الأسد يكشف أسباب استهدافه والإطاحة بالقذافي وصدام ويعلق على الاتهامات بتورط بلاده في “المخدرات”

أكد الرئيس بشار الأسد أن الشعب السوري كان واعيا بالسيناريوهات الإعلامية التي حاولت خلق الرعب، كما كشف الغايات الحقيقية وراء استهدافه والإطاحة بالرئيسين معمر القذافي وصدام حسين.

وأكد الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” أن “المستهدف لم يكن (الرئيس) القذافي وإنما كانت ليبيا، ولم يكن (الرئيس) صدام حسين، وإنما كان العراق، وأيضا المستهدف لم يكن الرئيس بشار، بل كانت سوريا”، موضحا أن السوريين كانوا واعين بالسيناريوهات التي سُوقت في الإعلام لكي تخلق حالة من الرعب، مضيفا: “لذلك لم تكن هذه السيناريوهات في عقولنا بشكل عام، وخاصة أننا كنا نخوض معركة وجودية”.

كما قال الأسد في المقابلة: “من الناحية النظرية، كان ممكنا تفادي هذه الحرب، لو أننا خضعنا لكل المطالب التي كانت تُطلب أو تُفرض على سوريا بقضايا مختلفة”.

ولفت إلى أنه في مقدمة تلك المطالب كان “التخلي عن الحقوق السورية، وعن المصالح السورية.. لذلك أقول من الناحية النظرية، لأننا من الناحية العملية لن نذهب بهذا الاتجاه. لكن لو افترضنا أننا سنذهب، فهذا يعني أننا سنتفادى الحرب، ولكن سندفع ثمنا أكبر بكثير لاحقا”.

وأضاف الأسد: “لم نكن نتوقع الدمار أن يكون بهذا الحجم، لأننا لم نكن نعرف ما هي الخطط المحضرة. كنا نعرف أن هناك أشياء تحضر لسوريا، وكنا نعرف ونعلم منذ بداية الحرب أنها ستكون حربا طويلة، وليست أزمة عابرة كما كان يعتقد البعض، ولكن التفاصيل لا، لا أحد يتوقعها”.

ومن جانب اخر قال الرئيس الأسد، إن الدعم الذي قدمته إيران وروسيا كان مهما جدا لسوريا.

واكد خلال مقابلة أجرتها معه قناة “سكاي نيوز عربية” إن الدعم الإيراني والروسي ساعد سوريا على الصمود في مواجهة الأزمة التي عصفت بالبلاد.

وقال: “كان لدعم أصدقائنا (إيران وروسيا) تأثير مهم في بقاء سوريا صامدة”.

وأكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن بلاده كانت من المتحمسين والمتعاونين لمكافحة الاتجار بالمخدرات، بعدما حاول الأمريكيون والدول الغربية مع دول إقليمية استخدامها ضد دمشق.

وأشار الأسد في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، ردا على سؤال حول اتهام سوريا بغض الطرف عمن يقومون بهذه التجارة والمرتبطين بمثل هذه الجرائم وتحويل سوريا إلى مركز لمخدرات “الكبتاغون” قائلا: “إذا كنّا نحن من يسعى كدولة لتشجيع هذه التجارة في سوريا، فهذا يعني أننا نحن كدولة من شجعنا الإرهابيين ليأتوا إلى سوريا ويقوموا بالتدمير ويأتوا بالقتل لأن النتيجة واحدة”.

وأضاف: “أنا قلت هذا الكلام في أكثر من مناسبة، والبعض منها مُعلن، إذا وضعنا الشعب بين الإرهاب من جانب والمخدرات من جانب، فنحن نقوم بأيدينا بتدمير المجتمع والوطن.. أين هي مصلحتنا؟ لذلك عندما حاولوا استخدام موضوع المخدرات مؤخراً من قبل أمريكيين أولا، والغرب لاحقا، وبعض الدول الإقليمية لأسبابها السياسية ضد سوريا، كنا نحن أول المتحمسين والمتعاونين من أجل مكافحة هذه الظاهرة، لأنها ظاهرة خطيرة بكل معنى الكلمة”.

وأردف الأسد: “فمن غير المنطقي أن تكون الدولة معها، لكن دعني أضيف نقطة، حتى العصابات لا تتعامل مع دول، لأنها تعمل بشكل سري، تأتي من أقصى الغرب ومن أقصى الشرق، لكي تمر بشكل سرّي. هي تتعامل مع أشخاص عن طريق الرشوة، فلا يُمكن لها أن تتعامل مع دولة، لأنها تصبح تجارة معلنة وليست سرية”.

وفي سؤال عن حجم الخطر فيما يتعلق بتجارة المخدرات وفيما لو كان هذا الأمر مطروحا بشكل يمثل أولوية على الأقل مع القادة العرب في القمة الأخيرة، أجاب الأسد: “تجارة المخدرات كعبور وكاستيطان هي موجودة لم تتوقف، هذه حقيقة، ولكن عندما يكون هناك حرب وضعف للدولة، فلا بد أن تزدهر هذه التجارة، هذا شيء طبيعي، ولكن من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة هي الدول التي ساهمت في خلق الفوضى في سوريا وليست الدولة السورية”.

واستدرك قائلا: “مع ذلك، نحن كنا في حوار مع أكثر من مسؤول عربي زارنا في الأشهر أو الأسابيع الأخيرة، وكان هذا الموضوع أحد المواضيع التي طرحتها سوريا وليس هم فقط، لأنه لدينا مصلحة مشتركة معهم في القضاء على هذه الظاهرة”.

المصدر: سكاي نيوز + سانا

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً