صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
يحدث نزيف الأنف نتيجة عدد مختلف من الأسباب، أشهرها كدمات الأنف، وجفاف الطقس الذي يسبب جفاف بطانة الأنف وسهولة تمزق الأوعية الدموية بداخلها، كما يلعب موقع الأنف البارز بمنتصف الوجه دوراً هاماً في سرعة نزفه، بالإضافة إلى إدخال الأجسام الغريبة داخل الأنف خاصة من قبل الأطفال.
يعتبر كل ما سبق من أشهر أسباب نزيف الأنف، لكن يوجد أسباب أخرى محتملة، مثل عدداً من الحالات الصحية كإصابة الشخص بالسرطان، نناقش بالمقال نزيف الأنف وعلاقته بالسرطان، وكيفية الحد من النزيف.
محتويات المقال
- نزيف الأنف والسرطان
- أسباب نزيف الأنف لمرضى السرطان
- سرطان الثدي
- سرطان الأنف نزيف الأنف لمريض السرطان
- علاج نزيف الأنف عند مرضى السرطان
نزيف الأنف
يحتوي الأنف على عدد كبير من الأوعية الدموية التي تغذيه بالدم خاصة في الحاجز الأنفي وحوله، من ضمنها شريان الأنف الرئيسي ويتفرع منه عدد من الأوعية الدموية الأصغر.
يحدث نزيف الأنف نتيجة انفجار أو تمزق الأوعية الدموية في الغشاء الداخلي المبطن للأنف نتيجة للجفاف، أو قلة ترطيب الأنف، أو استخدام علاجات نزلات البرد والأنفلونزا، كذلك العنف في التعامل مع الأنف أثناء العطس أو النفخ لتنظيف الأنف.
يمكن أن يكون نزيف الأنف خلفي أي ناتج عن الإصابة بأمراض مزمنة كما في حالات اضطرابات تخثر الدم، ومشاكل تكوين الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وبالطبع نزيف الأنف بسبب السرطان، كما يمكن أن تعاني النساء من نزيف الأنف في الحمل بكثرة نتيجة لاضطراب الهرمونات العنيف. للمزيد: 9 من أسباب نزيف الأنف للحامل
يحتاج نزيف الأنف الخلفي سرعة التوجه إل المراكز الطبية وطلب الرعاية الخاصة. (1)
للمزيد: العلاقة بين نزيف الأنف وارتفاع ضغط الدم
نزيف الأنف والسرطان
يصاب مريض السرطان بانخفاض في عدد الصفائح الدموية، مما يرفع من فرص نزف الأنف كثيراً، ويزيد من مدة النزيف.
يتمحور دور الصفائح الدموية الرئيسي في التجمع موضع النزف لتكون خثرة دموية توقف النزيف، وعندما يقل عدد الصفائح تقل قدرة الجسم على السيطرة على نزف الأنف، يرفع ذلك من معدلات نزيف الأنف عند مريض السرطان.
اقرأ أيضاً: نزيف الأنف المتكرر والمستمر، هل هو خطير؟
أسباب نزيف الأنف لمرضى السرطان
تمثل قلة الصفائح الدموية السبب الأساسي في نزيف الأنف لمرضى السرطان بكل أنواع، لكن يكثر النزيف في نوعين هما سرطان الثدي وسرطان الأنف.
سرطان الثدي
تحدث قلة الصفائح الدموية عند مريضة سرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان نتيجة العوامل التالية:
- تلقي جرعات العلاج الكيميائي نزيف الأنف كما في سرطان الثدي.
- العلاجات الموجهة مثل بيفاسيزوماب.
- مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب اللاستيرودية كالأسبرين، والإيبوبروفين. (2)(3)
ترفع العلاجات السابقة من نسب إصابة المريض بالناعور، أي أن معدلات تجلط الدم تقل عن الطبيعي، فيحدث نزيف الأنف بسهولة شديدة مع أقل تعامل بسيط مع الأنف مثل النفخ أو تلقي صدمة خفيفة.
سرطان الأنف
تتضمن أعراض سرطان الجيوب الأنفية وسرطان الأنف والبلعوم العلامات التالية:
- نزول إفرازات كثيرة وغريبة من الأنف.
- نزيف الأنف بسبب السرطان. انسداد الأنف والجيوب الأنفية.
- الصداع الشديد في الرأس أو في منطقة الجيوب الأنفية.
- ظهور كتل في الوجه،أو سقف الفم.
- الإحساس بالخدر أو الوخز في الوجه.
- قرح داخل الأنف لا تلتئم وتسبب نزيف الأنف عند مريض السرطان.
- جحوظ وتورم العينين.
- ازدواج الرؤية.
- ألم وضغط داخل الآذان.
- ألم في الأسنان خاصة العلوية، وحدوث تخلخل بها. (4)
نزيف الأنف لمريض السرطان
لا يعد نزيف الأنف لمرضى السرطان خطيراً إلا في الحالات التالية:
- تذوق طعم الدم في الفم، مما يعني الإصابة بنزيف الأنف الخلفي وهي تحتوي على أوعية دموية عميقة.
- عدم توقف النزيف لأكثر من 20 دقيقة، مع محاولة إيقاف النزيف بالضغط على الأنف.
- غزارة النزيف وازدياد معدله.
- شعور المريض بالدوخة والدوار، نتيجة فقدانه الكثير من الدماء.
- إصابة مريض بأحد الأمراض المزمنة بنزيف الأنف مثل الهيموفيليا، وارتفاع ضغط الدم.
علاج نزيف الأنف عند مرضى السرطان
لا يمكن منع أو علاج نزيف الأنف عند مريض السرطان، نظراً لقة الصفائح الدموية لديه، لكن يمكن السيطرة على النزيف، والحد من معدل حدوثه.
يوصي الاطباء بضرورة ترطيب المكان الذي يعيش به مريض السرطان واستعمال بخاخات الأنف المحتوية على المحلول الملحي، للحد من جفاف الأنف وضمان استمرار ترطيبه.
يفضل أيضاً الابتعاد عن علاجات نزلات البرد المضادة للاحتقان والمضادة للهستامين كونها أحد مسببات جفاف الأنف، مما يسهل من تمزق الأوعية الدموية، بالإضافة إلى ضرورة التعامل اللين مع الأنف وقت التنظيف، وعدم استخدام الأصابع لذلك، ولكن استخدام المناديل الورقية وهلام الأنف المرطب.
تقلل الطرق سابقة الذكر من معدل نزيف الأنف لمرضى السرطان وتسهل إدارته وقت الإصابة به.
المصدر: موقع الطبي
