لفت ملصق إعلاني في شوارع إيران الأنظار إلى صاروخ “فتّاح”، أول صاروخ باليستي إيراني فرط صوتي، مع عبارة “400 ثانية إلى تل أبيب”.
وكشف الحرس الثوري في السادس من يونيو الماضي بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي، النقاب عن الصاروخ الجديد، الذي وصف بأنه “من مكونات الاقتدار الوطني” باعتباره أحدث الصواريخ الباليستية وأكثرها تطورا، بعد أيام من تهديدات أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن بلاده ستفاجئ إيران دوما، وسوف تفاجئ كل أعدائها.
وفي وقت سابق، حذرت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، من أن استمرار “جرائم الحرب والإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل قد يؤدي إلى خروج الأمر عن السيطرة.
هذا وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد صرح من العاصمة اللبنانية بيروت بأن “عملية طوفان الأقصى جاءت ردا على جرائم الكيان الصهيوني”، مبينا أن “الدول والشعوب الإسلامية لا تقبل بالانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني”.
كما أكد أمير عبد اللهيان على أن “إيران مستمرة وبقوة في دعمها السياسي والإعلامي للمقاومة الفلسطينية”.
وفجر السبت 7 أكتوبر 2023 أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” بدء عملية “طوفان الأقصى” مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة.
واقتحم مقاتلو “حماس” عددا من مستوطنات غلاف غزة واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا العشرات من أفرادها، واستولوا على آليات عسكرية ومدنية إسرائيلية.
من جهته أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، فيما يشن غارات وقصفا جويا مكثفا على قطاع غزة. ودعا أمس السبت سكان غزة إلى مغادرة شمال القطاع عبر ممرين آمنين تم تخصيصهما لعبور أكثر من مليون نسمة، وهو نزوح جماعي اعتبرت منظمات إغاثة إنه سيتسبب بكارثة إنسانية.
وقُتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ هجوم حماس على إسرائيل الذي أسفر أيضا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخص، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وتشن إسرائيل قصفا مكثف على قطاع غزة أودى حتى الآن بحياة 2329 قتيلا و9042 جريحا.
المصدر: