صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
تنتج تونس نحو 40 نوعا من الحمضيات، وأشهر البرتقال المالطي الذي يتم تصديره لعدة دول، بينها ليبيا وفرنسا وإيطاليا ودول الخليج، واستوردت فرنسا منذ بداية الموسم أكثر من 6 آلاف طن من البرتقال التونسي وطرحتها في الأسواق.
لكن الأمر المفاجئ وقع عندما أطلق موقع “رابل” للتحذير من المنتجات الخطيرة (موقع فرنسي رسمي) تحذيرا من البرتقال المالطي المستورد من تونس، وطالب المتاجر بتسليمه والمواطنين بإرجاعه أو إتلافه وعدم تناوله، وبرر تحذيره هذا باحتواء البرتقال على مادة كلوربيريفوس الممنوعة في الاتحاد الأوروبي لأنها تشكل خطرا على صحة الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن مادة كلوربيريفوس تستخدم مع مواد أخرى في مبيد للقضاء على الحشرات والآفات التي تصيب فواكه مثل الفراولة والتين والموز والحمضيات، لكن منظمة الصحة العالمية تصنفه خطرًا على الإنسان والبيئة.
أما المجمع المهني المشترك للغلال في تونس (هيئة رسمية) علق على التحذير الفرنسي بأن صادرات البرتقال التونسي في السوق الفرنسي تعرضت لحملة تشويه لصالح المنتجات الإسبانية والإيطالية، إثر سحب كميات ضئيلة من البرتقال لتجاوز الحد المسموح به من رواسب المبيدات.
هذا الموضوع أثار اهتمام التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد برنامج “شبكات” بتاريخ 2023/3/7 بعضها، ومن بينها تغريدة للناشط جميل عويدي بدا فيها مصدقا المزاعم الفرنسية، فقال “انحلال وتفكك عام لمؤسسات الدولة المركزية والجهوية في الصحة والفلاحة من مخابر مراقبة ومندوبات الفلاحة الجهوية ومن مرشدين ومن اتحاد الفلاحة، لا حياة لمن تنادي”.
ريمل بن حسن تبنى موقفا قريبا فغرد “أنا في تونس وما عادش عندي الثقة في منتوجاتنا خاطر الفلاح ما عادش يهمو والرقابة ما فماش”.
غير أن صابر دربالي اختار التشكيك في التحذير الفرنسي فكتب “سؤال يطرح نفسه؛ كيف قبلت به فرنسا عند التصدير هل وصل إليهم الفساد والرشوة مثلنا عند فحص العينات؟ أكيد لا.. السلعة التونسية سليمة لكن هناك مؤامرة لضرب الاقتصاد لإخضاع من في السلطة”.
بدوره، طالب نادر بن عمو بمقاطعة السلع الفرنسية في تونس فكتب “فرنسا تحذر مواطنيها من البرتقال التونسي (المالطي) وتغرق تونس بمنتجاتها من كل نوع وصنف (…) ماذا لو كان لنا شيء من الوعي لنقاطع كل سلعها؟
من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل عماد ألباي أنهم استقبلوا حتى الآن حاويتين فقط عائدتين من فرنسا بوزن 45 طنا.
المصدر : الجزيرة
