طرد عارضة أزياء إسرائيلية من فندق في مصر ومحللون يوضحون دلالات طردها

طرد العارضة الاسرائيلية..

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن طاقم أحد الفنادق في العاصمة المصرية القاهرة، طرد عارضة أزياء إسرائيلية شهيرة بعد اكتشاف جنسيتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن عارضة الأزياء شاي زانكو كان ترافق مغني الراب ترافيس سكوت الذي سيحيي حفلا موسيقيا في مصر.

وبعد يوم من وصولها، اكتشف الفندق الذي تقيم فيه أنها إسرائيلية، فاستغل العاملون هناك فرصة عدم تواجدها مع المغني وطاقمه وطلبوا منها المغادرة فورا.

ونقلت الصحيفة عن زانكو قولها: “لقد شعرت بالتوتر الشديد وشعرت بالإهانة حقا. في السنوات الأربع التي كنت فيها في دائرة الضوء، لم أشعر أبدا بمعاداة السامية أو واجهت أي مشاكل لأنني يهودية وإسرائيلية. هذه المرة كان الأمر مختلفا. غادرت الفندق مباشرة إلى المطار واكتشفت أن الرحلة الوحيدة هناك كانت متجهة إلى باريس”.

المصدر: “jpost”

كشف محللون سياسيون عن أسباب فشل إسرائيل في كسب أي تعاطف تجاههم من المصريين، مشيرين في الوقت ذاته إلى الأسباب التي تؤكد الرفض الشعبي الواسع لمسألة التطبيع مع تل أبيب.

وأثارت واقعة طرد عارضة أزياء إسرائيلية من فندق مصري ردود أفعال واسعة النطاق في مصر، حيث أيدت جميعها موقف إدارة الفندق التي طردت العارضة، فيما أوضح ثلاثة محللين مصريون أسباب هذا الرفض الشعبي.

هذا وعلق محللون موضحين لـRT دلالات طرد العارضة الإسرائيلية شاي زانكو من الفندق

رفعت: طرد العارضةهو الموقف الطبيعي لأي مصري

وقال المحلل السياسي أحمد رفعت لـRT إن “خبر طرد العارضة أثار إعجابنا وتقديرنا منذ نشره عند الصباح رغم عدم ذكر اسم الفندق، وهذا أولا.. وثانيا مصر والشعب المصري يعرفون أصول الضيافة وحسن معاملة غير المصريين، بل يشهد العالم بذلك وبطيبة شعبنا حتى أننا لوحدنا لدينا 10% تقريبا ممن تركوا بلدانهم بسبب حروبها وأحداثها ولذلك لا علاقة للأمر بأي سبب يخص حسن الضيافة أو معاملة السائحين أو بمعاملة غير المصريين، ولا له علاقة بإدارة الفنادق إدارة صحيحة ولا في الأمر أي سبب من ذلك”.

وأضاف: “نحن أمام سببين لا ثالث لهما: الأول الموقف الطبيعي لأي مصري أو عربي أو مسلم أو مسيحي من أي إسرائيلي ينتهك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية يوميا.. سواء المسجد الأقصى أو الكنائس.. ويوميا يقتلون ويعتقلون ويعتدون ويصادرون أموال وأملاك، والرد الفوري هو طرد كل من له علاقة بهذا الكيان وهذا الإجرام.. الثاني: أن تكون إدارة الفندق خشيت من وقوع اعتداء على المذكورة لو عرف البعض بوجودها في الفندق.. ربما يوجد نزلاء عرب أو غير عرب.. العداء مع إسرائيل صار دوليا!! ربما مواطن من فنزويلا أو من كوبا أو من جنوب إفريقيا يسوؤه إن رآها !!”.

وأكد رفعت أن “تهمة العداء للسامية التي تهوش بها “تشرب ميتها”.. لا قيمة لها ولا معنى والحمد لله أن أجهزتنا الوطنية ألغت الحفل المذكور وأراحتنا من صداع كبير!”.

