صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
لأول مرة شيخ من مشاييخ السعودية واهل السنة فيها يعترف:
وبعد دعوته لإنشاء مذهب فقهي جديد يفيد الاسلام بعد ان فشلت المذاهب الموجودة، وهو محق بادعائه وقوله هذا ولكن اعترافه اهم بكثير من دعوته، وكان نص اعترافه حرفيا:
(هذه صناعة بشرية يمكن ان تصيب ويمكن ان تخطئ)
المغامسي بهذا الاعتراف يُعري المذاهب … ويعترف بانها صناعة بشرية… فلا قداسة لها…
بعيداً عن رفض او قبول دعوته بشأن انشاء مذهب فقهي جديد… الا ان هذا الاعتراف من رجل دين وداعية اسلامي وكان اماما لاحد أكبر مساجد السعودية (مسجد قباء-المدينة المنورة)، وهو الذي قد تخطى الستين من عمره، ومن على شاشة تلفزيون سعودي…. فيها ألف علامة سؤال وسؤال… وألف استفهام واستفهام
ولماذا الان في الذات؟
وعلى منبر اذاعي تلفزيوني وسعودي تحديدا، وعلى بعد خطوة من الاتفاق الايراني-السعودي… خطوة لافتة للنظر جدا..
نقول: ان عصراً جديداً يتشكل في المنطقة.. وسيشهد العالم شيئا جديدا .. قد يكون مفاجئا لكثير من المفكرين والباحثين…
وسيفضح كل اكاذيب الكتب والتزوير… سيما كتب الحديث والسند ..، وتأتي دعوة المغامسي تحت عنوان : (نحتاج الى رجال متجردين كي تتضح الصورة) وانه يدعو الى (مراجعة السند لأنه يفقد للصحة واضر بالأمة) … ويحزم قائلا وفاضحا لقد (دخلت على السنة احاديث احاد وهذه لا يمكن .. قبولها.. اتهم عقلك… ولو اتهمت عقلي لأصبحت غير مكلف…)
ليسأل داعيا لتفعيل دور العقل ولا بد من اعادة مسألة: (ما الذي طغى؟) …ويجب فاتحاً باباً لن يُقفل قبل ولادة مرحلة جديد وقال (طغى السند.. دخلت أحاديث من الصعب نسبتها الى النبي محمد ص) … مؤكدا بان هذه الأحاديث لا يمكن تصديقها او اسنادها وهي أحاديث ولو قال بها (فرسان الحديث انها صحيحة) لن تصح ولن يقبلها العقل.
كلام خطير، وله ايجابيات كثيرة، وسيصحبها تداعيات خطيرة ايضا…
عهد جديد يولد في السعودية.. قد يكون من المبكر القول فيه، ولكن المؤشرات تؤكد بان السعودية ذاهبة الى مرحلة من الصدام الفكري-الديني الخطير. قد يصنع سعودية معتدلة صحيحة وقد يصنع.. الدماء البريئة عند الحرم…
كلمة حق تقال: الشيخ صالح المغامسي طرق باباً كان مقفلاً وممنوع الحديث به منذ ولادة جريمة ابن تيمية على كتف المذاهب الاربعة والتي انشأت الاسلام المزور على كتف تزوير بني العباس وزبانيتهم .. وصناعة الملل والنحل لبني عثمان وحاشيتهم..
هاشم حسين
باحث في علم الاجتماع
10\04\2023
