الأربعاء , 24 أبريل 2024

الى السادة في صحيفة الاخبار المحترمين :وقفات العز في عزم الصراع ولن نلين

مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وواضع عقيدته انطون سعادة

الى السادة في صحيفة الاخبار المحترمين

نحييكم بتحية لطالما كانت هي صنّاعة وقفات العز في عزم الصراع ولن نلين

تحية سورية قومية اجتماعية

اذ يهمنا كسوريين قوميين اجتماعيين ان نتوجه اليكم بتحية طيبة ملؤها الوفاء والصدق لوقفتكم النبيلة بإصدار عدد خاص بمناسبة سبعين عام على استشهاد انطون سعادة, مؤسس المدرسة السورية القومية الاجتماعية في علم الاجتماع,  ومؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي, وواضع عقيدته, ومبادئه السورية القومية الاجتماعية, وباعث نهضته القومية الاجتماعية السورية, وبهذه المناسبة اللافتة  في التوقيت والاحداث التي تجري في بلادنا من صراعات ونزاعات يشتد وطيسها تحت شعارات مزيفة وكاذبة لطالما حذر انطون سعادة من اسبابها واسباب وقوعها في العمق, ولمّا تجاهل قسم من الشعب والحكام حينها لدعواته لا بل وتأمروا ضده بتهم باطلة لفقت له, مما أدّت في ما بعد الى تدبير عملية اغتيال شنيعة بحق سعادة  تنكب لتنفيذها نظامي الحكم في الشام ولبنان خدمة لليهود والمستعمرين وبعض انظمة الخيانة من انظمة العرب, سيما السعودية ومصر.  بعملية تآمر لم يُشهد مثيلا لها في التاريخ حين يصبح العملاء واللصوص والاقزام حكّاما واسياد وتُغتال الشرفاء واصحاب الحقوق والمطالبين بحريات الشعوب والامم ويصبحون مجرمين  يتم اغتيالهم بشتى الطرق والوسائل, وكان الاشنع منها عملية اغتيال سعادة تحت قبة اقواس العدالة فوق رمال الحكمة والتاريخ ومدينة الشرائع بيروت, تلك العدالة  التي وجدت لتحمي حقوق الناس واذ بها تغتال الشرفاء منهم  خدمة للأعداء من اليهود والمستعمرين وانظمة الفساد العربي.

حضرات السادة المحترمين في جريدة الاخبار

في صاحب الدعوة والمناسبة:

مما لا شك فيه كان للعدد المذكور وقعا جميلا بين صفوف القوميين الاجتماعيين الذين يتوقون دائما لكل حديث عن زعيمهم و زعيم الامة السورية وفاديها.  ولما كانت المقالات الواردة في العدد المذكور تحمل كثير من كلام جميل ورد فيها بحق سعادة وفكره الا انها ايضا حملت مغالطات وتحليلات خاطئة بحق هذا الفكر القومي الاجتماعي السوري الجدير بسوريته, وقوميّته, وفرادته, النابع من حقيقة الامة, الرافض لكل تقليد اعمى, والرافض لكل استنساخ او تأويل او تزوير, المنطلق من عقلية سورية بحتة, تلك العقلية التي تختزن كل حق وكل خير وكل جمال. ولم يكن الفكر السوري القومي الاجتماعي الا تعبيرا عن ذلك الحق وذلك الخير وذلك الجمال.

ولكم كنا نتمنى ان يحتوي العدد منشورات اكثر واقعية, واكثر شرحا,  واكثر تنويرا من صاحب الذكرى نفسه, وذلك من خلال اختيار مقالات وكتابات له نفسه تكريما له ولإثبات راهنيته بمقالته هو نفسه. التي لطالما ما زالت تضج بالحياة وتؤكد صوابية آرائه التي حدث بها من ثمانين عام خلت, وحذر ما حذر,  ووصف ما وصف, واشار الى اما اشار, ونبّه من كل خطر داهم مستطير اكان من  خطر يهودي ام تركي, كما طالب بالبترول سلاحا انترنسيونيا كما  خبّر جازما بأمر السقوط الاميركي من عالم الانسانية الادبي وبالتالي الاخلاقي وغيرها الكثير الكثير مما يدل عن نباهته ويقظته واستشرافه للمستقبل بعد أن سبر اغوار الحاضر ونفض غبار التاريخ كله عن تاريخ امتنا وحقيقتها وحضارتها الانسانية الفاعلة.

