الأربعاء , 9 أكتوبر 2024

هكذا يتصل الإسرائيلي بالجنوبيين.. فكيف نتصرف؟

مع تقدم التكنولوجيا بخطى سريعة في هذا العصر الرقمي، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا وتنوعًا، ومن بين التحديات التي تظهر هي استخدام العدو للتكنولوجيا بهدف إختراق البيئة والتأثير على  الرأي العام والتشويش والحصول على معلومات وبيانات، ويبرز في هذا السياق تأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل الاتصالات المتقدمة، بالإضافة إلى بث الشائعات وإثارة البلبلة، كأدوات فعّالة في الحروب الرقمية.

وفي معركة طوفان الأقصى وبعد تدخل المقاومة الإسلامية في لبنان لمساندة المقاومة والشعب الفلسطيني يجهد العدو الإسرائيلي في البحث عن بدائل لتحصيل معلومات عن المقاومة وأماكن وجود مجاهديها في قرى الجنوب، خصوصاً بعد فقدانه قسماً كبيراً من فعالية أجهزة التنصت والتجسس المنصّبة في مواقعه الحدودية بسبب استهدافها وتدميرها من قبل المقاومة.

وفي هذا السياق، يلجأ العدو الإسرائيلي إلى الإتصال ببعض الأهالي من أرقام هواتف تبدو لبنانية، عبر الشبكتين الثابتة والخليوية، بهدف الإستعلام عن بعض الأفراد وأماكن وجودهم ووضعية بعض المنازل.

كما ينتحل العدو في هذه الإتصالات صفات متعددة، تارة صفة مخافر تابعة لقوى الأمن الداخلي في مناطق الجنوب، وأخرى صفة مراكز للأمن العام اللبناني، وتارة ثالثة ينتحل صفة هيئات إغاثية تقدم المساعدات وغير ذلك. ويسعى المتصل، الذي يتحدث بلهجة لبنانية سليمة، إلى استقاء معلومات حول أفراد عائلة المُتّصَل به وأماكن وجودهم، أو معطيات مختلفة تتعلق بالمحيط، وذلك تحت ساتر إظهار الحرص والسعي إلى تقديم المساعدة. ويستغل العدو هذه المعلومات للتثبت من وضعية وجود الإخوة المجاهدين في بعض البيوت التي يعتزم استهدافها.

المقاومة الإسلامية طلبت في بيان لها مساء أمس الأربعاء من” أبناء القرى الأمامية عدم التجاوب مع المتصل في أية عملية استعلام تتعلق بالمحيط وحركة الأفراد فيه والمبادرة إلى قطع الإتصال فوراً، ثم المسارعة إلى إبلاغ الجهات المعنية دون تلكؤ”.

هكذا يتصل الاسرائيلي .. بالجنوبيين

أرشادات لتجنب الإتصالات المشبوهة

تعليمات


الرئيس التنفيذي لمركز تقنيات المعلوماتية المتطورة ربيع البعلبكي اكد في مقابلة على قناة المنار على الوعي والنضج الرقمي حول استخدامات الاتصالات والانترنت والكاميرات، اولا حول التأكد من الإتصال وكيفية الرد .

واضاف بعلبكي :” مجرد الرد من الخط الثابث يحدد الموقع بالنسبة للعدو”.

ويشار الى ان الوحدة 8200 في جيش العدو تساهم بتقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء، وتعتمد على ثلاث طرق في العمل في المجال الاستخباري وهي: الرصد، والتنصت، والتصوير، والتشويش. ويتطلب هذا النوع من المهام مجالا واسعا من وسائل التقنية المتقدمة، ويقوم مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية الذي تملكه الحكومة خصيصا بتطوير أجهزة إلكترونية بناء على طلبات خاصة من القائمين على الوحدة.

المصدر: موقع المنار

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …

اترك تعليقاً