سيف الدولة: بالغ الدلالة رغم اتفاقية السلام منذ 44 عاما

من جانبه، قال الباحث في الشؤون الصهيونية محمد سيف الدولة: “قد يبدو للبعض أنه حدث صغير لا يستحق التوقف أو التعليق، ولكنه في الحقيقة حدث بالغ الدلالة عن موقف الشعب المصرى الرافض للتطبيع رغم توقيع السلطة المصرية لاتفاقية سلام مع إسرائيل منذ 44 عاما”.

وأردف: “في كل برهة قصيرة، يخرج حدث تلقائي يثبت ويؤكد أنه لن يكون هناك قبول أو تطبيع شعبي مصري أبدا مع أي إسرائيلي.. شباب مصري يرفع أعلام فلسطين في مباريات كرة القدم. مجند مصري بطل يقتل 3 جنود إسرائيليين على الحدود قبل أن يستشهد، فيحتفى به كل المصريين ويرفعون صورته ويترحمون على سليمان خاطر. هناك تعاطف شعبي بلا حدود مع مخيم جنين أثناء العدوان الإسرائيلي. مشاركة شعبية مصرية للفلسطينيين احتفاءهم بكل عملية تقوم بها المقاومة في مواجهة الاحتلال، وغيره الكثير”.

واختتم سيف الدولة: “هذا هو الشعب المصرى الذي لم ولن تغيّره أي اتفاقيات سياسية أو دولية. وهو الشعب الذى حين قام بثورته الشعبية في يناير 2011، كانت السفارة الوحيدة التي حاصرها وأغلقها هي سفارة إسرائيل”.

إمام: تأكيد موقف المصريين الرافض للتطبيع

بدوره، أكد مدير تحرير جريدة “الشروق”، حمادة إمام، أن “إسرائيل وراء كل الشرور والآثام”، مشيرا في تصريح لـRT إلى أن “قرار إدارة الفندق الذي طرد العارضة الإسرائيلية، شاي زانكو، يُعد نوعا من الجرأة والثبات على المبدأ رغم الخسارة المالية والأضرار التي يمكن أن تلحق بمن اتخذ قرار الطرد، وحملات التشويه”.

وقال إنها “في الوقت ذاته رسالة تأكيد على موقف المصريين الرافض للتطبيع مع إسرائيل ورفض أي محاولات للتسلل إلى الجسد المصري تحت أي مظلّة من المظلات، سواء كانت تجارية أو سياسية، فالموقف المصري من التطبيع أعلن عنه منذ البدء، الشهيد سعد حلاوة، ابن محافظة القليوبية يوم 23 فبراير 1980، عندما خرج  من منزله بقرية اجهور بمحافظة القليوبية حاملا شنطة سفر كبيرة تحتوي على مدفع رشاش ومسجل صوت ومكبر صوت وتسجيلات للقرآن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وخطبا لجمال عبد الناصر، وأغان وطنية بصوت عبد الحليم حافظ، واستقل “موتوسيكل متهالك” من النوع الذي يستخدمه أهالي القرية في التنقل بينها وبين القرى المجاورة في محافظة القليوبية، واحتجز بعض العاملين في الوحدة المحلية كرهائن اعتراضا على استقبال السادات لأول سفير إسرائيلي في مصر”.

وأضاف: “بعدها كان اسشتهاد سعد حلاوة أول إعلان لموقف المصريين من التطبيع مع إسرائيل، وغالبية الشعب المصري التي ترفض التطبيع وكل النقابات المصرية تفصل أي عضو من أعضائها لو سافر إلى إسرائيل”.

وعد السادات والسبب في تعنت إثيوبيا

وذكر مدير تحرير “الشروق” أن “ملف سد “النهضة” يعلم المصريون أن رغبة  إسرائيل في الحصول على حصة من مياة النيل، بناء على وعد السادات لهم هي سبب تعنت إثيوبيا، أضف على ذلك أن كل المحاولات الإسرائيلية للاختراق للثقافة المصرية  قابله الكتاب والمثقفون المصريون بمزيد من فضح النموذج الإسرائيلي، والتأكيد على خطورة ما يقوم به”.

المصدر: RT

القاهرة – ناصر حاتم

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً