزمان والمكان وهذا أحد معاني الفناء في القضية وأداء التكليف”، لافتاً إلى أن “شهداءنا هم صنّاع نصر وعشاق شهادة”.
المصدر: موقع المنار