اشبه بالكسر والجبر … بفصله بين حماس والشعب في فلسطين
رد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الامتثال للقانون الدولي في حرب غزة.
وفي التفاصيل، قال نتنياهو إن غوتيريش ألقى باللوم على إسرائيل وعليه بدلا من مطالبة حماس بالامتثال للقانون الدولي، في حين أن غوتيريش أصر في وقت لاحق على أنه يدين حماس “منذ البداية”.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أوضح غوتيريش قائلا: “لكن هناك مبدأ أساسي بالنسبة لي، وهو أن حماس ليست الشعب الفلسطيني. ويجب أن تكون قادرًا على التمييز بين حماس والشعب الفلسطيني، وبالتالي لا يمكنك استخدام الأشياء المروعة التي فعلتها حماس كسبب لعقاب جماعي للشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن هناك مظالم فلسطينية “تتعلق بـ 56 عامًا من الاحتلال”، رغم أن “أيًا من هذه المظالم لا يبرر الهجوم الهمجي لحماس”.
وأشار إلى الدور المحتمل للأمم المتحدة في الوساطة بمجرد انتهاء الحرب قائلا: “إن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل معا، ويمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورًا” في ذلك”، لافتا إلى أنه “ستكون هناك حاجة إلى مرحلة انتقالية مقبولة لإسرائيل من وجهة نظر ضمان أمن إسرائيل، وأنه يجب أن يسمح في الوقت نفسه بالانتقال إلى سلطة فلسطينية فعالة”.
وبين أن التركيبة الدقيقة لذلك “ليست واضحة في هذه اللحظة”، معتبرا أن من الضروري “الاستفادة” من الوضع و”البحث أخيرًا في إمكانية التوصل إلى حل الدولتين”.
وأكمل: “حل الدولتين هو، في رأيي، المخرج الوحيد”.
وقد دخلت حرب غزة يومها الـ37 مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر.
وأفاد مراسل RT في قطاع غزة، باستمرار الاشتباكات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة على عدة محاور في القطاع، والفصائل تواصل قصف مستوطنات غلاف غزة.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11100 مواطن، وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر، فيما قُتل في إسرائيل جراء هجوم “حماس” (عملية طوفان الأقصى) أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح.
المصدر: RT + “سي إن إن”
اعادة عنونة لصدى الجنوب