صرح المحلل التركي إينغين أوزير بأن أنقرة ستشن عمليات ضد المخابرات الإسرائيلية بسبب تصريحات تل أبيب حول ملاحقة أعضاء حركة حماس في الأراضي التركية.
وقال أوزير: “تظهر نبرة التهديد ضعف حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. لن تقوم أي دولة ذات تقاليد بمثل هذه التهديدات. وإسرائيل هي كيان لا يزال في طور التطور وتشكيل الدولة، ويخلق الدعم غير المتناسب لإسرائيل من جانب العالم الغربي وهما أنه لن يكون هناك رد فعل على أي إجراء يتخذونه”.
وذكر أن تركيا هي وريثة لإمبراطورية رائدة ودولة ذات سيادة القانون، موضحا: “تعمل أنقرة لحل مثل هذه المسائل وفقا للقانون الدولي. يعد ممثلو حماس ضيوفا رسميين في تركيا وتحميهم أنقرة، وأي خطوة تتخذها المخابرات الإسرائيلية تعتبر ضد تركيا. وإذا شارك أي من أجهزة الأمن الرسمية الإسرائيلية في مثل هذه العمليات فسيتم احتجاز موظفيهم والتعامل معهم وكأنهم إرهابيون”.
وأكد أنه توجد في تركيا بنية تحتية استخباراتية جيدا لإزالة استباقية لمثل هذه التهديدات”.
وتابع: “ستخبر الحكومة وسائل الإعلام قريبا بالمعلومات حول العمليات الخاصة التي ستجرى ضد المخابرات الإسرائيلية في تركيا”.
وكانت تركيا قد حذرت إسرائيل من عواقب ملاحقة “حماس” على أراضيها
أفادت قناة TRT التلفزيونية التركية نقلا عن مصادر استخباراتية بأن المخابرات التركية حذرت نظيرتها الإسرائيلية من عواقب خطيرة إذا تعرض أفراد من “حماس” للملاحقة على الأراضي التركية.
وقالت المصادر إن الجانب الإسرائيلي تلقى التحذيرات اللازمة فيما يتعلق بالمعلومات التي ظهرت في وسائل الإعلام بأن إسرائيل ستلاحق أعضاء “حماس” الذين يعيشون خارج فلسطين، بما في ذلك تركيا.
وأكدت المصادر الاستخباراتية التركية أن مثل هذه الإجراءات سيكون لها “عواقب وخيمة”.
وقال مسؤولون أتراك للأناضول، إن أجهزة استخباراتية مختلفة حاولت في السابق القيام بمثل هذه الأنشطة غير القانونية على أراضي الجمهورية، وهو أمر غير مقبول.
وأعلن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، في وقت سابق أن إسرائيل ستلاحق قادة حركة “حماس” في قطر وتركيا ولبنان، حتى لو استغرق الأمر سنوات.
المصدر: تاس + نوفوستي