في المقالات المنشورة:

مما لا شك فيه نحن لا ننتقص من احد حقه في الكتابة والتدوين والتفسير, لطالما جاء الامر على اساس انه رؤيته هو وشرحه ووجهة نظره الخاصة, فهذا حق مكتسب له فيه, ولكننا نرفض رفضا تاما المس بعقيدة سعادة والتأويل بها ورمي ذلك على لسان صاحب القومية الاجتماعية باعتبار ان هذه مقصده او هذه وجهة نظره او رؤيته او تفسير ما كتب بعكس حقيقة رسالته كما جاء في عدد من المقالات المنشورة, والتي سنفندها كل مقالة وبشكل مستقل لنبين الاخطاء التي وقع بها اصحابها,  والذين قدموا اراءهم من منظارهم هم وكيف يفهون حقيقة الدعوة وصاحبها وليس من منظار صاحبها وحقيقته وهنا كان سبب الوقوع في هذه الاخطاء. وفي بعض المقالات قد يكون مجرد كلمة قد يعتبرها البعض لا قيمة لها, ولكنها بالحقيقة في عالم القيم والاخلاقيات والابحاث وخصوصا في علوم الاجتماع والانثروبولوجيا فهي قد تغير مجرى التاريخ برمته وليس المعنى فحسب.

نحن لسنا بمتحاملين على اي احدٍ منهم, بل نتوجه اليهم بجزيل الشكر على محاولاتهم, الا أننا كنا نربأ بهم ان يكونوا اكثر دقة واكثر اطلاع واكثر امانة في الحديث عن سعادة وعقيدته السورية القومية الاجتماعية. هذه العقيدة السورية المنشأ والغاية والهدف والحقيقة. وعدم دس بعض التعابير التي حرفت حقيقة منشوراتهم الى اتجاه اخر يستفز المؤمنين الواعيين والمدركين لحقيقة مقاصد هذه العقيدة وغايتها واهدافها, وقوميّتها السورية التامة منشأ ورسالة وغاية كما ذكرنا انفاً.

وعليه وفيه اذ نتوجه اليكم بهذا الكتاب:

اولا : بجزيل الشكر على لفتتكم النبيلة التي خاطبت شعور الاف القوميين الاجتماعيين وملايين السوريين عن حقيقة مرة بان من نادى بحريتهم وناضل من اجلهم كان شهيدهم الاول هو ضحية مؤامرة نكراء دبرها يهود الخارج ونفذها يهود الداخل من عملاء واقزام ومستغلين لإرادة الشعب ليتربعوا على عروش ليست لهم, وليحكموا الشعب بالفساد والافساد منذ توليهم السلطة اب عن جد والى يومنا هذا ولم يصلح حالهم بل كل فينة يُدخلون البلاد في حروب عبثية مجرمة آن للشعب عن يدرك حقيقتهم  وينبذهم.

ثانيا: ببالغ التقدير نقف امام لفتتكم هذه املين تكرارها بمادة مباشرة من سعادة وكتاباته التي تتحدث عن راهنيته الحقيقية كلمة وصورة, وذلك باستعانتكم بالجهة المختصة في الحزب السوري القومي الاجتماعي لتأمين تلك المادة فعلا ليتبين راهنية سعادة التي قصدتم , وحقيقتها الدامغة بانه رجل كل المراحل, وحقيقة كل الحقائق, واستعادته بحق من قلمه ورساليته واحرفه هو التي مازالت تعبق بالحياة والصوابية والحقيقة الثابتة التي هي نحن  كشعب يستحق الحياة, ويستحق السيادة, ويستحق ركوب الحضارة  والسير بها قدما. وذلك تأكيدا على ما جاء في مقدمة نشرتكم الموقرة واقتبس حرفيا (ليست استعادة أنطون سعادة (1 آذار/ مارس 1904 – 8 تموز/ يوليو 1949)، في سبعين استشهاده التي مرّت قبل أيام، إحياءً لذكرى عابرة. فسعادة ليس فقط مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يعجز، منذ سنوات، عن الخروج من أزماته، رغم الدور الكبير الذي أدّاه في معارك الدفاع عن البلاد، ولا هي مناسبة للاحتفاء به مفكراً مرّ الزمن على إسهاماته. نستعيد أنطون سعادة لأنه راهنٌ أكثر من أيّ وقت مضى.)

ثالثا: بما يتعلق بالمقالات المنشورة سنبين الاخطاء التي فيها مع اعادة التذكير باننا لسنا بمتحاملين على اي احد من هؤلاء الكتاب بل جل هدفنا هو تبيان الحقائق. واعادة تصويب الاخطاء كي لا يتم تعميم افكار غير صحيحة تعلق بأذهان البعض فيكونوا ضحية عدم التدقيق والامانة او ضعف في الاطلاع والاحاطة بمكامن رسالة سعادة.

رابعا: ان سعادة هو فكر وعقيدة وسياسة واجتماع وليس ادب وفنون, ولكم كنا ننظر لعددكم يحمل هذه الصفة : فكر واجتماع  .. لا ادب وفنون وسياسة .. فان عقيدتنا السورية القومية الاجتماعية هي تشمل حياة امة بأسرها  كما عرفها صاحب الدعوة اليها فلا اظننن للحظة انه يرتضى اختصار قضيته ومبادئه تحت بند ضعيف جزئي : ادب وفنون وسياسة  كما ورد في ترويسة صفحات عددكم  الصادر تحت اسم : انطون سعادة الراهن.

وعليه,

وعلى اساس قاعدته العلمية التامة “بعد الاطلاع يمكن تكوين رأي” ومن هذا المنطلق نتوجه اليكم بهذا الكتاب شاكرين لكم خطوتكم النبيلة, املين ان يتبعها خطوات معمقة تقدم للناس حقيقة فكر سعادة التي اراد الارتقاء بهذه الامة واعادتها الى مصاف الامم الحية, لتلعب دورها الانساني من جديد لطالما كانت هي اللاعب الاول والاساسي فيه عبر التاريخ الى ان عبث العابثون, وتطاولت الاقزام, وتآمرت الانظمة والدولة والشيطان اليهودي,  لينالوا منها تبضيعا وقتلا ابتدأ من مئة عام سنة 1916-1917 واتفاقية سايكس-بيكو بشكل مباشر ومنذ الف عام بشكل غير مباشر مرورا بالعهد التركي الذي دمر الحجر والبشر والقلم والكلمة وحولنا الى شعوب تتناحر من اجل لقب بيك او آغا عبد ذليل  وما زالت مؤامرتهم مستمرة يحيكون فيها كؤوس الدم ليرتوي شيطانهم الذي لا يحيا الا  على القتل والدمار والخراب.

نشكر اهتمامكم

ونقدر لكم صنيعكم

ولكم منا بالغ الاحترام والتقدير

ويعتبر هذا الكتاب هو بمثابة حلقة اولى في سلسلة حلقات تتعلق بالعدد الصادر بتاريخ 13 تموز 2019 تحت عنوان انطون سعادة الراهن

واسلموا للعلم والمعرفة

لتحي سورية وليحي سعادة

الرفيق هاشم حسين

باحث في علم الاجتماع وفق منهاج القومية الاجتماعية

كوتونو -بنين

14 تموز 2019

شاهد أيضاً

تأكيدا لتصريحات الروس مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن الطائرة “إيل-76” أُسقطت بصاروخ “باتريوت”

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن الطائرة “إيل-76” التي كانت تقل أسرى …