الخميس , 25 أبريل 2024

سر الحكاية… وطقوس احتفال المستديرة بالنسخة القطرية

ملاحظة هامة: لا تقرأ هذا المقال قبل مشاهدة الصور… لتكوين فكرة بصرية ثم اقرأ لتكوين رأي. ولكم جزيل الشكر.

سر الحكاية وطقوس احتفال المستديرة بالنسخة القطرية

إذا أردنا ان ندقق بكل تفصيل من حولنا سنجد ان غالبية البشر مجرد ادوات يتم تحريكها وتوجيهها بعناية فائقة لحساب مجموعة صغيرة تتحكم بالوجود برمته… وبرأس مال وموارد اولية يسيطرون عليها لصناعة مستقبلهم وصناعة فنائنا…

طقوس افتتاحية كأس العالم بنسخته القطرية ليست مجرد حفل عابر كما يظن البعض

هناك اسرار ورسائل تمت صناعتها بهدوء وبحكمة عالية لتوصيل الرسالة وللسيطرة على العقول..

فبينما كانوا يستغلون الدين لتمرير رسالتهم او رسائلهم المتعددة…

كانت قُرُن الشيطان تحتفل بنجاح…

الافعى الماسونية شعار مونديال قطر 2022

ابداً ليست مجرد صدفة كل مجريات الاحداث.. وليست حكاية الممثل الاميركي العملاق الذي يعبّر عن الغرب المتقدم والمسيطر ونصف البشري القطري الذي يعبر عن الشرق العاجز الذي تتحكم فيه الذكريات والدين وتجعله مربوط بالغرب كما يُربط العقيل برقبة الجمل… ويجره حمار..

ابدا ليست صدفة … ان يفتتحوا مونديالهم بآيات قرآنية ثم يرقصون على أنغام شيطانية… واجسام شبه عارية.!!

وليست صدفة الفرقة الكورية المثلية تغني الافتتاح والممثلة الفنانة الاباحية الاميركية تنشد السفاح.. ثم نعكف الى منفلتة لبنانية نصف عارية تواكب الحركة الثقافية الغربية بتوكو تاكا بلا هوية ولا ثقافة… ان كل ذلك مجرد محض صدفة تجتمع.. ابدا… لا..

هي مسألة تخدير العقول للسيطرة عليها…

وليست فوهات الملاعب القطرية التي اتخذت العضو النسوية رمزاً للشكل مجرد صدفة والاضاءة عضوية الذكورية رمزاً موازياً… مجرد صدفة، ابدا، انها الثقافة المانوية

نعم انها الثقافة المانوية…

انها اول بداية اسقاط العقل في حسابات الطاقة السلبية تحت سرعة جريان الطابة الكروية… بالقول من هنا اتيتم وهذا واقعكم وبين ايدينا حاضركم نصنع مستقبلكم..

ابدا… ليس اي شيء مما يجري صدفة…

كل حركة في افتتاحية مونديال قطر.. تحتاج الى تدقيق حتى بما فيها اختياراتهم ومقتطفات الاناشيد الوطنية … كانت مجرد جرعة تخدير على اية قرآنية في حفلة طقوس شيطانية يتسلمون فيها الراية تحت خيمة بدوية … ليقولوا للعالم…

في هذا الشرق لا يوجد حضارة ولا تاريخ…

في هذا الشرق مجرد جمل وخيمة وام الخمار الراقصة امام السلطان رقصة الاشباع قبل الخلود الى خدرها … لتعصف الثقافة المانوية..

خديعة القرن… تحكمت فيها ألوان الابيض والاسود… والوجوه المقنعة على نهود بارزة واجساد عارية… راقبوا كل حركة … كلها كانت في ظلام … ورسائل صوتية وخدع بصرية لإخفاء الحضور البشري الحقيقي الناقص المستعاضة عنه بأشكال ضوئية مستوردة وخدع بصرية على ثقافة لا تعبر عن بيئتنا وتاريخنا وثقافتنا وانساننا الحضاري

انها خديعة القرن…

فبينما الحرب طاحنة والشعوب تجوع ولا تجد سد رمقها…

كانت قطر تنفق المليارات لهذه الحفلة الطقوسية خدمة للساعور … الذي تربع وسط النور حين أضاءوا الخيمة … وخرج من رحم الظلام … على انه المخلص للبشرية… وسلم رايته لفريدمان ليأتي الى عجز الشرق بلمسة بأصابعه… ويقول له: انها اليد الممدودة من الغرب الى الشرق لطالما سلمتم لنا … فأنتم بأمان على عجزكم ونسميكم رسول السلام وسفير الانسانية … انسانيتنا نحن كما نريد… ان رضيتم… وان لا… فأنتم مدفونين حتما..

وتنتهي اللعبة عند لحظة عاصفة بقول كلمة: تحت بيت الشعر تجتمع الانسانيات كلها على اختلافها … حتى المثلية كانت حاضرة بساديتها واللواطية…

لا تخدعنكم المناظر… والاكاذيب والشعارات التلفزيونية والمواقف الشكلية هنا وهناك … وشارات المثلية… فهي كانت حاضرة فعلياً بأبهى صورها… وما رفض الشكل الا تغطية وتعمية عن الحقيقة الفعلية…

فالطابة تسير بين الفِرق منذ تسعين عام … هذا رابح وذاك خاسر وكل أربع سنين يعيدون الكرة…

ولكن ما كان في قطر هو مختلف هذه المرة…

أعدوا قراءة الاحداث بهدوء بعيداً عن العواطف… وستجدون… بان العالم في خطر محدق…

يا ويل الناس من الاتي ما لم تستيقظ بعض العقول الواعية … كما قالت في حربها على اوكرانيا روسية… حين قالت لا للسلبطة والتحكم الاحادية…

العالم ينجرف… وبالأمس.. ألوان الدماء كانت بارزة في حفل الافتتاحية…

اقرأ بهدوء… ولا تعجب بما قرأت هنا بل اذهب وابحث… فليست مزحة المسألة..

وحتى الشعار… هو الافعى التي تأكل ذنبها. لتجدد ذاتها… الاتية من عميق ثقافة الماسون … ارباب الكون كما يسمون أنفسهم… وهو واسياده البنتاغون الذين تربع عرشهم على ستة قواعد وفي السابعة سكنت الالواح والسكين… فنادها حتى ارتفعت… وفي الثامنة كان قضائهم وقدرهم.

ليست اي حركة في هذه الافتتاحية صدفة…

نعم ليست المسألة مزحة، …

انما نحن امام تحدٍ كبير… وبلادنا امام مصيدة جديدة عنوانها…

لا لحضارة الامم الوغرة في القدم ولا للحضارة السورية…

نعم لخيمة الشعر البدوية… نعم لهذه الوذمة الظلامية الصحراوية

فبينما شرقنا يغرق بحروب دينية ومذهبية وطائفية

يسحبون هم من تحتنا ثرواتنا والارض ويطمسون تاريخنا والهوية

وسلاحهم علوم تقنية لصنع السلاح ولإخضاع النفوس وللسيطرة على العقل سلاحهم الضوء والابهار ولغات وطقوس وحركات والعلوم الاجتماعية وزد عليها الخدع البصرية..

هذه هي رسالة فريدمان … الذي يعتبر نفسه … إله بلا هوية… ورسول الشيطان للبشرية… يمد يده لنصف بشري … يلامس اصابعه ويقول له: هذه هي الحكاية… انه القدر … ويدنا ممدودة لمن سلم لنا بالأرض والقوة والهوية… فأبقيناه.. ومن قال لا… فأرسلنا اليه الافعى … والفلول الارهابية

تعم، في الواقع المُشاهد امامنا هي كرة يركض خلفها شبان على ألوان قمصانهم نختلف فيهم ومن سيكسبها ونلتهي بهم ونشتم ونهين بعضنا هنا وهناك … وكأننا المالكين وارباحنا صفر على ملايينهم…

بينما كانت تجتمع في سادية الليل جموع قادة ومسؤولين اتت على قدرية امرها تجتمع فيها الاضداد والاعداء والإخوان واهل التيه.. وبعتم ليل حالك اجتمعت خلف الستارة.. وقررت.. ولا ندري ماذا قررت..

والآتي هو الفصيح الوحيد ليعلن لنا ماذا قرروا وماذا سيفعلون في وقتٍ الشعوب جل همها البحث عن رغيف خبز ولو عفن لتسد الجوع الباقر بطنها على عقل مسجون…

ويبقى السؤال: اين نحن من كل ذلك؟

لو تدركون…

وبعد الليل … شمس تشرق

ولكم ألف تحية…

وتبقى الكلمة هي النور وسط الظلام في حرب الخير والشر في صراع البشرية… هذه هي سر الحكاية في طقوس احتفال افتتاحية المستديرة بالنسخة القطرية

وألف ألف الف سلام وتحية

الكاتب: الدكتور هاشم حسين

باحث في علم الاجتماع

25\11\2022

ملاحظة هامة: كلمة “مانوية” الواردة في النص اعلاه ليست مرتبطة بالديانة المانوية التي وضعها ماني ولقبت بالمانوية تيمناً به

انما هي مشتقة من كلمة “مني” والمد بالف فيها للتمييز بالمانوية والاصح كتابتها “المنوية” ولهذا اسميتها الثقافة المانوية او المنوية

شكرا لكل المتابعين واعين بالتحديد بهذا الشأن وللتميز والتعيين نزيد هذه الملاحظة الى النص اعلاه للتوضيح منعا من الوقوع بالفهم الخاطىء

صور مختلفة… للمشاهدة والتدقيق

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً