الهدوء يعم المدن الايرانية لليوم الثاتي على التوالي وغياب الاحتجاجات بعد خروج الملايين امس مجددين بيعة نظامهم وولائهم ومن ناحية ثانية تم اعلان انتهاء الازمة عبر قائد الحرس الثوري الايراني برسالة واضحة تناهت الى مسامع تل ابيب والرياض اللتاني تتحسسا رقبتيهما
وبعد الاعلان عن انتهاء الازمة وربطا لذالك أكدت مصادر إعلامية إيرانية رفيعة لـ «البناء» أنّ طهران عاشت يوماً ثانياً عادياً بعد نهاية الاحتجاجات والمواجهات التي رافقتها، ومثلها عشرات المدن الإيرانية، باستثناء ما يجري من مداهمات وملاحقات تقوم بها الأجهزة الأمنية بحثاً عن لوائح مطلوبين متورّطين بافتعال أحداث الشغب والتخريب أثناء أزمة الاحتجاجات، قالت المصادر إنّ شيئاً لم يتغيّر في برامج القادة الإيرانيين حيث يرعى الرئيس حسن روحاني مؤتمراً تحت عنوان الأمن الإقليمي في منطقة غرب آسيا يشارك فيه عدد من الدبلوماسيين وممثلي الدول المجاورة وينتظر أن تكون له كلمة في المؤتمر تتناول المخاطر والتحديات المحيطة بدول المنطقة، يتناول من خلالها الأحداث الأخيرة التي شهدتها إيران، خصوصاً في البعد السياسي الذي تجسّد بالدفع الأميركي «الإسرائيلي» السعودي لإشعال الوضع الداخلي الإيراني، والتحذير الفرنسي والتركي من مخاطر المحاولات الخارجية للعبث بالوضع الإيراني.
في تل أبيب تسليم بمحدودية ما جرى في إيران وبقدرة الدولة على استيعابه ودعوات لعدم تكبير الآمال وتضخيم التوقعات، بينما في واشنطن والرياض مكابرة وإصرار على أنّ شيئاً لم ينته وأنّ هناك ثورة مستمرّة ستُسقط النظام وتحتاج لبعض الدعم الإعلامي والدبلوماسي، عبّرت عنه وسائل الإعلام الأميركية والسعودية باجترار أخبار الأيام الماضية وإعادة بث صور وتسجيلات من الأيام الأولى لتأكيد استمرار الأحداث، توّجتها دعوة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في إيران، قال عنها معاون وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف إنها بلا معنى وضرورة في ضوء التطورات الإيرانية، وليست إلا محاولة استغلال للأحداث ومحاولة لتوظيفها في مصالح سياسية.
بذالك تكون ايران قد اثبتت عن صلابة مجتمعها الداخلي الذي لا ينفي وجود احتجاجات ومعارضة الا انه لا يعني ان تكسر ارادة الدولة الايرانية التي بغالبيتها العظمى موالية للنظام المقلق لاسرائيل واميركا والخليج العربي
المصدر:
وكالات
البناء
محرر صدى الجنوب