قالتها الشّامُ بملء سوريّتها :”‘طامعون نحن بما هو لنا , سماؤنا لنا حرامٌ على غيرنا”.
بعد أن كانت سورية هي شغل العالم الشاغل لسنين تكاد أن تلامس الثمانية للحرب الدّامية الّتي تنهشُ لحم أكتافها, ترأّست مُؤخّرًا لانتصار حقّقتهُ , صفحات الجرائد ومقدمات نشرات الأخبار واهتمام المحلّلين والمتحلّلين السّياسيّين بإسقاط جيشها طائرة F-16 “اسرائيلية”.
من تابع محطّات العدو الاخباريّة كيف شغّل صافرات الانذار وفتح ملاجئه لاستقبال المستوطنين الّذين ركضوا عراةً ليختبئوا ,حتمًا التمس حالة التخبّط الّتي عاشها هذا الكيان لساعات طوال قبل استيعابه الصّفعة الّتي تلقّاها من صاروخ سام-5 , الّذي لُقّم وأُطلق بأياد سوريّة. جاء هذا الرّدُّ جوابًا على كُلّ التّساؤلات الّتي طُرحت حين ضربات “اسرائيل” السابقة , أنّ سورية هي الدّولة الأكثر معرفةً للوقت المناسب للرّدّ , وكذلك التّحفُّظ.
إسقاط ال F-16 غيّر معادلة الثّقل في حربنا الوجوديّة مع اليهود , وأكدت ماهيّة عدوّنا :” أوهن من بيت العنكبوت”.