الرئيس البيلاروسي: نحن لا نرسم أي خطوط حمراء لدينا خط واحد فقط هو “حدود الدولة”
أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم الأحد، خلال حديثه في المنتدى الوطني ” نحن بيلاروسيون” أن مينسك لا ترسم أي خطوط حمراء، فهنالك خط واحد فقط مهم هو حدود الدولة.
ووجه لوكاشينكو خلال تحدثه كلمة إلى كافة شعوب الدول المجاورة لبيلاروس: “نحن لا نرسم خططا للتدخل في حياتكم. نتمنى لكم فقط الخير والسعادة والسلام! لكن هذا السلام هو اليوم هش للغاية لدرجة أن أي حركة تنم عن إهمال واستهتار يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وغير قابلة للإصلاح. لا أحب حقا أن تصبح أراضينا مرة أخرى مسرحا لحرب، وأن يقضى مرة أخرى على الملايين من مواطنينا”.
وشدد لوكاشينكو على أن البيلاروسيين لا يحتاجون إلى ما يملكه الآخرون، وقال: “تذكروا (أخاطب شعوب الدول المجاورة): في حالة العدوان على بيلاروس، لن نرسم أي خطوط حمراء أو صفراء أو سوداء أو زرقاء! الخط هذا موجود أصلاً، وهو حدود الدولة. ولدينا شيء للرد على انتهاكه، لذلك دعونا نعيش معا كجيران!”.
كما شدد الرئيس البيلاروسي على أنه: “لن تكون هناك حرب في الظروف المعاصرة على أراضي بيلاروس، هذا مستحيل لأنه مستحيل. نحن الدولة الأكثر حباً للسلام على وجه الأرض. نحن لا نلوح بالأسلحة الذرية، ولا بأي وحدات فاغنر ولا بغيرها لأي شخص، نحن لا نهدد أحداً”.
وأضاف لوكاشينكو: “ولكن، لا سمح الله، إذا حدث شيء ما، فسنصبح جميعا قلعة بريست”.
يذكر أن قلعة “بريست” المعروفة سابقا باسم قلعة “بريست-ليتوفسك”، هي قلعة تعود إلى القرن التاسع عشر وتقع في مدينة بريست في بيلاروس، وكانت القلعة تقع على خط التماس الأول حين قامت قوات ألمانيا النازية بإطلاق عملية “بربروسا” لغزو الاتحاد السوفييتي في 22 يونيو 1941، حيث صمدت القلعة في وجه القوات المهاجمة أسبوعا كاملا في دفاع مستميت.
“سي أن أن”: الغرب غير قادر على تلبية احتياجات قوات كييف من الذخائر بخلاف روسيا
ذكرت شبكة “سي إن إن” في مقال نشرته، أن الدول الغربية لا تستطيع توفير كمية الذخيرة التي تحتاجها كييف.
وأوضحت الصحيفة في مقالها أنه، بعد مرور 18 شهرا تقريبا على بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لا تزال هناك فجوة كبيرة بين القذائف التي تريدها أوكرانيا ومدى السرعة التي يمكن للمصانع الأوروبية والأمريكية توفيرها لها.
وأشار المقال إلى تزايد المخاوف من أن يكون مصنعو الأسلحة الأوروبيين غير مهيئين وغير قادرين على تلبية احتياجات قوات كييف المتزايدة من الذخائر.
ولفت المقال إلى أن روسيا، بالرغم من العقوبات الغربية المتواصلة ضدها، لا تزال قادرة على إنتاج الأسلحة والذخائر بالكميات التي تحتاجها الجيوش الروسية في أرض المعركة وبشكل اسرع من الغرب. علاوة على ذلك، لم تتعلم الدول الغربية بعد إنتاج قذائف رخيصة وموحدة على نطاق واسع، على عكس روسيا.
وفي ذات السياق، صرح رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في وقت سابق، أن المجمع الصناعي العسكري الروسي يعمل بأقصى طاقته، وتم رفع الإنتاج لتلبية احتياجات العملية الخاصة عدة مرات، فيما يتم تحسين عينات الأسلحة والمعدات.
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة صحافية، إن القوات الأوكرانية تستخدم حوالي 5 آلاف قذيفة يوميا، بينما تنتج الولايات المتحدة 15 ألف قذيفة في الشهر.
ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، “لعباً بالنار”، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.
المصدر: نوفوستي + CNN