صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
لم يستبعد الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، ضم أوكرانيا إلى الناتو “جزئيا”، معتبرا أن هذه الخطوة يمكن أن يكون لها “تأثير استقرار على أوروبا بأكملها”.
وردا على سؤال عما إذا كان يرى أنه من الممكن ضم أجزاء فقط من أوكرانيا إلى الناتو، مثل أوكرانيا الغربية، قال راسموسن إنه “يمكن أن يكون لهذا تأثير استقرار على أوروبا بأكملها. تذكروا دخول ألمانيا الغربية إلى الناتو في عام 1955”.
في الوقت نفسه، اعترف المسؤول السابق في مقابلة نشرت اليوم الأحد، عشية قمة الحلف المزمع عقدها في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو، بأن “هناك اختلافات كثيرة، لكن التوازنات ممكنة”. وأوضح راسموسن أنه “على سبيل المثال، يمكن الاتفاق على أن التزامات المساعدة بموجب المادة 5 من معاهدة الناتو لن يتم الوفاء بها إلا في حالة وقوع هجوم على تلك الأجزاء من الأراضي الأوكرانية، حيث تمارس الحكومة في كييف حاليا سلطتها في الواقع”.
وأكد راسموسن أن النقاش يدور في الوقت الحالي حول الخيارات الممكنة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، مشيرا إلى أن هذا “يتضمن، أولا، أن نظهر لأوكرانيا طريقا سريعا إلى العضوية، كما في حالة السويد وفنلندا. ثانيا، هذا يعني أننا سنناقش في المستقبل جميع أنواع القضايا التفصيلية في مجلس الناتو – أوكرانيا”.
واختتم راسموسن بالقول “إذا تم دفع كل هذا في فيلنيوس الآن، فإن قمة الناتو القادمة في واشنطن في يوليو 2024، قد تصدر بالفعل دعوة رسمية إلى كييف للانضمام إلى الحلف. من تلك اللحظة، وحتى الانضمام الفعلي، يمكن للدول فرديا تقديم ضمانات أمنية مؤقتة”.
وفي وقت سابق يوم السبت، ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف”، نقلا عن مصدر لم تذكر اسمه في حلف شمال الأطلسي، أن ألمانيا ستدعو إلى تأخير انضمام أوكرانيا إلى التحالف في قمة فيلنيوس، بسبب مخاوف من أن تؤدي العضوية الفورية إلى حرب مع روسيا. في الوقت نفسه، يعتقد عدد من قادة أوروبا الشرقية، بمن فيهم رئيس الوزراء الإستوني، كايا كالاس، أنه يجب تقديم خارطة طريق لأوكرانيا للحصول على عضوية التحالف في القمة.
المصدر: RT
