تقارير اميركية حول ضرب السفن الاسرائيلية في البحر الاحمر وادعاءات بتورط ايران … وتنفي وجود قوات اميركية تقاتل في غزة الى جانب العدو الصهيوني

البنتاجون: استهداف سفينة حربية أميركية وسفن تجارية في البحر الأحمر

الحوثي: هاجمنا سفينتين إسرائيليتين بصاروخ ومسيرة

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن سفينة حربية أميركية، والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجوم، الأحد، في البحر الأحمر، فيما أعلنت جماعة “الحوثي” في اليمن، استهداف “سفينتين إسرائيليتين”.

وأضاف البنتاجون: “نحن على علم بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأميركية USS Carney، والسفن التجارية في البحر الأحمر، وسنقدم المعلومات عندما تصبح متاحة”، وفق وكالة “أسوشيتد برس”. ولم يحدد البنتاجون المكان الذي يعتقد أن النيران جاءت منه.

وفي وقت سابق الأحد، ذكرت مصادر أمنية بحرية لوكالة “رويترز”، أن سفينتين لنقل البضائع تعرضت لهجوم من طائرتين مسيَّرتين على الأقل في أثناء إبحارها في البحر الأحمر.

الحوثي: استهداف سفينتين بصاروخ ومسيرة

من جهتها، قالت جماعة “الحوثي” في بيان إنها استهدفت، صباح الأحد، “سفينتين إسرائيليتين بصاروخ بحري وطائرة مسيرة في باب المندب”.

وقال المتحدث العسكري لـ”الحوثيين” يحيى سريع، إن “استهداف السفينتين الإسرائيليتين يونتي إكسبلورر، ونمبر ناين،  جرى بعد رفضهما رسائل تحذيرية”، مشدداً على أنهم سيواصلون “منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان على غزة”.

وجدد سريع “تحذير كافة السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بأنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً في حال مخالفتها لما جاء في هذا البيان، والبيانات السابقة الصادرة عن الجماعة”.

وفي رده على إعلان الحوثيين، قال الأميرال دانيال هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن السفينتين “لا تربطهما أي صلة بإسرائيل”. 

وأظهرت بيانات مجموعة LSEG البريطانية، أن سفينة نقل البضائع السائبة “يونيتي إكسبلورر” التي ترفع علم جزر الباهاما مملوكة لشركة “يونيتي إكسبلورر ليمتد” وتديرها شركة “داو شيبنج” ليمتد ومقرها لندن.

وكان من المقرر أن تصل السفينة إلى سنغافورة في 15 ديسمبر الجاري. فيما أظهرت البيانات أن سفينة الحاويات “نمبر ناين” كانت متجهة إلى ميناء السويس، بينما كانت ترفع علم بنما. والسفينة مملوكة لشركة “نمبر ناين شيبنج ليمتد” وتديرها شركة “برنارد شولت” لإدارة السفن من مدينة نيو كاسل الإنجليزية.

وقالت شركة “برنارد شولت” إنه “لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو تلوث بعد الحادث، وإن السفينة تبحر حالياً”، مضيفةً في بيان أرسلته إلى “رويترز” أن السفينة “أصيبت بمقذوف في أثناء عبورها لمضيق باب المندب”.

وكانت شركة الأمن البحري البريطانية “آمبري” ومصادر قالت في وقت الأحد، إن ناقلة بضائع وسفينة حاويات تعرضتا لهجوم من طائرتين مسيرتين على الأقل في أثناء إبحارهما بالبحر الأحمر. وأضافت آمبري أن سفينة الحاويات تعرضت لأضرار جراء هجوم بطائرة مسيرة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي ميناء الحديدة بشمال اليمن.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت في وقت سابق تقارير عن نشاط طائرات مسيرة وانفجار محتمل في مضيق باب المندب بالبحر الأحمر.

واستجابت سفينة حربية أميركية، الأسبوع الماضي، لنداء استغاثة من ناقلة نفط تجارية تديرها إسرائيل في خليج عدن استولى عليها مسلحون.

