صدى الجنوب برس
مقالات مشابهة
بخٍ بخٍ لك يا ابن فاطمة
حين يُرعب الصمتُ
ويكون اشد فتكاً من السلاح والضجيج
القول في القول نصر.. فعله قائم.. لا وعود
فعال الميدان،
جابت بها اشاوس صنعت جولاتٌ وصبرٌ ونصرٌ وصمود
فكان الصمت مرعباً..
حتى ضجّت به احفاد الخنازير والقرود
بِصمتك.. اعددت الخارطة…
وصبغت بلكنتك راءً محببةً بها الصمت دبّ الذعر جند داود
حين يكون الصمت ابلغ من ضجيج السلاح والقدود
فأعلم
بأننا استعدنا ارادة الحياة وأصبح في الأمة قائداً
يُدرك متى يتكلم..
ويكون قوله الفصل فتكاً في صراع الوجود
ومتى يصمت..
ويكون صمته اشد فتكاً في حمأة الحروب… والوعيد
وفي صمته كفعله شرف امة يذود
بخٍ بخٍ لك يا ابن فاطمة
اي مكرمة اتاك بها رب الوجود؟
فأصبحتْ للامة عزوتها تكفكف دمعها
والسيف المسلول تُرعب بِصمتك جحافل اليهو- د
بخٍ بخٍ لك
اي مجدٍ.. نِلته.. في زمنٍ..
ظنته الناس انه زمن اكذوبة الشعب الموعود..
فأعدتهم الى هجيرهم.. وعمّا قريب
هم في التيه سيعودون سراعاً
فوق الرمال على وجوههم سيهيمون كحِبال الدود
ورايةُ المجد خفّاقة.. تُرفرف فوق الاقداس
وشعب فلسطين الى ارضه الحق سيعود
وسيكتبُ التاريخ.. كلمته
يوم كان الصمت كالكلام فعله امرُ عزمهِ سدود
ذاك المتمنطق في جحافل البيض كاذبة… عِمة الصِدق جدّه السود
دخل الى التاريخ من ابوابه
وكان سيف امة صارماً وزوبعة الوجود
على كتفه اتكأت قدس …
وعلى خافضيه نبضت ارواح المجد وغار الخلود
فغنّته الاجيال …وعودُ وفرحٍ وانتصاراتٍ وزغاريد
بخٍ بخٍ لك يا ابن فاطمة وبِضعة حيدرة ليث الاسود
يا قاسم الخندق وداحي باب الخيبر
يا من أرعب مرحباً
حتى حز الرأس وودبّ الرُعب في رب الجنود
حفيدك أعاد الكرة…
وأرعب بصمته قادتهم والجحافل مستوطنين والجنود
بخٍ بخٍ لك يا ابن فاطمة اسألك بربك فأجب…
هل انت الوعد الموعود؟!
الدكتور هاشم حسين
16\10\2023
