صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
تحت عنوان : دس العسل في السم
تحية قومية اجتماعية
قالت الامثال: (ليس كل ما يلمع ذهباً)
الحديث عن العقائد والافكار لا يكون بالعواطف والانفعالات، انما بالحق والعلوم المعرفية، فليست العقائد وليدة اللحظة لدى مبدعيها بل هي جهد متراكم لاصحابها يضعون بها خلاصة دراساتهم وابحاثهم.
وهذا ما ينطبق على القومية الاجتماعية، ولهذا يجب التدقيق والدرس قبل اطلاق اي مقال او نص او رسالة، او حتى قبل مشاركة اي منشور يتحدث عن القومية الاجتماعية، وفكرها، وعقيدتها، وفلسفتها، ونظامها ورؤيتها، ونظرتها الى الحياة والوجود.
ومن هنا نصرحُ وبكل صدقٍ، ان بعض النصوص التي تحمل بالشكل شعارات قومية اجتماعية وبالمضمون تحمل كل ما يخالفها او ينافيها او يعاديها هي اعتداء مزدوج:
– اعتداء؟ مرة يمارسه الكاتب بالدس والزغل ان كان عن جهل او عن معرفة سيان
– ومرة اعتداء يمارسه المشاركون والمتناقلون للنص دوم تدقيق ودراية ايضا عن جهل او عن معرفة سيان..
فالمعرفة الناقصة او المعرفة غير المدركة تساوي عدم المعرفة بل تساوي الجهالة..
ولهذا صاحب القومية الاجتماعية عين في هذا التخصيص قائلا بان: “العلم الذي لا ينفع كالجهالة التي لا تضر”، واذا حاولنا الاجتهاد سنجد مقاربة علمية موازية لهذا التعيين بالقول ان : الجهالة التي تضر كالعلم الذي ضرهُ اكثر من نفعه
لهذا نحن ندعوا الجميع الى التيقظ والانتباه وعدم الانجرار عاطفياً مع بعض المنشورات التي يتم تداولها ولو كانت تحمل اسماءً كبيرةً…،
فليس كل اسمٍ كبيرٍ يعني انه بات يملكُ المعرفة او الادراك القويم، فهناك البعض يحمل اسماً كبيراً ولكنه ذو معرفةٍ ضحلةٍ وافكارٍ مُسمِّمَة قاتلة…لا بل ان بعض الاسماء وجراء مشاكلها واحقادها وبغضها لحالات او احداثٍ تاريخيةٍ ما، انعكست سلباً على نفسيتها وسلوكها فحوّلتها الى مجرمةٍ بحق العقيدة والامة مهما قَرُبَت مسافتها من الزعيم او بَعُدت فكرياً او رحمياُ عنه … فالاعتداءُ والجرميةُ لا تلغيها لا القرابة من سعادة ولا القرابة من الحزب كمؤسسة في حال تأكد الاعتداء الفكري والدس والغث…
واعلموا جيدا،
ليس كل مقالة دُسَ فيها عنوةً قولاً لسعادة يعني انها اصبحت مقالاً مشرّعاً وجب الاخذ بها… فالسمًّ في العسل يقتل… ودَسُ العسل في السم لا يغيِّر في حقيقة الامر شيئا .. ولو كان القليل في كثيرهِ او كثيرهُ في القليل… فالسمُّ سمٌّ ولو تجلّى فيه العسل باللون والطعم… فهو قاتل.
وتحية وسلام
والايمان الخالص
لتحي سورية وليحي سعادة
الرفيق هاشم حسين
27\12\2022
