صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
اسرار كثيرة واشياء مرعبة تلف حالم المستديرة وتتحكم بمجرياتها واخرها المفاجآت وليس اخرها الفريق التحكيمي النسائي واطالة الوقت الى درجة القرف بمعدل الوقت الاضافي الذي وصل الى اكثر من ثلث ساعة في بعض المباريات والذي جعل المباراة تفقد كل رونقها وشغفيتها..
وايضاً، ومن مفاجآت مونديال قطر 2022 الشركة المصنعة للطابة اديداس… تضع جهاز تحكم واستشعار داخل الطابة.. وهذا الجهاز هو الذي ألغي ملكية هدف رونالدو واحتسب للاعب اخر واحتسب هدف اليابان امام الاسبان، ياعين يا سلام… وهذا يعني انه مستقبلا يمكن التحكم بالطابة عن بعد، ويمكن ايقافها بالهواء فوق خط المرمى وتحويل مسارها … ههههه، على نسق اهداف.. كابتن ماجد، ويعني ايضا ويمكن وبكل بساطة ان ( المونديال الجاي بيقعدو الشباب وراء الشاشة وبيلعبوا اتاري ونحن بنصير نشجعهم بعوينات افتراضية
…( اي ملح بالتركي بهيك قوانين…)، عداكم عن تقنية ال VAR التي تتحكم بمسار اللعبة شئنا ام ابينا فأحيانا كثير تحول الرابح الى خاسر والخاسر الى رابح ظلما وعدوانا…، يعني مثلا كلنا نعلم بان مارادونا ادخل الهدف بيده واخذ كأس العالم، ولكننا سعداء وليس احد مزعوج، فهو اراد اسعاد شعبه وهذا صحيح، ولكن ان يتحول الكذب حقيقة كهدف اليابان وتقنية ظل وبلوط احمر … ولمست او ما لمست وتصبح القصة مثل قط اهل بعلبك الذي نط فوق الحبل… فهذا هراء… يفقد الشيء رونقه …
كرة القدم تفقد رونقها تدريجيا، كرة القدم احبتها الناس للحماس الذي فيها ولحماس اللاعبين ولكن ان تصبح قوانين روبوتية والية تتحكم فيها وتتحكم بقوانينها التي زادت عن حدها مثل مسألة (التسلل) التي اصبحت مقرفة للغاية.. يعني على الشعرة… هذا ظلم وتجني، تجعل اللاعب يصبح آلة في الملعب وليس انساناً.
وهذه القوانين المجحفة ستفقد اللاعبين حماسهم وستفقد اللعبة جوهرها والعشق الذي تخلقه للناس المخنوقة التي تجد متنفسها الوحيد بهذه اللعبة التي تتابعها عن بُعد…
قطر هذه السنة اضرت باللعبة كثيرا، فبعد ان دفعوا مليارات الدولارات على الفشنك… حرموا الناس من المتابعة التلفزيونية لمنع البث والاحتكار … واكتفت العالم بالمشاهدات عبر تلفوناتها بواسطة الانترنت البطيء بفارق دقيقة او دقيقتين عن التوقيت الاصلي مما أفقد اللعبة متعتها … كما جعلت حفل الافتتاح وكأنه حفلة طقوس شيطانية دفعت الناس الى كره حفلات الافتتاح، والرسائل التي توجهت كانت باهتة وكثير منها كان فيه مبالغات فوق العادة وحتى اغنيات الافتتاح كانت بلا ثقافة وبلا تاريخ مجرد رسائل جنسية واجساد عارية..
وكذلك الشعارات بما يتعلق بحقوق الانسان واللبس والالوان… على الشاشات وفي الاخبار كانت شيء وفي ارض الواقع كانت شيء اخر … فكان العري والكذب والمثلية والجنس والفجور يجتاح قطر من بابها لمحرابها … وصور العاريات حتى على كورنيش الدوحة كانت أفظع من صور هوليود …فكافهم كذب على الناس..
انها تجار النفط فهل يهمهم دين وثقافة واحترام؟!
بئسا للتجار الذين اصبحت عندهم كل شيء تجارة..
حتى اللاعبين منهم بسمن ومنهم بزيت ومنهم جاف بلا شيء حتى لا تشعر بوجوده في الملاعب بينما هو الذي يصنع الحدث فعليا والمعلقون يركزون على (كم معتوه) يضجون بهم رؤوسنا ويصدّعونها لأنهم ايضا هم هؤلاء في صميم التجارة وموازين الربح والخسارة البورصانية والرهانية … لا الامتاع في اللعبة…
يعني بصراحة… قدم اللاعب الكاميروني ابو بكر بتسوى مية واحد مثل الذين يصدّعون رؤوسنا بهم من قرود وسعادين… يضيعون حتى بنالتيات…
نعم، اللعبة ستفقد شعبيتها وستفقد رونقها، وستفقد رهجتها، ومع مرور الزمن قد تصبح مجرد لعبة ثانوية لمن يمتلك ماكينة PS113… (طبعا هذا اسم افتراضي ل PS3)
على الاتحادات الشعوبية والروابط الاهلية للمشجعين ان يتحركوا مسبقا لحماية هذه اللعبة بمواجهة ديناصورات المال والسياسة…
ما نراه السنة في مونديال قطر… كان في الماضي شكوك واليوم أصبح علني … بالصورة والصوت… راقبوا سيد الفيفا على المدرجات في اوقات معينة خلال المباريات.. يتحرك بأسلوب غير مريح حين تصله الماسج او الرسالة عبر تلفونه.. وفجأة يتغير مسار اللعبة على الارض..
راقبوها جيدا …فليست تحتاج الى عناء كبير لنفهم بعض تلك الحركات…
للصراحة، حتى خسارة البرازيليين يوم أمس امام الكاميرون غير مقنعة.. واللاعبون البرازيليون في اخر ربع ساعة اضاعوا أكثر من خمسة اهداف محققة والاعمى يمكنه الشعور بذلك فلا برؤوسهم جابوا المرمى ولا بأقدامهم ولا حتى بأيديهم كانوا مستعدين ان يدخلوا هدف…
مع انني ممن أحبوا خسارتهم ولو غير مقنعة… فقط لتنفيس احتقان الأجواء التشجيعية التي بلغت ذروتها في التزريك والاجتماع الثقيل..
المونديال يحتاج الى اعادة قراءة بقوانينه الجديدة، فليس كل شي يخضع للتطور التقني هو صحيح، هناك اشياء تحتاج ان يبقى الانسان كائن حي يعيش سجيته وليس روبوتاً تتحكم به شريحة المصنعين..
لكم أجمل التحايا
وكل مونديال وأنتم بألف خير
هاشم حسين
03\12\2022
