الجمعة , 19 أبريل 2024

لافروف يؤكد بان روسيا مستمرة في قتال الارهاب وبان الجيش السوري يرد اعتداءات المسلحين والارهابيين

أكد وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أن روسيا ستستمر في جهود مكافحة الإرهاب في سورية بالتوازي مع التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم حول نتائج العمل الدبلوماسي الروسي خلال 2017 “سوف نستمر بجهود مكافحة الإرهاب والنجاحات التي حققناها في سورية والمرحلة التالية هي التسوية السياسية فنحن مع شركائنا نحضر لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بمشاركة جميع الأطراف السورية طبقا لقرار مجلس الأمن الدولى 2254”.

وأضاف لافروف “انتقلنا إلى عملية استانا بعد فشل الإدارة الأمريكية بفصل الإرهابيين عن المعارضة وهذه العملية شجعت نشاط الأمم المتحدة التي لم تعمل شيئا على مدى عشرة أشهر قبل بداية اجتماعات أستانا التي أقرت إنشاء مناطق تخفيف التوتر من بينها الغوطة الشرقية وإدلب ولا يزال مفعولها ساريا رغم بعض الانتهاكات”.

الأعمال التي تقوم بها القوات السورية هي للرد على اعتداء المسلحين في الغوطة الشرقية

وتابع لافروف أن “الضامن التركي هو الذي وقع اتفاق مناطق تخفيف التوتر باسم المعارضة التي قامت بالاعتداء على القوات السورية وأيضا على قواتنا في حميميم ولا يمكن إلا أن نرد على مثل هذه الأعمال لأن ذلك يعد خرقا لاتفاقات منطقة تخفيف التوتر” مبينا أن الغرب يحاول الترويج أن الحكومة السورية هي التي تخرق هذا الاتفاق في إدلب “والأمر على العكس تماما”.

وأشار لافروف إلى أن وسائل الإعلام الغربية والسياسيين الغربيين يقومون بتضخيم الموضوع في الغوطة الشرقية لدمشق عبر الايهام بأن الحكومة السورية هي التي تقوم بالعملية فيها “لكن الأعمال التي تقوم بها القوات السورية هي للرد على اعتداء المسلحين في الغوطة الشرقية بمن فيهم إرهابيو تنظيم جبهة النصرة من قصف لدمشق وأيضا منطقة السفارة الروسية”.

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة لا تنوي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية لافتا إلى أنها أعلنت بالأمس أنها تعمل مع مجموعات قسد على “تشكيل مناطق حدودية بين سورية والعراق وتركيا تسيطر عليها مجموعات تتبع لها” وهذا الموضوع خطير ويمكن أن يؤدي إلى تقسيم سورية وننتظر توضيحا من واشنطن بهذا الشأن.

نأمل أن تشكل عملية أستانا حافزاً للأمم المتحدة لتفعيل العمل من أجل الحل السياسي

وأوضح لافروف ردا على سؤال أنه يجب الأخد بالحسبان مصلحة الشعب السوري برمته بمن فيهم السوريون الأكراد وخصوصا في مجال التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني داعيا إلى وقف الأعمال العدوانية للنظام التركي ضد الأراضي السورية وخصوصا في مدينة عفرين مشيرا إلى أن “المخططات الأحادية الجانب لا تساعد على استقرار الوضع في سورية”.

وبين لافروف أن عملية أستانا لا تمثل منافسة لجهود الأمم المتحدة التي تشارك دائما في اللقاءات الدولية في أستانا وهي عبرت عن دعمها لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الذي “نأمل أن يشكل حافزا للأمم المتحدة لتفعيل العمل من أجل الحل السياسي في سورية فهو موجه لمساعدة محادثات جنيف في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وهو ما أكدته الأمم المتحدة والدول التي تشارك فى عملية التسوية في سورية”.

وحول القضية الفلسطينية أعلن وزير الخارجية الروسي أن احتمال إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الوضع الحالي “قريبة من الصفر” مشيرا إلى أن بلاده “تتفهم تماما ما يشعر به الفلسطينيون حاليا” بعد إعلان ترامب نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس.

وأوضح لافروف أن روسيا تعتزم مناقشة هذه القضية مع الشركاء في الرباعية الدولية وقال “آمل أننا سنتمكن في أقرب وقت من إجراء مشاورات مع شركائنا في الرباعية الدولية وعقد اجتماع لشحذ الأفكار حول ما سنقوم به لاحقا”.

وجدد لافروف التأكيد أن بلاده تؤيد وحدة أراضي العراق وحل جميع المسائل بين بغداد وإقليم شمال العراق عبر المفاوضات والحوار بين العراقيين مبينا أن بلاده ستتعامل بإيجابية مع وجود حاجة لوساطة روسية لدى الأطراف.

الولايات المتحدة لن تصمد أمام روسيا في منافستها الشريفة بقطاع الغاز

وبشأن الاتفاق النووي الإيراني بين لافروف أن التصريحات الأخيرة الصادرة من واشنطن تهدف لإفشال تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة ولا تزيد من التفاؤل والاستقرار مشددا أن بلاده ستسعى للحفاظ على الاتفاقات الخاصة بالملف النووي الإيراني.

من جانب آخر أكد لافروف أن الولايات المتحدة لن تصمد أمام روسيا في منافستها الشريفة بقطاع الغاز بل تتجه إلى المنافسة غير المشروعة والضغط السياسي من أجل إجبار دول الاتحاد الأوروبي على شراء غازها الأغلى تكلفة وبناء المرافق التي تصب في مصلحتها موضحا أن روسيا تنطلق من حقيقة أن على الاتحاد الأوروبي فهم مصالحه الاقتصادية الخاصة وإذا كان مستعدا لإنفاق مبالغ أكثر في سبيل الحصول على الغاز فهذا قراره.

واستشهد لافروف ببعض الضغوط التي تمارسها أمريكا وفرنسا على بلاده كسياستهم تجاه وسائل الاعلام الروسية مثل شبكة ار تي ووكالة سبوتنيك إضافة إلى طرد الصحفيين في بعض الدول الغربية وإغلاق مكاتبهم.

وبخصوص الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية بين لافروف أن روسيا والصين تقترحان تجميد أي إجراءات مواجهة هناك والانتقال إلى تسوية سياسية للأزمة لافتا إلى أن الأشهر الأخيرة من سنة 2017 شهدت تأزم الأوضاع كثيرا بسبب التهديدات التي اطلقتها واشنطن “باستعمال الخيار العسكري بشكل حصري”.

ولفت لافروف إلى أن العام الماضي لم يكن سهلا من ناحية التطورات السياسية الخارجية وبقي العديد من بؤر التوتر في مختلف مناطق العالم مبينا أن موسكو تأسف بأن واشنطن وحلفاءها لا يزالوا يسترشدون في سياساتهم الخارجية حصرا بلغة الإنذارات والاملاءات ولا يريدون الاستماع لوجهات نظر غيرهم من مراكز السياسة العالمية وبالتالي لا يريدون في الواقع قبول حقيقة تشكيل العالم المتعدد الأقطاب.

بونداريف: تشكيل واشنطن ميليشيا مسلحة شمال شرق سورية يهدف لتعطيل التسوية السياسية

إلى ذلك أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف أن خطط الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده لإنشاء ميليشيا مسلحة شمال شرق سورية غير شرعية وتهدف إلى تعطيل الحل السياسي للأزمة في سورية.

وقال بونداريف في تصريح للصحفيين اليوم في موسكو: إن “هذه النوايا الأمريكية غير شرعية تماما” وأنها كما معظم أعمال واشنطن في سورية منذ تدخلها فيها دون تفويض من مجلس الأمن الدولي مؤكدا أن الغاية من تشكيل ميليشيا مسلحة جديدة هي الحفاظ على الوجود الأمريكي وتوسيع نفوذه في سورية وتقسيمها.

وأوضح أن خطط الولايات المتحدة لإنشاء ميليشيا مسلحة في سورية لن تكون قادرة على عرقلة عملية التسوية السياسية التي نقوم بتنفيذها على الرغم من أن هذه الخطط موجهة نحو هذا الأمر بالذات.

وأشار بونداريف إلى أن الأمريكيين ليسوا راضين عن إحلال الأمن والاستقرار في سورية وعودة الانتعاش الاقتصادي وتأهيل البنية التحتية للبلاد وعودة مواطنيها إلى الحياة الطبيعية مبينا أن الولايات المتحدة تبحث عن ذرائع لوضع 30 ألف مسلح في دولة ذات سيادة في خرق فاضح لإرادة المجتمع الدولي وهو استفزاز صارخ لها.

وأكد بونداريف أن روسيا تسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة سوتشي بين رؤساء روسيا وإيران والنظام التركي وبموافقة القيادة السورية مبينا أن هذا هو الاتجاه الصحيح الوحيد ولن نسمح بانتهاك هذه الاتفاقات مشددا على أن بلاده لن تسمح لأي قوى مدمرة لا أمريكية ولا عربية بإعادة الوضع في سورية إلى ما كان عليه قبل استعادة الأمن والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية.

لافراروف – وزير خارجية روسية – رجل مرحلة وازمات فاعل

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …