أعلن رئيس وزراء النيجر المعين من قبل المجلس العسكري، علي الأمين الزين، اليوم الاثنين، أن بلاده سترد على أي محاولة هجوم عليها دفاعاً عن النفس.
وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي: “سنرد على أي محاولة للاعتداء على بلادنا وسندافع عن أنفسنا”.
كما أكد، أن “المحادثات جارية” من أجل انسحاب “سريع” للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد. موضحا أن “المحادثات الجارية ينبغي أن تتيح انسحاب هذه القوات سريعا جدا”.
هذا وقال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين، إنه يتعين على فرنسا مغادرة الدول الإفريقية التي لم تعد تريد بقاءها على أراضيها.
ومن المعروف أن جيش النيجر أعلن في نهاية يوليو الماضي، عبر شاشة التلفزيون الوطني، إقالة الرئيس محمد بازوم من السلطة وتشكيل “المجلس الوطني للدفاع عن الوطن”.
وفي 18 أغسطس، أعلن مفوض السلام والأمن التابع لـ “إيكواس” عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يتم الإعلان عنه رسميا بعد.
وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من تداعيات تدخل “إيكواس” عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا “إيكواس” في هذه الدولة سيقضي على آلاف الأشخاص.
من جانبه المجلس العسكري فتح المجال الجوي أمام الرحلات المدنية والتجارية
فتح المجلس العسكري في النيجر اليوم الاثنين، المجال الجوي أمام الرحلات المدنية والتجارية، حسب ما أفادت به بوابة ActuNiger.
ونقلت البوابة مقتطفا من إخطار المجلس العسكري أن “المجال الجوي لجمهورية النيجر مفتوح أمام جميع الرحلات التجارية الدولية والمحلية”.
وأوضح الإخطار أن هذا القرار لا ينطبق على الرحلات الجوية العسكرية وغيرها من الرحلات الخاصة.
وتم إغلاق المجال الجوي للنيجر في 6 أغسطس وفي وقت سابق، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في النيجر، لويز أوبين، إن قرار حكومة المتمردين النيجر، إغلاق المجال الجوي للبلاد يعقد عملية تسليم المساعدات الإنسانية.
وفي نهاية يوليوأعلن جيش النيجر إقالة الرئيس محمد بازوم من السلطة وتشكيل “المجلس الوطني للدفاع عن الوطن”.
ودان معظم الزعماء الغربيين والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) هذه الخطوة واعتبرتها انقلابا على السلطات الشرعية.
وفي بداية أغسطس، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الذي عقد في أبوجا، نيجيريا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
وكان الوزير فرنسي السابق هوبير فيدرين قد اكد بأن بلاده أخطأت وعليها مغادرة الدول الإفريقية
قال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين، إنه يتعين على فرنسا مغادرة الدول الإفريقية التي لم تعد تريد بقاءها على أراضيها.
- وأوضح الوزير في محوار مع صحيفة “فايننشال تايمز” أن فرنسا ارتكبت خطأ خلال العقد الماضي، وهو تعويلها في سياستها الخارجية تجاه الدول الإفريقية بمصالحها العسكرية في المقام الأول.
وأضاف: “إذا كانت (الدول في أفريقيا) لا تريدنا هناك، فلا يمكننا البقاء هناك. علينا أن نبدأ من الصفر ونطور علاقات أكثر تنوعا تعتمد على النشاط الاقتصادي والتبادلات الثقافية والقوة الناعمة”.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، في مقابلة مع صحيفة “لوموند”، إن الجيش الفرنسي في النيجر، بسبب عدم التعاون مع القوات النيجيرية، لم يعد قادرا على تنفيذ مهمته فعليا.
وأعلنت السلطات في النيجر السبوع الماضي، أنها قررت رفع الحصانة على السفير الفرنسي وطالبته بمغادرة النيجر خلال 48 ساعة.
ويرفض السفير المغادرة والالتقاء بالسلطات الجديدة في البلاد، معتبرا أن ما وقع مؤخرا انقلابا يطالب وأن السلطات الحالية غير شرعية.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة خارجية النيجر إن السفير الفرنسي لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وصدرت تعليمات للشرطة بالمضي قدما في طرده.
وفي نهاية يوليو الماضي أعلن جيش النيجر إقالة الرئيس محمد بازوم من السلطة وتشكيل المجلس الوطني للدفاع عن الوطن.
تجدر الإشارة إلى أن النيجر كانت مستعمرة فرنسية وظلت واحدة من من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل.
وتمتلك النيجر احتياطيات ضخمة من اليورانيوم الذي تعتمد عليه فرنسا، وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذا البلد الأفريقي ينتج ما بين 15% إلى 17% من اليورانيوم المستخدم لتوليد الكهرباء في فرنسا.
المصدر: وكالات + نوفوستي