صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
النبطيثة – اقفلت محطات المحروقات في النبطية ومنطقتها ورفعت خراطيمها، في خطوة مستغربة، بسبب “اعتراض اصحابها على التسعيرة المنخفضة لأسعار المحروقات الصادرة عن وزارة الطاقة”.
ومع ساعات الصباح، لوحظ ان محطات فتحت ابوابها كالعادة، ومع ساعات النهار بدأ بعضها يشهد ازدحاما لافتا، في موازاة اقفال البعض ابوابه، وتوالى الاقفال، وبعد الظهر كان شاملا.
اقفلت معظم محطات المحروقات في قضاء مرجعيون أبوابها وتوقفت عن بيع الزبائن حاجاتهم من الوقود سواء البنزين اوالمازوت، ورفعت خراطيمها وسدت مداخلها بواسطة سلاسل معدنية أو عوائق حديدية.
وكذلك في الشمال حصل اقفال شمل معظم المحطات وقد يتداعى الامر الى كافة المحطات في لبنان …
وترجح المعلومات ان سبب إغلاق هذه المحطات أبوابها، هو الهبوط الكبير باسعار الوقود في السوق اليوم حيث تراوح هبوط سعر المحروقات بين ال137,000 وال 152,000 والغاز 90,000.
وتساءل المواطنون عن “هذه الخطوة، وعن جشع تجار المحروقات”، وسألوا: “اين الاجهزة الامنية ووزارة الاقتصاد ودوريات الرقابة؟ المحطات كافة وخزاناتها ممتلئة، لماذا يبتزون المواطن فيما اجهزة الرقابة لا تفعل شيئا؟”.
ومن جانب اخر غرد النائب الياس حنكش عبر حسابه على “تويتر”: “هدية الأعياد: تخبط بين وزارة الطاقة وبدع حاكم مصرف لبنان وتعميماته ورفض المصارف الالتزام..
وزير الطاقة اعتمد تسعيرة على منصة صيرفة 38 ألف، بالمقابل المصارف لا تمد المحطات بالدولار، فتقفل بوجه المواطنين.
المطلوب تنسيق لتفادي طوابير الذل من جديد، لأن فوضى على فوضى بيعملوا مزرعة!”.
وبدوره أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات الدكتور جورج البراكس في تصريح، ان “تخفيض أسعار المحروقات في لبنان، هو مطلبنا قبل غيرنا لانه يزيد من الاستهلاك وينمي المبيعات في المحطات، ولكن تخفيض الاسعار بتحميل المحطات خسائر تتخطى 80000 ليرة بكل صفيحة بنزين، لأن وزارة الطاقة أصدرت جدول تركيب الاسعار اليوم مع احتساب سعر صرف الدولار وفقا لمنصة صيرفة تبعا للتعميم الصادر بالامس عن مصرف لبنان”.
وأشار البراكس “ان المحطات لم تستطع بتاتا الحصول على الدولار من المصارف واضطرت لشرائه ممن مكاتب الصيرفة بسعر يفوق 44500 ليرة”.
وناشد البراكس حاكم المصرف المركزي وجمعية المصارف “اما فتح أبواب هذه الاخيرة فورا لتبيع المحطات الدولار على قاعدة صيرفة أو ابلاغ وزارة الطاقة، اليوم قبل الغد، بانها غير قادرة على الالتزام وانها تستثني محطات المحروقات التي يجب ان يعود الجدول للصدور وفقا للآلية التي كانت معتمدة قبلا، أي على سعر الاسواق الموازية حيث نؤمن فعليا الدولار، والا فاننا متجهون قسرا الى أزمة غير مستحبة ليلة الاعياد”.