مسؤولة في البنتاجون لـ”الشرق”: نعمل على محاسبة الحوثيين بعد حادث احتجاز سفينة

سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" ترافقها قوارب تابعة لجماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر. 20 نوفمبر 2023 - REUTERS
سفينة الشحن “جالاكسي ليدر” ترافقها قوارب تابعة لجماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر. 20 نوفمبر 2023 – REUTERS

قالت مسؤولة في البنتاجون لـ”الشرق”، إن الإدارة الأميركية تعمل على محاسبة جماعة الحوثي اليمنية على احتجاز سفينة شحن في البحر الأحمر، ووصفت الحادث بأنه “تهديد لحرية الملاحة”، وطالبت بالإفراج عن السفينة “جالاكسي ليدر” وطاقمها.

ووصفت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول حادث اختطاف سفينة التجارية، بأنه “تهديد لحرية الملاحة وحرية التجارة، واستغلال غير مقبول، وانتهاك للنظام العالمي”، ودعت إلى “إطلاق سراح السفينة والطاقم الموجود عليها من دون أي شروط”.

وفي وقت سابق، الاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي، إن “احتجاز الحوثيين للسفينة جالاكسي ليدر في البحر الأحمر، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”. وطالب الحوثيين بـ”الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها”، مشيراً إلى مشاورات مع “الحلفاء والشركاء في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة”.

اتهامات لإيران

وقالت سترول في حديثها لـ”الشرق”، إن لإيران “دور ضالع” في اختطاف الحوثيين للسفينة، مشيرة إلى دعم طهران لأذرعها في المنطقة، ومن بينهم الحوثيون، عن طريق “توفير الأسلحة والتمويل والتدريب والعتاد لسنوات”.

وأشارت إلى أن “دول الشرق الأوسط والعالم، التي تريد أن تدافع عن مبادئ حرية الملاحة والتدفق الحر للسلع، يجب أن تتوجه لإيران بالقول إن هذا يزعزع الاستقرار، ولا أحد يستفيد من ذلك، وعلى الحوثيين إطلاق سراح السفينة”. 

ورفضت إيران الاتهامات الإسرائيلية بالضلوع في هذه العملية، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن “هذه الاتهامات فارغة، وتنجم عن الظروف المعقدة التي يواجهها الكيان الصهيوني”. 

كما حملت المسؤولة الأميركية، إيران مسؤولية الضربات الموجهة ضد القوات الأميركية في المنطقة، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة طهران؛ لأنها “تموّل وتعطي العتاد لهذه الميليشيات التابعة لها، ونحن نعرف أنه إذا أراد القادة في إيران وقف هذه الهجمات، يستطيعون فعل ذلك”.

واعتبرت سترول أن الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية في سوريا تمثل “تهديداً للاستقرار الإقليمي”، نظراً لأن مهمتها هي محاربة تنظيم “داعش” إلى جانب شركاء محليين “يعملون على ضمان عدم عودة التنظيم إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها”. 

ووفقاَ للبنتاجون، شنت جماعات مدعومة من إيران نحو 61 هجوماً على قواعد، ومنشآت تضم موظفين أميركيين في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر.
 
وردت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية على مواقع في شرق سوريا، قالت إنها تابعة للحرس الثوري الإيراني وجماعات مدعومة من طهران.

نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول خلال جلسة استماع بمجلس النواب. واشنطن. 8 نوفمبر 2023 - AFP
نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول خلال جلسة استماع بمجلس النواب. واشنطن. 8 نوفمبر 2023 – AFP

“لا قوات أميركية في غزة”

وفي تعليق على الاتهامات الموجهة لحركة “حماس” باستخدام المستشفيات “لإيواء مقاتليها وتخزين الأسلحة”، قالت سترول إن “مصادر استخباراتية خاصة بالولايات المتحدة كشفت استخدام حماس للمستشفيات لأغراض عسكرية”، ومن بينها “إخفاء الأسرى لديها وتخزين الأسلحة”.

ونفت سترول وجود قوات أميركية على أرض المعركة، قائلة إن “هذه ليست حربنا، وهذا ليس قتالنا، هذه حرب إسرائيل”، وزعمت أن “دور المستشارين العسكريين الأميركيين يقتصر على تبادل المعلومات الاستخباراتية، والمساعدة في التخطيط لاسترداد الأسرى، والكشف عن مواقعهم”، مبررة انخراط واشنطن في هذه المسألة باحتجاز حركة “حماس” لأميركيين.

ودافعت سترول عن الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة، واعتبرت أن إسرائيل “أحاطت بمستشفى الشفاء، وأوصلت الوقود والمساعدات الإنسانية، ونسقت مع إدارته من أجل الإخلاء الآمن للمرضى، ومن يريد المغادرة، وبمجرد دخولها إلى المستشفى لم تُطلق طلقة واحدة، بل نسقوا مع الموظفين لنقل المرضى من مكان إلى آخر، حيث وجدوا الأسلحة، وجعلوا المشفى آمناً”، وفق قولها.

وتتناقض تصريحات المسؤولة في البنتاجون، مع توصيف أصدره فريق أممي مشترك بقيادة منظمة الصحة العالمية، إذ قال إن مجمع الشفاء أصبح “منطقة موت” حيث “ظهرت آثار القصف وإطلاق النار”. وفي زيارة لمقر المشفى في غزة، رصد الفريق الأممي مقبرة جماعية عند مدخلها مشيراً إلى أنها “تضم رفات 80 شخصاً”.

ورداً على سؤال بشأن عدم اتساق الضربات التي يوجهها الجيش الإسرائيلي على المستشفيات في غزة مع القانون الإنساني الدولي، زعمت المسؤولة الأميركية أن “إسرائيل تتخذ إجراءات في إطار القانون الدولي، من بينها توزيع المنشورات على المدنيين، وحثهم على إخلاء المواقع وتوفير المساعدات”.

وقالت سترول في تصريحاتها لـ”الشرق”، إن “عدد المدنيين الذين سقطوا في غزة مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، وسنستمر في دفع إسرائيل لاحترام القوانين الدولية”، مضيفة: “نوضح لكل حليف لنا، سواء كان يدافع عن نفسه أو عن أراضيه، بأن يحترم قانون النزاعات الدولية والقانون الإنساني الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين”.

اتهامات لحماس

واستندت سترول في اتهاماتها لحركة “حماس” بأنها “تخفي أسرى تحت الأرض”، إلى صور نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق بطول 50 متراً، في إحدى ساحات مجمع الشفاء.

ولفتت سترول إلى أن الإدارة الأميركية رفعت السرية عن تقارير استخباراتية خلال الأيام الماضية، لتأكيد استنتاجها “بأن حماس تستخدم المستشفيات في أنشطتها العسكرية في انتهاك لقانون النزاعات الدولي”.

وشككت تقارير إعلامية أميركية وبريطانية في الرواية الإسرائيلية بشأن الأسلحة في مستشفى “الشفاء”، وكشف تقريران منفصلان لشبكتي “CNN”، و”BBC” أن “الأسلحة التي عرضها الجيش ربما نقلت أو أعيد ترتيبها قبل قدوم الصحافيين”.

وبشأن نية إسرائيل اقتحام المستشفى الإندونيسي، قالت دانا سترول: “نتوقع أن الإسرائيليين سوف يقومون بإخلاء المدنيين بأمان، وإيصال الوقود والمساعدات لكي يستمر المستشفى في العمل بشكل آمن”.

وقصفت إسرائيل، الاثنين، أجزاءً من المستشفى الإندونيسي، وشددت الحصار حول محيطه، كما سقط العديد من المرضى بنيرانها. ووصفت الأمم المتحدة ما يحدث في المستشفى بأنه “مفزع”، ودعت إلى احترام القوانين الدولية بشأن حماية المستشفيات.

المصدر : دبي +رويترز + الشرق

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً