بمناسبة الاول من اذار : رسالة النظام في ذكرى ولادة واضع النظام القومي الاجتماعي

تخصيص: هيئات المنفذيات والمديريات ونظرة سعادة لقيمة هاتين المؤسستين وحقيقة النظام (نرجوا قراءة الرسالة كاملة قبل اي تعليق او اعجاب)
اليوم نَعبُرُ نحو الاول من اذار الذي يصادف يوم غد الخميس لنحتفل بميلاد الرجل الذي انهض امة برمتها من سُباتها الطويل واعلن حياتها بعد ان ظن اعداءها انها قد قضت الى الابد لتثبت من جديد انها امة حية تصارع من اجل رفعة الانسانية ورقي الحياة كل ثعابين الارض وتنانينها وتعمل على نشر مفهوم الاجتماع الانساني بانه مفهوم محكوم بوجود الانسان كجماعة تعمل معا وتحيا معا لتتقدم وتنتصر معا ولتدافع عن نفسها معا وكل ما هو دون هذا المفهوم هو عمل وحشي يعيد الانسان الى وحشيته لاولى حيث كان الفرد مجرد كائن لا قيمة له.
حيث أتى المفهوم الاجتماعي ليجعل من الانسان وجودا قوميا قبل كل شيء وجوده هذا وجود عاقل بشرعه الاعلى والفرد منه امكانية في سبيل تحقيق الخير العام
اذا لماذا هذا المقدمة؟
ان هذه المقدمة هي للاثبات بان فكرنا وعقيدتنا هما فكر امة وعقيدة مجتمع لا فكر افراد واحزاب وجمعيات وتفرد
ان مؤسساتنا هي مؤسسات ذات صفة جماعية تعمل بشكل متراص لتحقيق الخير العام ولتأمين نجاح العمل وللرقي والتقدم في المتحد نحو الغاية الاسمى الا وهي : اعادة سيادة الامة على نفسها
اذا هذا العمل الخطير كيف يمكن ان يتحقق؟
– هل بالفوضى؟
– ام هل بالنظام؟
– هل بالانانية والفردية؟
– ام هل بالوعي الجمعي والعمل الاجتماعي؟
– هل بالتفرقة والاحقاد والبغض والكره؟
– ام هل بالمحبة والايمان والروحية والاخلاقية والمناقبية؟
اسئلة متعددة لا يمكن الاجابة عليها من اجل الاجابة والبرستيج فقط بل الاجابة عليها تكون بمنطوق العمل القومي الاجتماعي المحكوم بالعقيدة والمبادئ السورية سلوكا والنظام تطبيقا ونظرتها الجديدة للحياة اعتناقا والتي اعلنت بان نظريتها الفلسفية ترتكز على مفهوم الامة لا الفرد ونظرية ال”نحن” لا “الانا”
اذا من هنا يكون العمل القومي الاجتماعي هو عمل جماعي تراكمي انتاجي يحقق الخير العام ويؤمّن تحقيق انتصار المؤسسات في المجتمع وبالتالي تحقيق سير العمل نحو تحقيق الغاية المثلى العليا من وجود النهضة القومية الاجتماعية الا وهى: انتصار القضية السورية القومية الاجتماعية – اي انتصار الامة السورية واستعادة سيادتها على نفسها واقامة النظام الجديد.
هنا بيت القصيد..
– النظام الجديد؟!!
– نتساءل : كيف نحقق النظام الجديد ونقيم دولتنا السورية القومية الاجتماعية؟
– الجواب : بالعمل المنظم وتفعيل المنفذيات والمديريات وانتصار روح النظام في نفوس الاعضاء واستعادة المبادرة نحو اعادة بناء المؤسسات الفاعلة لتحقيق الغاية القومية الاجتماعية العليا
– كيف نحقق ذالك؟
– بروح الايمان القومي الاجتماعي والثقة بالنظام السوري القومي الاجتماعي والعمل الجماعي وبالتنظيم والانتظام الفعليين وبتوزيع المسؤوليات وكل مسؤول ان يقوم بواجباته بالضبط وان ينفذ المهام الموكلة اليه لا ان ينتظر نزول المعجزات من السماء انما يصنع المعجزات بنفسه
وكل ذالك لا يمكن ان يكون الا ببناء الحلقة الاجتماعية في المتحد بين جميع اعضاء المديرية ومسؤوليها وبين جميع اعضاء المنفذية وهيئتها والانطلاق نحو العمل الصحيح السليم للانتشار في جسد المتحد الاصغر فالاكبر فالاتم وذلك لا يحصل لا بالتسلط ولا بالتفرد والفوضى وتكبير الراس وتدمير المؤسسات لحسابات شخصية ولا لمواقف فردية او لفرض السيطرة والخوف والادعاءات الكاذبة بطلاح هذا وفساد ذاك باحكام مسبّقة والركون اليها لتدمير عمل المؤسسات وشلل الحزب كله من اجل موقف فردي سيما منه مؤسسات المديرية وتطيير اجتماعاتها وبعثرة قدراتها لفرض السيطرة وفرض وجهات النظر او للدفاع عن النفس الفردية “بانني صاحب الحق  او السلطة التي تحكم بتفرد” ولو ادى ذلك الى تدمير المؤسسة وضعضعة وجود الحزب في المتحد وهذا ينطبق على العمل القومي الاجتماعي في اي مكان في العالم تواجدت فيه مؤسسات الحزب اكان في الوطن ام عبر الحدود
وعليه, اننا ندعوا وبمناسبة ولادة الصراع القومي الاجتماعي و ولادة الوعي القومي و ولادة النظام السوري القومي الاجتماعي وشاء من شاء وأبى من ابى ولادة الدولة السورية القومية الاجتماعية في ذكرى ميلاد الزعيم
ندوعوا جميع السوريين القوميين الاجتماعيين الى التكاتف والتعاضد ونبذ الخلافات والصراعات الجانبية لتوحيد الارادة القومية الاجتماعية والعمل المنظم لتحقيق غايتنا المثلى في استعادة الامة السورية سيادتها على نفسها وتأمين الرفاه العام للمجتمع السوري من خلال استعادة الحزب السوري القومي الاجتماعية لعافيته وقوته ووضعه في مسار شق الطريق لتحي سورية قولا وعملا فعلا ولتزاما
وبهذه المناسبة ولكل المتفردين ولكل اصحاب المصالح الخصوصية ولكل من يهمل النظام ليقيم نفسه حاكما مطلقا ولو ادى الى تدمير العمل الحزبي والمؤسسات نقدم لكم رسالة الزعيم بهذا الشان لانها تختصر كل معاناتنا وتحسم امر الهرطقات والاعذار الفاشلة التي يضعها البعض لتمرير حساباته الخاصة على حساب المؤسسات والحزب والعقيدة
حيث يقول سعادة لهؤلاء وكل من يهين الحزب او يحاول ان يسيطر عليه كفرد وخصوصا في المتحدات والفروع وفي حثهم لضبط العمل النظام وتنظيم الجباية لدعم المؤسسات*:
– “ان كتابي اليكم في هذا الامر له وجهان
1- ضبط طريقة المعاملات القانونية والنظام
2- لفت نظركم الى وجوب الاهتمام بحاجات الادارات العليا التي لا تقدر على تنفيذ مشاريعها الا بواسطة ما يردها من الفروع
اما الامر الاول فأهميته تأتي بالدرجة الاولى , لان القانون والنظام هما دعامتان اساسيتان لقيام مؤسسات الحركة ولمشاريعها “..
ليكمل الزعيم مبينا ورافضا تسلط الفرد او المسؤول : ” الامور لا تزال تسير بصورة غير نظامية وغير دستورية وكأنه لا يوجد في المنفذية الا شخص المنفذ العام وحده . وهذا نقص كبير قد تحصل من ورائه عواقب وخيمة للحركة القومية. ”
يكمل الزعيم شارحا ومتسائلا :” لنفترض أن المنفذ العام مرض لمدة طويلة مرضا منعه من القيام بالاعمال او الاشراف عليها بنفسه فماذا سيحدث للفرع في هذه المدة؟
اتبقى الامور مشلولة الى ان يعود المنفذ العام ام يجب ان يستمر العمل؟
واذا كان يجب ان يستمر العمل فكيف يمكن هيأة المنفذية متابعة أعمال لم تمارسها قط؟”
اذا للذين يحاولون ربط المؤسسات بشخوصهم والسيطرة عليها ومنع العمل من التقدم وحرمان الاخرين من الخبرة والتحجج بحجج واهية لتقزيم العمل واختصاره بهم بفردانية قاتلة لاسباب لاتنفتىء تكشف نفسها بنفسها وزيفها وليس لها الا غاية واحدة هي التآمر على الحزب وتدمير مؤسساته لحسابات مشبوهة ولمصالح فردية حاربها الزعيم حربا شرسة مؤكدا بان الحزب ومؤسساته هي مؤسسات الدولة القومية الاجتماعية وهي اكبر من كل الافراد واهم من الاشخاص
حيث يقول سعادة حرفيا : “الزعيم لم ينشىء مجلس عمد ولم يضع المراسيم الدستورية بانشاء هيآت المنفذيات ومجالسها واكتفى بالقيام بالاعمال بحصرها في شخصه فماذا يُنتظر ان يحدث غير الفوضى والشلل واذا حدث للزعيم حادث اقصاه عن العمل؟”
نعم هذا سعادة لمن يسأل
وهذا سبب انتصار الحزب وبقائه كل هذا الزمن حيا قويا يتجدد بتجدد الاجيال انه النظام … انه اعظم عمل وضعه سعادة بعد وضعه للعقيدة السورية القومية الاجتماعية
انه سبب انتصار الحقيقة وتمدد الحزب وبقائه مصارعا رغم الاهوال التي واجهته وعظيم المؤامرات التي حيكت ضده, حيث انتصر عليها وجاء انتصاره عظيما جدا وبقي حيا قويا حزبا خيارا للامة لا اختيارا لها وهو سفينة خلاصها رغم انف القدر والسنين وعبث العابثين.
نختم بقول سعادة: ” ان المؤسسة اهم من الاشخاص ومؤسسة المنفذية هي من المؤسسات الرئيسة التي يجب الا تبقى حياتها معلقة على حياة فرد واحد”
ونؤكد هنا في هذا الكتاب بان كلام سعادة هذا ينبطق على كل مؤسسة حزبية مهما صغرت او كبرت من اصغر فرع حزبي الى المديريات فالمنفذيات الى مجلس العمد وكل مؤسسة ذات طابع تنفيذي وعلى كل القوميين الاجتماعيين استدراك هذا بالفعل والخروج من الفوضى الى النظام بالالتزام
كما اننا نؤكد بان الالتزام بكل تعاليم سعادة هو الخلاص الوحيد لنا من ويلاتنا وللعودة الى طريق الصراع الحق
فهل يفهم ذوي النفوس المريضة واصحاب التسلط والنزعة الفردية؟
لم يكن سعادة ليؤسس حزبا ليصون به عقيدته لو لم يكن يدرك اهمية ذلك والا, لأبقى فكره فكرا حرا دون اطار تنظيمي يصونه ويكفل تحقيق مبادئه التي اصبحت وفقا للدستور عقيدة ومبادئ الحزب عينه
ولهذا اننا نؤكد الترابط التام ما بين العقيدة والنظام والامة والحزب بتماهي دون حدود مع المؤسس الشارع صاحب الدعوة واسس قواعد التعاقد فيها وبينهما كمؤسس صاحب دعوة وكأمة باعث نهضتها.
اننا كأفراد دورنا جدا مهم الا ان اهمية المؤسسات تفوق اهميتنا نحن كأفراد لانها الحقل الذي يضمن وجودنا فاعلين في الحياة ولهذا صيانة المؤسسات هي وصية اساس عند سعادة حيث اعتبرها حلبة الصراع لاثبات القدرات والامكانيات ودعى لصيانتها لتكفل صهر كل الامكانات في امكانية وبوتقة واحدة لتحقيق الغاية ولهذا يصبح صيانة الحزب من اول اولوياتنا كأفراد ولا يجب الاهمال بذلك لان الاهمال في صيانة المؤسسات يرتقى الى مستوى الحنث بالقسم
وللعابثين والحانثين نقول:
اعلموا انكم كلكم زائلون امّا الحزب فباقٍ يتمدد في جسد الامة شرايين حياتها الى يوم الفصل الموعود
يوم اعظم نصر لأعظم صبر في التاريخ
ومن يعش ير
واسلموا للحق والنظام
لتحي سورية وليحي سعادة
الرفيق هاشم حسين
بمناسبة الاول من اذار 2018
* المصدر لكتاب سعادة مما ورد في الرسالة هو : رسالة الزعيم الى المنفذ العام لفرع المكسيك 14 اب 1941 – توجيه في الشأن الاداري والمالي

النص منقول عن صفحة الفيس بوك للكاتب

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …