صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
خمسة وسبعون عاما ً يذيقون شعبنا الويل تلو الويل ويكاد لا يخلو بيتا في امتنا لم يحزن بسبب اجرامهم واعتداءاتهم وحروبهم علينا وقتلهم مئات الالاف لا بل الملايين من ابناء شعبنا ورغم ذلك.. بقينا على صبرنا محتسبين ثابتين نمارس حياتنا طبيعية ننتظر اليوم المجيد للقاء “أعظم نصر لأعظم صبر في التاريخ”
ولكنهم وعند اول تجربة حقيقية بالحروب الشعبية ولمّا مسهم الموت الحقيقي والالم والتهجير وموت بضعة الاف من الجنود وجرح بضع عشرات الالوف من الجرحى ومثلهم من المعاقين … خربت بيوتهم صدحت اصواتهم بالبكاء والعويل والشتم لبعضهم واشتبكوا فيما بينهم ويكاد يتشتت شملهم الى تيههم الجديد
وصدق فيهم القول: غريب الدار هدام مدان …. وصاحب الحق سلطان
فهم غريب الدار… وشعبنا صاحب الحق…
وشتان ما بين الصامد الصابر المحتسب المتمالك والمرتعد الخائف المرتجف المتهالك.
شتان ما بين اخ وام واب واخت وزوجة وابن وابنة تحتسب فرحا حبيبها سندها وفلذة كبدها شهيدا للوطن والامة وتزفه شهيداً قربة الى الله وما بينهم يخافون الموت فيشتمون بعضهم ويتعاركون..
شتان ما بين من يؤمن “بأن الموت طريقا الى الحياة” الحرة الكريمة وما بين من يؤمن بان الموت عدم مخيف ويتعلق بالحياة خوفا منه.
شتان ما بين ثقافة العز والاباء واحقاق الحق وما بين ثقافة العيش على الاستجداء والظلم
الفيديو المرفق: اثناء تشييع أحد قتلى الجيش الصهيوني.. أحد اقارب القتيل يهاجم ويشتم أحد الوية الجيش من الحاضرين للتعزية… وهو شقيق أحد الجنود القتلى في معارك غزة هاجم عضو مجلس الحرب في حكومة الاحتلال بيني غانتس خلال مراسم دفن شقيقه.
المصدر : د. هاشم حسين
24\01\2024
