أفاد مراسل RT بأن حالة من الاستياء تسود سبع ولايات في شمال نيجيريا أصبحت تعاني وضعا اقتصاديا سيئا، بعد إغلاق الحدود مع النيجر في إطار عقوبات “إيكواس”.
وألقى بثقله إغلاق الحدود الممتدة بين البلدين على 1500 كم بموجب عقوبات دول غرب إفريقيا “إيكواس”، وشلّ المجتمعات المحلية والنشاط الاقتصادي في البلدين.
يذكر أن زعماء غرب إفريقيا فرضوا حزمة من العقوبات على النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري في البلاد، الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة ببازوم، بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.
وتشمل العقوبات إغلاق الحدود البرية والجوية مع النيجر، وحظر الرحلات الجوية، وتعليق جميع التعاملات التجارية والمالية بين الدول الأعضاء والنيجر.
وقالت مصادر بان : المجلس الانتقالي في النيجر مستعد للإفراج عن بازوم مقابل رفع العقوبات
ذكرت مصادر مطلعة أن المجلس الانتقالي في النيجر أعلن استعداده للإفراج عن الرئيس المخلوع محمد بازوم، مقابل رفع دول “إيكواس” العقوبات عن النيجر.
وقالت مصادر مقربة من المجلس إنه في نهاية المفاوضات مع وفد “إيكواس” بالإضافة للمحادثات التي جرت مع فريق الأمم المتحدة، أعرب المجلس عن استعداده للإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم مقابل رفع العقوبات عن البلاد المفروضة من قبل مجموعة الإيكواس”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد طلبت من المجلس العسكري الحوار مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعدم إغلاق باب الحوار قبل مغادرة البعثة إلى نيامي، وقدمت الأمم المتحدة نفس الطلب إلى الاتحاد الإفريقي للوصول لحل للأزمة.
يذكر أن المجلس العسكري في النيجر استولى على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة ببازوم، بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.
وفي وقت سابق، هدد المجلس العسكري بتقديم بازوم للقضاء ومحاكمته بتهمة “الخيانة العظمى” و”تقويض أمن” البلاد في حال تدخلت الدول المجاورة عسكريا.
وبدوره رئيس المجلس الانتقالي في النيجر: أي هجوم على البلاد لن يكون “نزهة في حديقة”
حذر رئيس المجلس الانتقالي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، من أن أي هجوم على النيجر لن يكون “نزهة في حديقة”.
وقال الجنرال عبد الرحمن تياني في خطاب تلفزيوني: “طموحنا ليس مصادرة السلطة”، مضيفا أن الهجوم على النيجر لن يكون “نزهة في حديقة”.
كما أعلن الجنرال تشياني عن عقد حوار وطني شامل بالبلاد في غضون 30 يوما، للتوافق على فترة انتقالية لا تتجاوز ثلاث سنوات.
وجاء تحذيره مع وصول وفد من جماعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) إلى نيامي في مسعى دبلوماسي أخير قبل اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري.
هذا وأفادت تقارير إعلامية بأن بوركينا فاسو ومالي نشرتا طائرات مقاتلة لمواجهة أي عدوان على النيجر، وسط أنباء عن تحضير مجموعة دول غرب إفريقيا “إيكواس” للتدخل في البلد المذكور.
وذكرت قناة RTN التلفزيونية على موقع “X” أن “البلدين الشقيقين نشرا طائرات حربية للرد على كافة أشكال العدوان على النيجر”، دون أن تحدد القناة جغرافيا نشر هذه الطائرات.
وأضافت أن قادة الأركان العامة في النيجر ومالي وبوركينا فاسو اجتمعوا في نيامي، لبحث هذه التطورات.
وفي نهاية يوليو، أعلن جيش النيجر عزل الرئيس محمد بازوم من السلطة، وندد قادة معظم الدول الغربية وبلدان مجموعة “إيكواس” بالانقلاب.
ومطلع أغسطس تبنى أعضاء المجموعة خطة للتدخل العسكري في النيجر، ودعوا مؤخرا إلى ضرورة التدخل السريع في النيجر، وحظيوا بتأييد الولايات المتحدة وفرنسا.
وأعربت موسكو عن موقفها المؤيد للحلول السلمية في النيجر، وأكدت أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد لأزمة النيجر.
بدورها أكدت الجزائر موقفها الرافض لأي تدخل عسكري في النيجر، وحذرت من تداعيات وخيمة على المنطقة في حال اللجوء إلى القوة.
المصدر: “فرانس برس” + RT + وكالات